دولة الرئيس .. إياك و" رغيف العيش " .. !!
فالطوابير الطويلة التي يصطفون فيها من أجل " رغيف العيش " .. هيّ عنوان جوعهم الناتج عن الفقر وضيق اليد ، فتوفير هذا الرغيف لذوي الدخول المهترئة هو متطلب رئيسي من أجل بقائهم في خانة " الفقر " رغم قهره ، وتحسباً من الهبوط نحو هاوية " الجوع " وموته البطيء ..!! قد لا يعني غياب " الخبز أو العيش " وأهميته شيئاً لمن تعوّدت بطونهم الجرباء على التهام " الكيك " كبديل لمادة " العيش أو الخبز " ، وأنهم لا يكترثون حين يغيب عن موائدهم ، فبدائلهم من " الكنتاكي والبيتسا وغيرها كثيرة " كلها متوفرة وتحت الطلب بل أطلقوا عليها بخدمة " الديليفري " ، على عكس أخواننا المصريين الكادحين الذين يقفون في طوابير لها بداية وما لها نهاية من حياتهم اليومية التي تعودوا عليها ..!!
فالأمر إذاً سيّان بالنسبة لهذه النخبة التي سقط عليها العز والثراء من السماء دون أدنى جهد أو تعب ، فلا يأبهون إلاّ بتظخيم ثرائهم وترسيخ فحشهم ، لأنهم لم يعرفوا معنى الفقر والجوع الذي يغرق به الكثير من الشعوب المسحوقة عبر عالمنا العربي التي لا تتأوه إلاّ بحمد الله والدعاء إليه أن يخفف عنهم معاناتهم ..!! وهناك أناس كثيرون يدافعون عن تلك النخبة ذات الثراء ، وعلى الأغلب هم ممن لهم مصالح معها أو على شاكلتهم ، والكثير منهم من ينكر وجود ذاك الجوع المتغطرس بين الطبقات المسحوقة ، دون ادراك أن هناك الكثير من البشر ممن يتعففون عن إظهار حاجتهم لذاك " الرغيف " رغم أهميته ورمزيته " للحياة أو الموت " ، وأنهم هم الذين يشدّون الأحزمة على البطون لإسكاتها قليلاً ، وأنهم هؤلاء الذين يملأون القدور ماءً لإيهام أطفالهم بوجبةِ غذاءٍ اقترب موعدها ، وأنهم هم الأعظم صبراً للتضوّر جوعاً على التذمر به لمن لا يعرفون للجوع طريقاً ..!! نعم هنالك الكثير كهؤلاء .. ممن ولدوا والفقر معاً ، وعاشوا وتعايشوا سوياً ، ولم يستطيعوا الافتراق ، بل زاد الفقر في حياتهم فقراً.. وتعودت بطونهم على شدّ الأحزمة ، وبات القِدْرُ في عيون أطفالهم على وشك أن يكون وهماً لا يمكن الاستغناء عنه كوجبةٍ تشبع العيون قبل البطون أحياناً ..!!
صحيح أن هناك " معدودين " منهم من أراد لهم الله أن يرميَّ الجوع والفقر خلفهم ليتجاوزوه إلى حياة أكثر كرامة من ذاك الفقر اللعين ، وذاك الجوع اللئيم .. لكن الاحساس بالجوع والفقر لم يغادر حواسهم الخمس ، ففي كل خطوةٍ من حياتهم الرغيدة يتذكرون آلام ذاك الجوع الذي كان ، وأن الرجوع إلى قهر الفقر والجوع اللعين الذي مضى هو خط أحمر غير قابل لتعدد الألوان ..!! فعفة النفس عن مدّ اليد ، وتوفير لقمة الخبز هي من المقومات السامية لحياة هؤلاء البشر ، ومفهومهم في هذه الحياة ، أن مدّ اليد هيّ نهاية الحياة .. وتوفير لقمة الخبز هيّ منطلق الحياة ..!!
ولكن هؤلاء الذين لا زالت أقدامهم منغمسة في وحل الفقر الممزوج بآلام الجوع والقهر .. هل ستبقى بدور الناظر إلى تلك الفئات التي تقفز بليلةٍ وضحاها من المرتبة الدنيا في الحياة إلى المرتبة العليا .. وكأن في داخلها تقول " فلان يرث و فلان لا يرث " ..؟؟ .. وإلى أيّ مدى قد يكون الصَبْر في خلجاتها يحتل المرتبة الأولى ..؟؟ وما التوقعات المرجوّة من هذه الفئة في تطوّير ذاتها لتخرج من ذُلِّ الفقر والهوان إلى توفير الحدود الدنيا من متطلبات العيش بكرامة الإنسان ..؟؟ .. وأي درجةٍ من التحمل يستطيع كبتها في خضم كل التحولات التي تدور من حوله .. إضافة إلى تحول أغلب كماليات الحياة التي كان من الممكن أن يستغني عنها قد تحولت إلى ضروريات لا يمكن تجاوزها ..؟؟ فالطفل ينظر إلى نظرائه ممن منَّ الله عليهم من توفير سُبُلِ اللهو واقتناء الألعاب ..!!
وذاك المراهق أيضاً الذي ليس أقل حظاً من الطفلِ في اللحاق بركب جيله وما غزاه من تطورات التكنولوجيا المتعددة وأدواتها ..!! و كذلك الشاب الذي يطمح بالوصول إلى درجة موازية لأقرانه أو أقل قليلاً من درجات العلم .. حتى يُكَوِّن لِنفسه نقطة البداية لحياةٍ كريمة تُغنيه عن مدِّ اليد أو التشرد والضياع بين المآسي التي بتنا نسمعها ونشاهدها يومياً ..!!
نعم وألف نعم .. لقد تحوّلت أغلب كماليات الحياة في عصرنا نحن الأباء ، إلى ضروريات حياةٍ لا يمكن الاستغناء عنها في هذا العصر الجديد ، عصر تكنولوجيا التواصل والاتصال .. وعصر العلم والمعرفة ، فبات الأب دائماً وبصورةٍ دؤوبة لا يهدأ له بال ، حتى يوفر ما يستطيع إليه سبيلا من هذه الضروريات المُلِحة التي توازت في قيمتها المعنويةِ مع لُقمة الخُبز ..!!
البنية التحتية كأداة للسيادة والنفوذ
الهاشميون سيرة ومسيرة حافلة بالبذل والعطاء
الدور الأمريكي والإسرائيلي في إثارة الفتن الطائفية
ايران وإسرائيل ترفع رايه النصر .. فماذا يرفع العرب
إيران من اوهام الهيمنة إلى فرصة المصالحة
3124 مركبة كهربائية أخرجت من قيود المنطقة الحرة
أسرة تجمع الأطباء الأردنيين في ألمانيا تهنئ ولي العهد
نادي الجالية الأردنية بعُمان يهنىء ولي العهد
الاحتلال يزعم اغتيال أحد مؤسسي القسام .. فمن هو
أمريكا تعمل على تحقيق إنهاء الحرب على غزة
استشهاد 3 مواطنين وإصابة اثنين بغارات إسرائلية على جنوب لبنان
انطلاق فعاليات معسكرات الحسين بعمان وإربد وعجلون وجرش
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات 240 موظفاً في التربية .. أسماء
التربية تحسم الجدل بشأن سؤال بمبحث اللغة العربية للتوجيهي
مقطع مضحك من مسلسل أردني يُثير التفاعل .. فيديو
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
مطلوبون لتسليم أنفسهم أو وضع أموالهم تحت إدارة الحكومة .. أسماء
مهم من الحكومة بشأن ارتفاع أسعار البنزين والديزل
أمين عام وزارة التربية يعلق على روقة إمتحان الإنجليزي المزيفة
الحكومة تقر توحيد تعرفة التاكسي ودعم النقل العام
ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي
بحضور أبرز الفنانين .. الإعلان عن موعد وفعاليات مهرجان جرش
حرارة تلامس 50 مئوية بسبب قبة حرارية لاهبة .. تفاصيل
هام من الضمان لكافة المؤمن عليهم والمتقاعدين
شركات طيران تستأنف رحلاتها إلى عمّان وأخرى تمدد التعليق