كلام الوزير .. وعُرفية التنفيذ
الوزير يغازل المعلمين على طريقته وهي ليست عن حسن نية وإنما من منظور تخاطبات القوى المتقابلة والعاملة في المجال نفسه , نعم هي نقابة المعلمين هذه الصفة الاعتبارية لجسم قد يصل عدده الـ (100) ألف معلم , الوزير يعي ما هو قادم في النظام التربوي الأردني , فلم يعد الوزير الآمر الناهي , فقد ولدت قوة جديدة لا يمكن لوزير أو غيره من تجاوزها , وعدم مخاطبتها بوزنها وقيمتها المادية والمعنوية , ومحاولاً خلق التوافق للمستقبل القريب , لشعوره بأن الرؤية الوطنية للنقابة ستختلف مع وزارته ومخططاتها المستقبلية القادمة وغير المعلنة من خصخصة , بالإضافة إلى التوجه التوطيني في المناهج , من خلال الاستمرار في طمس هوية الوطن ومحطاته التاريخية التي صنعها أحرار هذا الوطن , المغيبون عن تاريخنا المقدم إلى الطلبة في مدارسنا , فأين تربيتنا الوطنية وتاريخنا وهويتنا من مناهجنا .
سياسة وزارة التربية ومنذ عقود , الخالية من النقابة , قد عودتنا على أن المعلم لم يكن أكثر من تابع لما يطبخ في الغرف المعتمة والمغلقة على أصحابها في الوزارة , دون الالتفات إلى الميدان أو حاجاته الحقيقية أو الاتصال المباشر مع الميدان , على اعتبار أن المعلم هو القائد الميداني , بل اكتفت مخمليات المكاتب وبنظراتهم التنويرية والتي يتمتع بها المسئول في حكوماتنا وليس وزارة التربية فقط بالتقارير التي تصل لهم من مدراء تربية يغلقون على أنفسهم أبوابهم , وبالأسلوب العُرفي أن كل شيء ماشي وتمام التمام .. فقط حادثة تمت أثناء الاعتصامات من العام الماضي, حيث زارنا مدير التربية في بني كنانه محاولاً ثَـنينا عن الاعتصام , فكان الجواب هو الرفض , فصادف وهو بيننا اتصال من الوزارة , وعلى ذمته من وزير الإهانة "بدران" , وكان رد مدير التربية وعلى مسامعنا أن كل شيء مشي وتمام التمام , والعملية التربوية في سيرها , وأنه لا يوجد أي نوع من الاعتصامات أو الاحتجاجات .. نعم هذه هي سياساتنا , وما ينطبق على وزارة التربية ينطبق على غيرها من الوزارات .. ونقول لمن يهمه الأمر , أن غالبية المسئولين وفي كافة المستويات الإدارية في الدولة , لم يصلوا إلى هذه المناصب من خلال الكَد والعمل والكفاءة وإنما بالواسطة والمرضوية والتسكيت لقوى مؤثرة , أو بالشهادات المزورة , وبالتالي لا يستطيع المسؤول نقل الواقع الحقيقي كما هو خوفاً من زعل وغضب المسؤول عنه , وبالتالي فقدان المنصب .
والسؤال كيف يكون توفير كل الإمكانات يا وزير وقد منعتنا المديرية من تركيب برادي في غرفة المعلمين لتقينا من أشعة الشمس والتي تدخلها منذ الصباح الباكر وحتى الظهيرة , والسبب أنها لا تعود بالفائدة على الطالب ..نُمنع من شراء كولر ماء للمعلمين من ميزانية المدرسة والسبب , لا تعود بالفائدة على الطالب ..نُمنع من المروحة في غرفة المعلمين , والسبب لا تعود بالفائدة على الطالب.. يا وزير التربية ما هي الإمكانات التي تطالب بتوفيرها للمعلم..؟؟ الست صاحب القرار والتي لا تحتاج لأكثر من كتاب تعميم مزين وموشح بتوقيعك إلى مدراء التربية ومدراء المدارس !!
لا نريد تصريحات إعلامية توهم الشعب بأن المعلم قد تغير حاله-بعيداً عن الواقع- وأن الوزارة قد وفرت له كل ما يريد , يا وزير التربية ما هي الإمكانات المقصودة , فهي كلمة فضفاضة ويكيفها مدير التربية كما يريد , المعلمون يريدون تحديدها سواء كانت مادية أو معنوية أو كليهما بكتاب رسمي ومذيل بتوقيعك .
يا وزير التربية هل الحوافز أن يبعث لنا مدير التربية إمكانياته العُرفية والاستبدادية , لغربلة المعلمين الناشطين في الحراك المطالب بالنقابة في العام الماضي .. نعم كلمة غربلة بالتحديد هكذا قالها مدير التربية على لسان مدير المدرسة , نعم هكذا بدأ بممارسة النهج العُرفي والاستعلائي المستبد , وكأنه ورث المعلمين في المدرسة عن أبيه وجده .. وقد نسي هذا المدير , الذي يتمتع بالدرجة الخاصة , أن ما جاءه من علاوات تجاوزت رواتب الكثير من المعلمين في العام الدراسي الماضي هي بسبب حراك المعلمين.. فالأولى أن يقول شكراً للمناضلين لقد أعدتم لنا كرامتنا وحقوقنا .. كان الأولى أن يقول لمدير التربية هؤلاء آمنوا بالحق وناضلوا من أجله فليس هكذا تورد الإبل , ولكن للأسف لا زالوا يركبون الغرور والجُـبن .
يا وزير لسنا عبيداً نوَرّث من مدير إلى مدير , وسنبقى أحراراً كما كنا في حراكنا , ولتكن رسالة لك ولمن هم دونك بأننا لا نهين ولا نلين وسنبقى مدافعين عن حقوقنا وكرامتنا .
يا وزير التربية كرامتنا هي امتيازنا الذي نتمسك به.. كرامتنا هي الحافز الذي يدفعنا لتقديم الأفضل لأبنائنا الطلبة , فنعلمهم الحرية والكرامة والتمسك بالحق , والانتماء للوطن (التاريخ والهوية) كما صنعه الأوائل عبر السنين , سنعلمهم نهج وصفي وهزاع وحسين الطراونه وعرار وغيرهم الكثير..إنهم التاريخ والهوية .
نعم أيها الوزير عليكم وعلى حكوماتكم أن تتعلموا ما قلت "إطار فكري ومعرفي جديد للحوار والتفاعل والانفتاح الدائم على مؤسسات وهيئات المجتمع المدني" .
واشنطن تؤكد التزامها بحل سلمي لأزمة السودان
رونالدو يتحدث عن ولي العهد السعودي وترامب
المحليات الصناعية تحسن الأمعاء وتقلل الوزن
المغرب يعلن 31 أكتوبر عطلة وطنية جديدة
سموتريتش يدعو لإبادة حماس واستعادة الجثامين
الفيصلي يستقبل وفد نادي سلوان المقدسي
انتشار أمني كثيف بسبب حقيبة غامضة في وسط البلد .. تفاصيل
تسليم جثة محتجز إسرائيلي عبر الصليب الأحمر
الأمن الدبلوماسي يتوج ببطولة التايكوندو 2025
2350 اعتداء استيطانيا نفذها الإسرائيليون في تشرين أول
الأسبرين يقلل مضاعفات قلبية لمرضى السكري
ترامب سيلتقي الشرع الاثنين المقبل
الحرب الباردة الجديدة: الصدام بين أمريكا والصين أصبح مسألة وقت لا أكثر
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
مياه العقبة تحدد أسماء وموعد الامتحان التحريري
انخفاض الذهب في السوق المحلية السبت
مأساة سوبو .. ظلم مُركّب في أميركا




