صحيفة السوسنة الأردنية

كثيرة حيث الاحاديث حول انضمام الاردن لمجلس التعاون الخليجي وتصريحات تطلق هنا وهناك تارة بالرفض واخرى بالقبول صدقوني لن نصل السماء فرحا لو انضممنا ولن ننصب بيوت العزاء حزنا ان رفضنا…. اتعلمون لماذا ؟ لان من تتحدثون عنه هو الاردن العظيم ولن يزيده عظمة اي شي اخر اعلم ان هذا الوطن قد يكون فقيرا في موارده.. وغضا في اقتصاده ولكنه عظيم …جد عظيم عظيم بكل ما فيه من تفاصيل .. عظيم في لهجته وملامحه العربية الاصيلة .. عظيم في تضاريسه فهو امتداد لاشقائه حوران والشام والحجاز والعراق .. عظيم بتاريخه ورسوخ جذوره وحضاراته.. عظيم بتاسيسه حين اسس بقيادة احبت شعبها واحبها فلم يقم الاردن على جماجم شعبه ولم يات الحكم فيه من على دبابه ..... عظيم بانه اسس على مبدا الحرية والكرامة والحياة الفضلى..... عظيم حين نشا غضا وكبر ليختزل العالم ..... عظيم بانه اخ كريم لاشقائه, فالاردن وقف الى جانب اخوانه العرب كشريك قومي وذاد عن حياض الامة في اكثر من واقعة وجيشه العربي كان خير مدد لهم عظيم حين خاض الكرامة .. عظيم باحتضانه شقيقته فلسطين .. عظيم حين كان اليد الحانية التي مسحت الجراح واعطت الامل ...... عظيم في ميادين السياسة ناضل لقضايا امته في جميع المحافل .... عظيم حين نجح خلال عقود من الإضطراب السياسي الإقليمي في المحافظة على استقراره وبناء قواعد متينة للنمو الاقتصادي، حيث تعامل مع الأزمات الإقليمية بطريقة مكنته من بناء علاقات طيبة مع كافة دول الجوار.... عظيم بابنائه الذين شيدوا بنيانه وحرسوا حدوده ودافعوا عنه.. عظيم بالعقول النيرة التي ملات العالم علما وفكرا وادبا... عظيم بديمقراطيته ودولته الحديثة... عظيم بامنه واستقراره.. عظيم بثقة الشعب بقيادته والحب النابع من شرعية دينية ومن مسيرة بناء متواصلة جيلا فجيلا.. عظيم برؤى ابنائه الداعية للاصلاح .. عظيم بلحمة ابنائه ووحدتهم وعملهم الدائب لعلو شانه ورفعته بين الامم.. عظيم بسعة صدره حتى لعقوق ابنانئه .. عظيم حيث ترى العالم يختزل في عينيه اردن ..... لسنا رهناء بترول او طلاب حضارة استهلاكية زائفة سنعمل ونبني ونشيد ونزرع ونحصد زرعنا وندافع عنك ولن تكون في الوجدان الا اولا لاننا.... نكبر حين نراك عظيما ..