العمل الاسلامي يدعو الحكومة لدعوة الرئيس السوداني لزيارة الاردن

mainThumb

26-03-2009 12:00 AM

طالب الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد الحكومة بدعوة الرئيس السوداني عمر البشير لزيارة الاردن للتأكيد على "الرفض العملي" لقرار المحكمة الجنائية الدولية بهذا الشأن.

وتعقيبا على زيارات الرئيس السوداني عمر البشير لكل من ارتيريا ومصر وليبيا في مسعى عربي لإحباط قرار المحكمة الجنائية الدولية "الظالم والمهدد لأمن واستقرار الدول العربية ولأنظمتها السياسية" قال بني ارشيد في رسالة بعث بها الى رئيس الوزراء نادر الذهبي الخميس"إننا نتأمل من الأردن ان يبادر الى دعوة الرئيس البشير للتأكيد على رفض الأردن العملي للقرار الظالم ولطمأنة الشعب الأردني الملتف حول القضايا الوطنية والقومية والمناهض للاستبداد والغطرسة والانتهازية الدولية بان ما رشح من تصريحات عن بعض المستويات السياسية بما يفيد بالتزام الأردن بتنفيذ قرارات المحكمة لا يعبر عن الموقف الأردني".

ولفت الى انه "من غير المعقول" ان يصطف الأردن ضد الإرادة العربية "الرافضة لقرار الجنائية والمستحضرة لخطورته لجهة تقسيم بلد عربي يعد بوابة جنوبية للوطن الكبير تحت أي مبرر."

وفي تلك الاثناء وصل الرئيس السوداني الى سرت في ليبيا حيث سيلتقي الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، على ما افادت وكالة جانا الليبية.

وذكرت الوكالة ان "رئيس الجمهورية السودانية عمر حسن البشير وصل الى ليبيا".وهبطت طائرة البشير في مطار سرت الواقعة على بعد 600 كلم شرق طرابلس.ويقوم البشير بزيارته برفقة وزيري الخارجية والصناعة، بحسب الوكالة. وكان رئيس الوزراء الليبي بغدادي محمودي في استقباله.

وكان عماد سعيد احمد من المكتب الصحافي للرئاسة السودانية قال في الخرطوم عن البشير "انه حاليا في ليبيا".واكد المتحدث باسم الرئاسة فاضل محجوب في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "انه في ليبيا" ولكنه لم يذكر اي تفاصيل اخرى.

وكان المسؤول عن المكتب الصحافي للرئاسة السودانية نادي البشير قال لوكالة فرانس برس في وقت سابق صباح الخميس ان البشير توجه الى اديس ابابا.ولم يوضح المسؤولون السودانيون ما اذا كان الاعلان عن زيارة للبشير الى اثيوبيا مجرد عملية تمويه ام انها الغيت لاسباب دبلوماسية او امنية ام انها تأجلت فقط.

وهذه هي ثالث رحلة يقوم بها البشير خارج السودان منذ صدور مذكرة التوقيف في حقه واتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور الذي يشهد حربا اهلية منذ ست سنوات.

وكان الرئيس السوداني زار اريتريا الاثنين ومصر الاربعاء.

وتنفيذ مذكرة التوقيف رهن بالدول اذ ان المحكمة الجنائية الدولية ليس لديها ذراعا تنفيذية غير ان مصر وليبيا واريتريا ليست طرفا في ميثاق روما الذي تأسست المحكمة بموجبه.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو قال في الرابع من اذار/مارس ان البشير لا يحظى باي "حصانة ويمكن اعتقاله بمجرد ان يسافر الى الاجواء الدولية".

وتعليقا على الزيارة التي قام بها الرئيس السوداني الى القاهرة الاربعاء، قال مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الاربعاء ان "لا مخرج ممكنا" للبشير.

وقال عضو في مكتب اوكامبو لوكالة فرانس برس "نرغب في ان يوضح كل المسؤولين السياسيين الذين سيلتقون عمر البشير، عدم وجود اي مخرج له".واضاف المصدر ذاته ان "الاعتقال عملية ستستغرق وقتا" موضحا ان مكتب المدعي "يراقب" تنقلات البشير.

واعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء ان ليس لديها "التزام قانوني" يملي عليها اعتقال الرئيس السوداني.وقام رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بزيارة للخرطوم الثلاثاء جدد خلالها الدعوة الموجهة الى البشير لحضور القمة العربية التي ستعقد في الدوحة في 30 اذار/مارس الحالي رغم "الضغوط التي تمارس على قطر" لعدم استضافته.

وقال بن جاسم ان قرار حضور البشير من عدمه قمة الدوحة اصبح "بيد الحكومة السودانية".

واكد وزير الخارجية السوداني دينق الور الاربعاء في القاهرة ان حكومته لا تزال "تقوم بتقدير الموقف" في ما يتعلق بمشاركة البشير في القمة العربية مشددا على ان "ذلك يختلف تماما عن الحضور الى مصر واريتريا".

وكان الوزير السوداني يشير بذلك الى ان زيارة جيران السودان مختلفة عن زيارة قطر التي تتطلب العبور في الاجواء الدولية.

يذكر ان المسؤولين السودانيين اعلنوا فور صدور مذكرة التوقيف الدولية ان البشير سيشارك في قمة الدوحة غير ان هيئة علماء السودان اصدرت الاثنين فتوى تؤكد "عدم جواز" توجه الرئيس السوداني الى الدوحة خوفا من "كيد الاعداء" و"لتفويت الفرصة عليهم".

وقالت الفتوى "هذه مناشدة وفتوى من هيئة علماء السودان (...) حول عدم جواز سفر السيد رئيس الجمهورية لحضور مؤتمر القمة العربية في قطر في ظل الظروف الحالية التي يتربص بها اعداء الله والوطن بسيادته".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد