الخيانة

mainThumb

26-05-2011 02:31 AM

عندما أرى بعض البشر أصاب بصدمة هائلة تكاد إن تنهي حياتي ، والصدمة الكبرى عندما اعرف أنهم اعز الناس إلي وأسرعهم دخولاً غالى قلبي الطيب الذي لم يعرف معنى للخيانة وليس للخيانة والخونة طريق إلية ، وهولاء الأشخاص كنت اجلهم وأقدرهم واثق بهم ثقة عمياء مطلقة ، ولكنني خدعت بهم لا بل أصبت بعمى الألوان لا أميز الصالح من الطالح ولا العفيف من السخيف ، ولا الكريم من اللئيم ......... وللأسف .




 عجبا من هذا الزمان الذي أصبح البعض يتملق من اجل الوصول إلى أمور سخيفة ، أمورا بامكانة إن يحصل عليها بطريقة واضحة وصادقة دون إن يتلوى ودون إن يخادع كالثعلب أو إن يتملق كالكلب أو يغدر كالعدو الخائن لعهد الله .




حقاً أنة من المعيب والمخجل إن يكون الإنسان خائناً ، فما بالك بالإنسان المسلم الذي خلقة القران إن تكون الخيانة والكذب والنفاق نهج حياة عنده ، لتحقيق مأربه وغايته الدنيئة القذرة التي لأهدف منها إلا تمزيق الوحدة الوطنية ، وتفريق الناس عن بعضهم ، واخذ كل شي له والتحريم على الناس كل شيء ..




 والادهى والأمر تشويه سمعة وصورة الناس الطيبين الطاهرين العفيفين ، فصديق اليوم عدو الغد ، وعدو الأمس صديق اليوم .... ما هذا ؟ خلط غريب عجيب مقزز منفر ، خلط يجعل الحليم حيرنا . والله إن النفس لتشمئز وللتقزز من كل إنسان خائن أكان ذكراً أم أنثى فخيانة الإسرار والصداقة عادة ما ترتبط بالأنثى وخيانة الأوطان عادة ما ترتبط بالذكر ، وكلاهما اشد وانكى لان من يخون صديقة ليس ببعيد إن يخون وطنه إذا سمحت له الفرصة ، فهذا كله والله من عدم معرفة البعض بالصداقة النقية التي لا يرتابها مصالح أو غايات ، ،




 فصديقك المقرب هو من تألفه نفسك وعقلك ويبادلك الصفاء والمحبة فبدون تلك الأشياء ، لامعنى للصداقة الحقيقية . ولله در من قال :- هي الخيانة والكذب عندكم عرفٌ أو الوفاء في هذا الزمن ما تطوله. وفي نهاية المطاف الخيانة بكل معانيها سيئة ومؤلمة ، ولا يمكن إن تغفر بأي شكل من الإشكال لأنها تجرح الإنسان جرح لا يمكن إن يلتئم مع مرور الأيام .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد