أطفالا نخرج للدنيا !

mainThumb

04-05-2012 03:34 PM

 أطفالنا ديناصوراتنا تمشي على الأرض , هذا ما ينطبق على الكثير من الأطفال المدللين الذين يعتقد ذووهم أنهم ( غزلانا ) , فترى أحدهم يصطحب أطفاله الى كل مناسبة فيطلق أياديهم لتعبث بكل شيء وعلى المضيف تحمل سماجتهم وسوء تصرفاتهم بصدر رحب والا اتهم بالأساءة الى ضيوفه المحترمين .. لذلك فأن كل عملية ضرب أوتخريب او تكسير يقدم عليها أحد الأولاد يجب أن يقابلها المضيف بعبارة  ( معلش .. حصل خير ) , وفي سره ( ... ) , وفي محاولة للتخفيف من آثار تلك الظاهرة انتشرت منذ عدة سنوات عبارة  ( يرجى عدم اصطحاب الاطفال ) أو ( نوما هنيئا لديناصوراتكم )  مقترنة بعبارة ( يرجى عدم اطلاق العيارات النارية ) في اشارة بلاغية عميقة , ولكن  ( لا حياء ) لمن تنادي , فصالات الرجال في الأفراح, وصيوانات العزاء تتحول الى ملاعب للأطفال وساحات اشتباك بالأيدي والأرجل وبما تيسر من كاسات وعلب وماشابه ذلك ..

هناك أيضا ظاهرة حب الأطفال المنتشرة في مجتمعنا المجامل زيادة عن الحد , فما أن تدخل امرأة جميلة أو ( جمل ) الى أي مكان بصحبة طفل حتى يتحول ( الضبع ) صاحب المكان أو المسؤول عنه الى حمل وديع يداعب الطفل ويمازحه ( بالعقل ) , في الوقت الذي لايضحك فيه للرغيف ( السخن ) وعنده ( عشرة من الاولاد لم يقبل احدا منهم قط ) ..
 
الطفولة البريئة تنقلب بفضل حماقة الأهل وجهلهم وعقدهم النفسية المتراكمة الى سماجة وغثيان وكراهية تتناقض مع جمال وخفة ظل الأطفال اذ تحولهم الى كائنات بغيضة , مزعجة ومخربة ..
 
ترى هل تنتشر عندنا ظاهرة الأطفال المدللين أو ظاهرة حب الأطفال في القطاع العام , فيلعب هؤلاء الأطفال ويشاكسون ويخربون ثم يكون رد المواطن المغلوب على أمره وهو يغلي .. ( معلش .. حصل خير ) , فيجامله ( الأهل ) بأعصاب باردة وبليونة مفرطة بعبارة :
 
( بيكفي يا اولاد .. هسع عمكم بيزعل ..! ) ..
 
فيجامل المواطن وقد أوشك على الانفجار بعبارة ..  
 
 ( له يا جماعة .. خلوا الأولاد يلعبوا  ) ..


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد