العالم يراقبنا .. بل ويسخر منا !!
لم اكن اتصور ان احداث البلاد معروفة للعالم بتلك التفاصيل الدقيقة ، فالسفارات والممثليات الدبلوماسية كما قال احد الدبلوماسيين المشاركين في الورشة مهتمون جدا بما يجري في البلاد خشية تطور الاحداث وتفاعلها وبالتالي قد يعرض المصالح والرعايا الى الخطر ، وهذا يجعلهم يراقبون تطور الاحداث وتفاعلاتها خطوة بخطوة ، اذ يتصرف البعض كما يقول احد الدبلوماسيين سواء اكانوا من نواب اورجال ساسة وكأنهم يعيشون وحدهم في هذا العالم مما يتيح لهم استباحة الانسان والمؤسسات والسطو عليها دون رادع قانوني او اخلاقي !
وقد بدأ التركيز في الحديث على موضوع استباحة المؤسسات والأفراد ، فالتهديد بالقتل او مهاجمة البعثات الاعلامية والدبلوماسية هو استباحة رسمية وليست عفوية ، فالعفوية تنطلق في حالة ان تعيش البلاد فوضى عارمة كتلك التي عايشها الرجل في رواندا ،حيث عمت الفوضى وانتشر القتل ونهبت البلاد واستمرت الحرب الاهلية بين التوتسي والهوتو شهور طويله ، اما في حالة مثل الاردن ، فلا يمكن لها ان تكون عفوية لأن النظام موجود والمؤسسات عاملة والاستقرار جيد بمعنى والكلام للرجل انها منظمة ومخطط له بعناية لاسباب تتعلق بصراع مراكز القوى في البلاد في ضل صمت او عدم معرفة من قبل النظام نفسه وتلك مشكلة لا يمكن قبولها او الصمت عنها او حتى استمرارها !!
رحت احاول الدفاع عن مؤسسات الوطن والاستقرار والأمن ، وكنت اشدد على ان هناك تصرفات فردية وان كانت تحرج النظام السياسي الاردني وتضعفه الا انه يمكن السيطرة عليها بسهولة ، فضحك احد الدبلوماسيين وقال ان المسألة اكبر من تصرف فردي ! وان ما يجري مخطط ومدروس وهذا يضعف من هيبة البلاد وسمعتها ، فاستباحة البشر والمؤسسات باتت ظاهرة يومية ينفذها افراد ذو مناصب ومواقع رسمية ، و يبدو ان لا احد يستطيع حكمها وضبطها !
ثم أعدت النقاش حول قدرة الدولة الاردنية على استعادة السيطرة على تلك التجاوزات هنا وهناك ومن ضمنها عمليات الاصلاح التي تمت حتى اللحظة وكذلك ما يتعلق بمكافحة الفساد ونهب خيرات الوطن ومنح السلطات دورا رقابيا وتشريعيا وخاصة ما جرى في مناقشة قضية الكازينو والانتهاء منها بكل روح ديمقراطية حقه ، فالتفت الي الرجل الدبلوماسي وقال : وهل انتهت فعلا !
الاحداث تثبت عكس ما تقول ولا زالت تفاعلاتها جارية ! قد لا تسعفني الحرية اوالمساحة المتاحة هنا ان اقول كل ما قيل في الجلسة بحق هذا الوطن ورجالاته وسياساته التي بات ينظر اليها باستغراب وتشكيك من قدرة البلاد على الاستمرار !! كانت بلادنا رمزا للسلام والأمن والاستقرار ، وكانت منارة الجميع والانموذج الحضاري في ادارة الازمات وتطويقها والخروج بنتائج يحسدنا عليها الصديق قبل العدو ، عايشنا ازمات اكبر من الكازينو وتهريب خالد شاهين وبيع مؤسسات الدولة ونهبها ، وعايشنا ازمات مع اعلاميين وصحافة ولم نهدد او نتوعد او نخرب ممتلكاتها ،
لكننا عجزنا دولة ومؤسسات عن ادارة ازمة اعلامية مع وكالة انباء غربية ، فاتخذنا قرار الاستباحة والاعتداء وتأزيم الموقف دون اعتبار لهيبة الحاكم و لسمعة البلاد ويكفينا تقرير تلك الوكالات وتقرير خارجيتها غير المسبوق بحق بلادنا . يعمل البعض متحصنا بمؤسسة او سلطة دون رقابة او ضبط ، انفلات ما بعده انفلات ، والمواطن بات بسعر طلقة لا تساوي 30 قرشا على حد تعبير احد الناس !
