باحثة اردنية ترأس فريقاً أمريكياً يتوصل لتشخيص الزهايمر

mainThumb

02-05-2012 02:36 PM

عمان – السوسنة - تمكن فريق بحث أمريكي في جامعة واشنطن سانت لويس برئاسة الطبيبة والباحثة الدكتورة روان محمد الطراونة من الجامعة الأردنية من اكتشاف بروتين جديد في السائل الدماغي يمكّن العلماء من تشخيص مرض الزهايمر في مراحله المبكرة وقبل ظهور أي أعراض للمرض.

 
ووجد العلماء أن نسبة البروتين  VILIP-1 في السائل الدماغي ترتفع بشكل ملحوظ عند كبار السن حوالي 2-3 سنوات قبل ظهور اعراض فقدان الذاكرة قصيرة المدى والاضطرابات في الوظائف الدماغية العليا المصاحبة لمرض الزهايمر. ويعتبر هذا البروتين مؤشراً قوياً لبداية الأعراض، بينما تقل نسبة حدوث الزهايمر في كبار السن ممن تكون نسبة هذا البروتين لديهم منخفضة.
 
وتقول الطراونة إن هذا الاكتشاف سوف يمكن العلماء في المستقبل من بدء العلاجات واللقاحات الموجهة ضد المرض في مراحله المبكرة، ما من شأنه أن يزيد من فعالية هذه الادوية وقدرتها على منع تطور المرض. 
 
وتضيف د. الطراونة أن السبب الرئيس لضعف فعالية الادوية المتوفرة حالياً لعلاج الزهايمر والمعنية بإزالة البروتينات المتراكمة مثل "أميليود" و "تاو" إنها تعطى للمريض بعد ظهور الأعراض، أي بعد أن يكون ضرر كبير قد حصل لخلايا الدماغ. وبالتالي فإن تشخيص المرض بشكل مبكر قد يمكن من تحين الفرصة المناسبة لوقف المرض قبل موت عدد كبير من الخلايا.
 
وقد نشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة  Neurology الاميركية في عددها الصادر في مارس 2012، ولقيت تقبلاً واستحساناً واسعاً من الوسط العلمي الامريكي والذي تمثل بترجمتها لعدة لغات مثل الاسبانية والفرنسية والبرتغالية والايطالية.
 
وتقول د. الطراونة - والتي عادت لأرض الوطن قبل عدة شهور والتحقت كأخصائية دماغ وأعصاب في مستشفى الجامعة الاردنية -  أن هذا الفحص سوف يتم توفيره كأداة تشخيصية لمرض الزهايمر  بعد استكمال الإجراءات اللازمة في الولايات المتحدة، كما تقول بأن العمل جار لتأسيس أول عيادة لأمراض الذاكرة ووظائف الدماغ في الأردن في مستشفى الجامعة الاردنية، حيث سوف يتم التعاون مع خبراء في جامعات أمريكية لتأسيس قاعدة بيانات علمية عالية المستوى لمرض الزهايمر في الاردن لمتابعة تطور أعراض المرض ونسبة حدوثه.
 
وحول نسبة الزهايمر في الأردن تقول د. الطراونة بأنه لا توجد لدينا إحصائيات دقيقة "ولكنني أعتقد أن النسب قد تكون مشابهة للدول المتقدمة المشابهة للاردن في التكوين العمري، حيث لا تقل النسب عن 35% فوق سن 85 وحوالي 15-20% فوق سن 65، مع العلم بأن معظم حالات الزهايمر لا يتم تشخيصها، وتعزى الى أمراض الشيخوخة وتقدم العمر لعدم وجود إلمام كافٍ بهذا المرض، وصعوبة التمييز بين أعراض الزهايمر وأعراض الشيخوخة  في بعض الأحيان.
 
ويشار الى أن د. الطراونة هي أول اختصاصية في مرض الزهايمر في الأردن، حصلت على المركز الأول في البكالوريوس في الطب من الجامعة الاردنية عام 2003 ، وهي حاصلة على البورد الامريكي في الدماغ والاعصاب والزمالة الامريكية في أمراض الذاكرة والشيخوخة من جامعة واشنطن الامريكية، والبورد الأردني في الدماغ والأعصاب، وقد حصلت على عدة جوائز من جامعة واشنطن  الامريكية و   American Registry خلال فترة دراستها وعملها في الولايات المتحدة واختيرت ضمن قائمة أهم 100 شخصية في الطب للعام 2012 والتي تنشرها Marquis Who’s Who الاميركية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد