عندما تنتفض الدمــــــــــــاء .. !!!
اليوم وقبل أن يكتمل مرور العام التاسع والخمسون على ذكرى ذلك الحريق وبيوم واحد فقط، يندلع حريق أكبر في القاهرة وجميع أرجاء مصر الحبيبة، للمطالبة بإسقاط نظام إجتهد خلال ثلاثين عاماً في قيادة البلاد، ولكن إجتهاده هذا لم يرشده ولا حتى لإلغاء قانون الطوارئ المقر في البلاد منذ ما يزيد عن ربع قرن من الزمان. بدأت مقالتي بهذه المقاربة لأوضح تشابه الأحداث في التاريخ مهما إختلفت الشخصيات والوجوه، في العام 1952م وبعد حريق القاهرة بأقل من ستة أشهر ترنح النظام الحاكم، ليسقط أمام إرادة الشعب والجيش المصري الذي وضع حداً للظلم والإستبداد والتبعية للمستعمر الإنجليزي في ذلك الوقت ...
ومثال صغير نسوقه للظلم الإجتماعي الذي كان سائداً في ذلك الزمان، حيث أن مالك الأرض كان يدفع للفلاح الأجير 5 قروش ونصف في اليوم، في الوقت الذي كانت تكلفة غذاء الحمار في اليوم الواحد 9 قروش، والبغل 12 قرشاً، والجاموسة 22 قرشاً، أي أن الحيوانات كانت تتكلف أكثر من تكلفة الفلاح وأسرته في اليوم الواحد !!! وأمر آخر متعلق بإمتلاك الأراضي الزراعية في ذلك الوقت، وهو أن 35% من مجموع الأراضي الزراعية في ذلك الوقت كان يمتلكه 0.7% فقط من الملاك، بينما 72% من ملاك الأراضي لا يملكون إلا فداناً واحداً فأقل فقط !! هذا الظلم الإجتماعي هو السبب الرئيس الذي جعل معظم الشعب المصري يساند الثورة في نهاية شهر حزيران/يوليو من العام 1952م حتى إزالة كل آثار النظام الظالم.
اليوم نجد أطيافاً من الشعب المصري تنتفض لإسقاط النظام الظالم "من وجهة نظرها"، وقد بدأت تظهر في السنوات الأخيرة مشاهد الظلم الإجتماعي، فنسمع عن إقتصار الملايين والثروات على فئات محددة من الشعب المصري، ونسمع عن موت أحدهم تحت التعذيب خلال التحقيق معه، وعن ذلك الشاب الذي لا يجد لقمة العيش ليعيش هو وأسرته المكونة من سبعة أوثمانية أشخاص حياة كريمة، ولا أحد ينظر إليه ولا يعيره إهتماماً، وغير ذلك من القصص التي ساعدت على الوصول لحريق القاهرة 2011م يوم الخامس والعشرون من الشهر الفائت. نتأسف كثيراً على بعض حكامنا العرب عندما ينتظرون ويضطرون شعوبهم أن تسمعهم صوتها بهذه الطريقة، ونتأسف أكثر عندما نجد بعضهم يتشبث بآخر أمل له في الحكم حتى وإن كان مقابل ذلك المزيد من التدهور في بلاده.
عندما بدأت المظاهرات كان واضحاً أنها ستسبب مشكلة كبيرة للنظام في مصر، ولكن في حالة واحدة فقط، هذه الحالة هي إستمرار هذه المظاهرات، فإستمرارها سيعني المواجهة بين المتظاهرين ومؤيدي النظام ورجاله، وهذا سيعني سقوط الضحايا الأبرياء من الطرفين، وهذا ما حدث بالفعل، ولكن الغير مبرر هو إطلاق الرصاص على المتظاهرين والتعامل الوحشي مع المتظاهرين من قبل بعض رجال الأمن في بداية المظاهرات، مما سبب سقوط العديد من الضحايا، وهذه الدماء الزكية التي سالت بلا أي مبرر لن تزيد الهوة إلا إتساعاً بين الطرفين، أضف إليها الخطوات الغربية التي إتخذها النظام مع بداية الأزمة من قطع لوسائل الإتصال عن جميع القاطنين في الأراضي المصرية، ولكم أن تتصوروا حجم المعاناة التي سببتها مثل هذه الخطوة للكثير من الأهالي، إضافة إلى الإختفاء الغريب لجميع قوات الأمن بعد عدة أيام من الأزمة، وهروب الكثير من المجرمين والسجناء، وغير ذلك من الشواهد التي لم يكن أي منها إلا سبباً لمزيد من التدهور والإنحدار بالأمور للأسوء.