الاردن اليوم ليس اردن الأمس ، ورجال اليوم ليسوا رجال الأمس ، والثقة بالبلاد لم تعد تلك الثقة التي كان يولينا اياها العالم ، والمستثمر بات اكثر حرصا على الهروب طالما ان بعض ماله سيذهب سمسرة وتسهيلات ، وطالما ان سعره لا يساوي 30 قرشا ! والمانحون والداعمون لاقتصادنا باتوا اكثر تشكيكا بوصول الدعم لمستحقيه واقل رغبة بدعم البلاد بسبب الفساد الذي يحكم القبضة على البلاد وينهب الخيرات ، العالم يا سادتي يراقبنا ويسخر منا كذلك !!
بوتين: روسيا تسعى لإنهاء حرب الغرب بأوكرانيا
المنطقة العربية تسجل أشد حرارة في تاريخها الحديث
أسعار الغاز الطبيعي تقفز لأعلى مستوى منذ 2022
وزير العمل: اتجار بالبشر واستغلال عاملات هاربات
غارات إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان بعد تهديدات للسكان
رئيس الاتحاد الكويتي يوضح: حالة حياة الفهد الصحية غير مستقرة
إنهاء الصراع العربي الأسرائيلي أو استمراره بيد الإدارة الأمريكية
تعادل مثير 2-2 بين تونس وفلسطين بعد مباراة حافلة بالندية والإثارة
63 ألف طالب يتقدمون لبرمجية البعثات والمنح والقروض الداخلية
وزيرة التنمية: مكانكم بيننا شعار لدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة
هدم بناية وإصابة فلسطينيين باعتداءات المستوطنين واقتحام الأقصى
لحظة بلحظة .. كيف يهاجم السكر أسنانك؟
ما هي المباراة الأعلى حضورا في بداية كأس العرب 2025؟ .. التفاصيل بالأرقام
وزير الطاقة يؤكد حرص الحكومة على دعم مشاريع تطوير الشبكة الكهربائية
حماس: استشهاد 3 أسرى بسجون الاحتلال يؤكد سياسة القتل المتعمدة
تخصيص 10% من أراضي مدينة عمرة للقوات المسلحة الأردنية
بيت جن… مشهد جديد يكشف طبيعة الكيان المجرم
وزارة الخارجية تعلن عن وظائف شاغرة
مدرسة الروابي للبنات هل خدش الحياء أم لمس الجرح
نجل رئيس سامسونغ يتخلى عن الجنسية الأميركية للخدمة العسكرية
مجلس الوزراء يوافق على تسوية غرامات المبتعثين وفق شروط
فنان مصري ينفجر غضباً ويهدد بالاعتزال
الحكومة تعتمد نظاما جديدا للمحكمة الدستورية 2025
الحكومة تقر نظام وحدة حماية البيانات الشخصية لعام 2025
ماهي شبكة الذكاء الاصطناعي اللامركزية الجديدة Cocoon
مجلس الوزراء يوافق على تعديل رسوم هيئة الأوراق المالية 2025
محمد منير يطرح الأغنية الرسمية لكأس العرب 2025
الأمن السيبراني يتحول لقطاع اقتصادي استراتيجي بالخليج
لأول مرة منذ 14 عاما .. "آيفون 17" يعيد آبل إلى الصدارة العالمية

