اوردغانية العصر الحديث

mainThumb

28-06-2011 11:01 PM

النجاح الذي حققته التجربة الإسلامية في تركيا أثلج صدور القادة في أمريكا كثيراً ، وقد عملت أجهزة المخابرات الأمريكية طوال الوقت الماضي مع الكثير من الحركات الإسلامية لتهيئتها بتجربة اوردغانية العصر الحديث للوصول إلى سدة الحكم في كثير من دول العالم .




اربكان الذي كان يقود حزب الرفاه الإسلامي لم يسلم من شر أمريكا وعملائها ففي مدة حكمة القصيرة سرعان ما تداركت الأمر وانقلبت عليه لكي تبعده عن سدة الحكم في تركيا وذلك بسبب عدم مجاراته للغرب لما تشتهيه من تركيا . هذا الرجل الطيب حظي باحترام ومحبة أبناء شعبه ولكنه لم يحظى بحب واحترام القادة في أمريكا وسرعان ما اقتلعته وقاومته بكل أساليب التعسف ومنعته من ممارسة الحياة السياسية .




التجربة الجديدة بعنوان اوردغانية العصر الحديث والتي حظيت باحترام وحب شديد من قبل القادة في أمريكا هذه التجربة التي لطالما حلم الغرب بها وهي الخلاص من الإسلام المتطرف أو المعتدل كما يسمونه مع أننا نعرف جيدا أن ديننا الإسلامي هو دين التسامح والمحبة وهم من يحولون أبنائنا إلى متطرفين بأساليبهم الاستعمارية والهمجية .




 وها هو الإسلام الحديث الحاصل على كل شهادات البراءة يقوده اوردوغان ورجاله وها هي امريكا أجهزت على اكتمال الصورة التي تصبو لها وهي استبدال الحكام الديكتاتورين التي زرعتهم بنوع جديد من دكتاتوريات الدين الحديث ولكن الأمر يختلف في نظر ثوارنا فهم لا يأبهون كثيرا بما تخطط له أمريكا وحلفائها ولن يسمحوا بتمرير مخطط ارودغان الجديد ، ولا يغرك بعض المواقف الوطنية فعندما تريد مخابرات ما بإبراز رجل لها تقوم باعتقاله أو تجعله يعاديها لإظهاره ودسه بين المعارضة فلا يشت ذهنكم كثيرا في هذا الأمر. الزملاء الأشاوس شنو هجوماً كاسحاً على القوة القومية في الأردن ، ونسي بعضهم أنه عندما استطاعت القوة الإسلامية أن تهيمن على النقابات جردت النقابات التي أوجدها اليساريون والقوميون وأفرغوها من كل مبادئها ومضمونها ، وبعد لم صفوف القوة الوطنية استطاعت أن تستعيد ما بنته هذه القوة والتي ضحت الكثير من اجله وسجنت وشردت من اجل هذا الصرح العظيم جاؤا اليوم ليستعيدوا ما بنوه الوطنيين ، وجاء دور القوة الرجعية بان تقف بعيدا عن الحراك الوطني .




 لا أريد أن ادخل في الكثير من المواقف القومية التي وقفت الحركة الإسلامية في الأردن وبعض الدول العربية ضدها وخاصة في المواقف المصيرية للأمة العربية وهل من احد يقول لي متى انضم الإسلاميين إلى المقاومة الفلسطينية فكلنا يعرف أن الإسلاميين لم يشاركوا الشعب الفلسطيني في نضاله ، إلا بعد فترة طويلة من نضالا أستمر عشرات السنين والكل يعرف دور إسرائيل في هذا الدافع .




 ارجوا أن لا ننسى الانقلاب على حكومة سليمان النابلسي في الاردن وإسقاط حكومة المصري الإصلاحية في ذاك الوقت ولا ننسى الموقف من أزمة الخليج والكثير من المواقف المغايرة وحتى في ربيع الثورات العربية , فان الحركة الإسلامية لم تشارك الشعب الأردني في حراكه من البداية وعندما أحست بان الشعب سيعزلها سارعت لتظهر بأنها إلى جانب الشعب ، وفي مصر لا يختلف الأمر كثيرا فهما وجهان لعملة واحدة وبعد نجاح الثورة التفت القوة الإسلامية مع العسكر في حلف واحد ضد أبناء شعبهم وتمرير تعديلات دستورية بدلا من إعادة بناء دستور جديد فسعيهم هو فقط للم الغنائم




 العداء الموجود لدى الحركة الإسلامية مع سوريا كلنا يعرفه جيداً لسنا بصدد الدفاع عن النظام السوري فمواقفه القومية كفيلة بدفاع عنه ولكن علينا أن لا ننسى هزيمة إسرائيل على يد حزب الله الذي تغنيننا به وجاهل من لا يعرف بان لولا سوريا لم يكن هناك حزب الله ، وعلينا أن لا ننسى أيضا السيد حسن نصر الله الذي حظي بحب واحترام من كافة شرائح أبناء الشعب العربي ، ولا يهمنا هذه الدسائس من أمريكا وعملائها في المنطقة ومحاولة خلق الفتن الطائفية فشعبنا ليس بساذج كما يعتقد الصهاينة وعملائهم ، البعض يقول لم تخرج رصاصة واحدة باتجاه إسرائيل من سوريا ,




نعم هذا صحيح بعد توقيع اتفاقية وقف أطلاق النار بين الدول العربية وإسرائيل ولأنه لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، ولكنه ليس هناك اتفاقيات لوقف دعم المقاومة . وما استغربه أن حماس وليدة الحركة الإسلامية الأردنية احتمت لعشرات السنين في حضن النظام السوري هذا النظام المتهم ألان من قبل أمريكا والقوة الرجعية العربية . وأود أن أقول لهم أرجو أن لا تفتحوا بطونكم كثيرا سوريا ستتجاوز محنتها بإذن الله وعلى كل قوة التحرر في العالم العربي أن تقف إلى جانب سوريا من اجل تمكينها من الإصلاح المنشود وإبعاد قوة الاستعمار وإفشال المخطط الجديد


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد