مطالعة ورؤية

mainThumb

27-03-2011 11:23 PM


ان من اولى اولوليات المواطنة النابضة بحب الوطن والانتماء لارضه الطهور هو تتبع التدرج التاريخي والجيوسياسي لاردننا الحبيب وما مر به من ازمات عبرتاريخ ابناءه الاوفياء . واذا اتفق القارىء معي بأن الاردن كان وما يزال محط انظار العالم ومن ارضه ينبع الفكر المبدع والخلاق مستمدا سبل حياته من الموروث والقيم الراقية . وها نحن نراه ملكا وحكومة وشعبا ينظر مراقبا تلاطم الامواج البشرية في كبرى المدن العربية ..

وانه لمن الواجب الوطني ان يكون لنا كلمة هنا ...............


ان من تابع دراسة مجلة الايكومنست وهي تصنف الدول التي قد تكون في دائرة الخطر ان لم تتنبه لما يحدث فلقد وضعت الدراسة قواسم مشتركة بين تلك الدول التي هي الآن تتعرض لرياح التغيير ومن هذه القواسم:

1- ارتفاع نسبة الشباب دون سن الثلاثين

2- طول عمر النظام لهذه الدول

3- غياب الديمقراطية الحقيقية

4- اتساع دائرة الفساد والمفسدين

5- تدني مستوى دخل الفرد من الناتج المحلي

6- سياسة التعتيم الاعلامي وغياب الشفافية

7- اتساع دائرة المظالم العامة


وان المتابع لحركات الشارع العربي ليستخلص بعض النتائج التي يمكن ان تكون لنا هاديا وسبيلا..

ومن ابرز تلك النتائج:


اولا:

لقد انهت هذه الحركات الشبابية وبسرعة اذهلت العالم نظرية الغرب حول العرب والتي مفادها ان الشعوب العربية رافضة لاي تغيير بطبعها وانه شعب قبلي يتبع السلطان والمال اينما كان . فلم يكن ما حدث صراعا لاجل الخبز او الكلا بل كان محاولة جادة للتخلص مما جثا على الصدور من ظلم وقهر وفساد واستبداد سنين طويلة.


ثانيا:

ان الذي حدث هو ببساطة الكاتب ومعاناة وتضحية الشعوب نيل للحرية واكتساب للعدالة الاجتماعية واسترجاع للكرامة . وهو بلا ادنى شك كسر لحاجز الخوف ونزع لعباءة الرعب الثقيلة .



ان الذي حدث هو رفض لكل مقاسات الحكومات البوليسية التي توارثتها الشعوب من الاستعمار البغيض.

ثالثا:

ان الناظر والمدقق باطروحات الثائرين ليعلم ان الامر جد لا هزل وان الناس باتوا غير قادرين على الاحتمال فهم يطلبون ويصرون اصرار الغير واثق بمن يحكمه ارساء الضمانات الدستورية والمؤسسية لعدم الالتفاف على حركتهم وسرقة مكتسباتهم .


رابعا:

والذي يحدث اصرار على توفير مجموعة من الضمانات تمنع اساءة استخدام السلطات وشخصنة القوانين ودعوة صريحة للابتعاد عن استخدام الفزاعات وتخوين الشعب والاقتراب اكثر من حديث الزوج لزوجته والاب لابناءه في جلساتهم الخاصة والتي يشكون فيها الالام والهموم وضيق العيش وقهر المفسدين وتسلطهم.


خامسا:

ان الذي يحدث لم يعري فقط الحكومات الفاسدة فقط بل طالت تعريته التنظيمات التي ادعت المعارضة سنين طويلة واشبعت الناس شعارات لا بل ظلت تدعي انها الاحرص على مصالح البشر.


والذي حدث ويحدث من حولنا اخوتي هو اوضح رسالة لكل منظومة امنية في كيفية التعامل مع الانسان دون اثارة او قتل كرامة او اغتيال المعنويات التي لا تورث الا احقادا يكون لها الاثر السلبي المباشر على الشعب وانتماءاته


واخيرا

تكلمنا بهذا الامر مرارا يدفعنا لذلك حب الوطن وعشق الارض والاخلاص للقيادة ولكن دائما ما كانت هذه الرؤى والمطالعات للاسف لا يلقي لها احد بالا من الآخرينوتقبل ياوطني مني ومن جميع الشباب امنيات القلب الموجوع بوجعك والحزين بحزنك .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد