صحيفة السوسنة الأردنية

أكد المدير العام للدفاع المدني اللواء عبدالله سليمان الحمادنة على أهمية التخطيط الناجح لمواجهة الخطر الزلزالي حيث أن الاستعداد المميز والمسبق يكون في احسن الظروف استعداداً لأسوء الظروف ويأتي من خلال تقييم المخاطر وإعداد الخطط والاستخدام الأمثل للإمكانيات المتاحة وإقامة مباني مقاوم للزلازل وتوعية لسكان وتدريبهم على التصرف الصحيح وإجراء التمارين الوهمية على الخطط للوقوف على مدى الجاهزية والتنسيق مع كافة الشركاء المعنيين .

وقال خلال ترأسه الاجتماع الختامي للهيئة الاستشارية لمشروع بناء القدرات الوطنية لتقليل اثر الخطر الزلزالي في مدينة عمان والذي عقد في مبنى المديرية العامة للدفاع المدني الاثنين انه إيماناً من جهاز الدفاع المدني بدوره الإنساني في الحفاظ على الأرواح والمكتسبات الوطنية فلا بد من إيجاد منظومة واستراتيجية وطنية شاملة لمواجهة شتى أنواع الكوارث سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان لذلك لا بد من الخروج بهيكلية خطة إدارة خطر الزلازل لمدينة عمان والتي هي بحاجة إلى متابعة لاستكمال إعداد خطة شاملة لإدارة خطر الزلازل بشكل نهائي من خلال التعامل والتنسيق بين مختلف المؤسسات الوطنية وبإشراف المجلس الأعلى للدفاع المدني .

كما وقدم السيد سعود القرعان المنسق الوطني للمشروع إيجازاً استعرض فيه النتائج والتوصيات النهائية للمشروع واشتملت على عدة نقاط أهمها مخطط تقليل الكوارث لمدينة عمان وتقييم خطر الزلازل لمدينة عمان وتصنيف المخاطر المعرضة للخطر وهيكلية الخطة الشاملة لتقليلي الخطر الزلزالي وبرنامج التدريب والتوعية لمواجهة خطر الزلازل وبهذا السياق تناول أهمية دور الدفاع المدني في القيام بعملية تدريب المواطنين وعلى الدور الفاعل الذي قامت به المديرية العامة للدفاع المدني وبخاصة في مجال التخطيط والإدارة العامة لأنشطة المشروع وإصدار التقارير ومراقبة وتصميم المشروع والإشراف على الجهة التنفيذية وإدارة وتدقيق الحسابات المتعلقة بمصادر هذا المشروع .

من جهتها أكدت مسؤولة قسم البيئة وتقليل الكوارث في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الآنسة أمل الدبابسة على أهمية دور الدفاع المدني في إنجاح مشروع دعم بناء القدرات الوطنية لتقليل خطر الزلازل مشيدة في الوقت ذاته في دور كافة الجهات المشاركة في هذا المشروع الأمر الذي ترتب عليه تحقيق نتائج جيدة على المستوى الوطني في مواجهة الكوارث . يشار إلى أن هذا المشروع تشارك به العديد من الجهات والمؤسسات الوطنية ذات العلاقة بتحقيق أهداف المشروع ومتطلبات تنفيذ الأداء الفعال وتجدر الإشارة إلى أن المشروع المماثل الذي سيتم تنفيذه في منطقة العقبة سيكون الدفاع المدني فيه بمثابة الجهة الاستشارية نظراً للمنجزات المتميزة في جهاز الدفاع المدني ممثلاً بإدارة الكوارث التي تعنى بالتعامل مع الكوارث ضمن مظلة المجلس الأعلى للدفاع المدني والذي يأخذ على عاتقه تسيير الحياة اليومية وتسخير كافة إمكانات الدولة ومؤسساتها وأجهزتها في القطاعين العام والخاص في الظروف الطارئة وبخاصة حال وقوع زلزال لا قدر الله .