لا ندري لماذا لا يختار بعض الحكام أن يعيشوا بين شعوبهم معززين مكرمين، تاركين المكان لغيرهم ليمارس دوره في بناء بلده دون الحاجة إلى الإضطرابات. لقد ذرفت دموعنا على هؤلاء الضحايا الذين سقطوا برصاص أبناء بلدهم، فقط لأنهم قالوا رأيهم بصراحة، ورفعوا صوتهم ليقولوا بأنهم يعيشون في وطنهم، ولكن هذه الدماء التي إنتفض أصحابها في الدنيا ليمارسوا حقهم كغيرهم من أبناء وطنهم ستطوق الظالم يوم القيامة، عندما تنتفض الدماء لأخذ حقها أمام أعدل العادلين رب العزة والجلال، يومها لن تكون هناك كراسي ولا مناصب دنيوية زائلة، بل ستكون المحكمة العليا عند العادل عز وجل الذي سيأخذ لكل ذي حق حقه.
الشعب المصري الشقيق شعب أثبت حضاريته ووطنيته عبر السنين الماضية، والجيش المصري كان دائماً الركيزة التي يرتكز عليها الشعب المصري بعد الله تعالى، فنتمنى أن تصبح مصر على مستقبل أفضل، فالشعب المصري يستحق الأفضل، ويستحق أن يسمع صوته بعناية أكبر .... حمى الله بلادنا العربية من الشرور وجنبها الويلات والثبور ... وفي الختام نهدي هذه الكلمات البسيطة لأحبتنا في مصر: الوطن في العين لا يروى إلا بماء الأعين ومصر النصر والإكبار هامة لا تنحني إلا لخالق أكرمها وحباها بالملايين من شعب كالأشجار شامخ لا يعرف للذل والمهانة منزل
الأسواق الحرة الاردنية تهنئ ولي العهد بعيد ميلاده
عيد ميلاد ولي العهد .. مجدٌ يتجدّد ورايةٌ لا تُنكّس
البنية التحتية كأداة للسيادة والنفوذ
الهاشميون سيرة ومسيرة حافلة بالبذل والعطاء
الدور الأمريكي والإسرائيلي في إثارة الفتن الطائفية
ايران وإسرائيل ترفع رايه النصر .. فماذا يرفع العرب
إيران من اوهام الهيمنة إلى فرصة المصالحة
3124 مركبة كهربائية أخرجت من قيود المنطقة الحرة
أسرة تجمع الأطباء الأردنيين في ألمانيا تهنئ ولي العهد
نادي الجالية الأردنية بعُمان يهنىء ولي العهد
الاحتلال يزعم اغتيال أحد مؤسسي القسام .. فمن هو
أمريكا تعمل على تحقيق إنهاء الحرب على غزة
استشهاد 3 مواطنين وإصابة اثنين بغارات إسرائلية على جنوب لبنان
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات 240 موظفاً في التربية .. أسماء
التربية تحسم الجدل بشأن سؤال بمبحث اللغة العربية للتوجيهي
مقطع مضحك من مسلسل أردني يُثير التفاعل .. فيديو
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
مطلوبون لتسليم أنفسهم أو وضع أموالهم تحت إدارة الحكومة .. أسماء
مهم من الحكومة بشأن ارتفاع أسعار البنزين والديزل
أمين عام وزارة التربية يعلق على روقة إمتحان الإنجليزي المزيفة
الحكومة تقر توحيد تعرفة التاكسي ودعم النقل العام
ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي
بحضور أبرز الفنانين .. الإعلان عن موعد وفعاليات مهرجان جرش
حرارة تلامس 50 مئوية بسبب قبة حرارية لاهبة .. تفاصيل
هام من الضمان لكافة المؤمن عليهم والمتقاعدين
شركات طيران تستأنف رحلاتها إلى عمّان وأخرى تمدد التعليق