تطبيق طرق كيميائية للمحافظة على الآثار في الأردنية

mainThumb

07-06-2012 01:57 PM

 السوسنة - نظم مركز حمدي منكو للبحوث العلمية في الجامعة الأردنية منتدى بعنوان " ترميم الآثار في الأردن " ضمن فعاليات مشروع  "تطبيق بعض الطرق الكيميائية في المحافظة على الآثار".

وقالت مديرة المركز الدكتورة عبير البواب ان الهدف من هذا المشروع هو تعزيز الشراكة الأردنية الأوروبية في مجال ترميم الآثار ودعم الباحثين الأردنيين الشباب المهتمين في قضية ترميم آثار المواقع الأثرية في الأردن.
 
وأضافت ان هذا المشروع المدعوم من الإتحاد الأوروبي يضم أربعة شركاء هم جامعة تورينو التقنية وشركة ريدن الاستشارية في ايطاليا وجامعة الشرق الأوسط التقنية في تركيا ومركز ابحاث تكناليا للبحث والإبداع في اسبانيا بالإضافة الى الجامعة الأردنية التي تعتبر المنسق العامم للمشروع.
 
وأشارت البواب الى ان تجمع الشركاء في هذا المشروع يتيح للجامعة الاستفادة من تبادل الخبرات البحثية والإدارية ويقوي تنافسيتها وتأثيرها في البحث العلمي والتطبيقي في المستقبل عن طريق مشاريع مشتركة في مجال حفظ وترميم الآثار الأردنية.
وعددت المشاريع البحثية المتعلقة بالمحافظة على الآثار التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية بهدف تكوين قاعدة بيانات عن هذه المشاريع لتفادي التكرار و خلق مشاريع جديدة في مجال  ترميم الآثار والمحافظة عليها.
 
وعرض عميد معهد الآثار في الجامعة الأردنية د. نبيل الخيري القطع المعدنية ( العملات النقدية ) المستخرجة من حفريات مدينة البتراء الوردية التي تم صيانتها وترميمها في مختبرات المعهد بإشراف رئيس قسم إدارة المصادر التراثية في المعهد د. رمضان عبد الله.
 
وتحدث رئيس لجنة التراث في اليونسكو الدكتور معاوية ابراهيم عن التحديات التي تواجه المواقع الأثرية في الأردن كالزحف العمراني على جوانب المناطق الأثرية وزيادة عدد السياح الذي يشكل خطورة كبيرة على تلك المواقع .
 
وناشد بضرورة وضع استراتيجية جديدة من قبل خبراء متخصصين في ترميم الآثار للمحافظة على المواقع الأثرية من خلال توعية السكان بأهميتها وأثر الإنسان عليها ، الى جانب التشديد في طبيعة القوانين والأنظمة التي تمنع الإعتداء على تلك الأماكن من الذين لا يعرفون قيمتها .
 
من جانبها قالت الدكتورة نعيمة الحسبان من منظمة اليونسكو ان دور المنظمة في حماية التراث الطبيعي والثقافي هو جزء أساسي من اهتمامهم بالثقافة ، حيث يتم دعم المشاريع التي تسعى للحفاظ على التراث دون ان تفقده قيمته التراثية ، وذلك ضمن اسس ومعايير عالمية للمواقع الأثرية تعمل المنظمة على اساسها.
 
فيما ركزت الدكتورة اليساندرا غانديني من مركز ابحاث تكناليا في اسبانيا على الجانب الذي يهتم بترميم الآثار في المركز من خلال المعرض الدولي الثالث لإعداد وترميم الآثار الإسبانية ، وقدمت أمثلة على المشاريع التي كان المركز شريك فيها بترميم تلك الآثار.
 
وتناول أمين متحف ام قيس الأثري في الأردن الدكتور نصر الزعبي عملية صيانة وترميم القطع الأثرية الغير عضوية التي تم استخراجها من موقع ام قيس في الحفرية الإنقاذية للعام 2009.
 
وأشار انه تم استخدام مواد لترميم وحفظ القطع الأثرية مطابقة للمعايير الدولية وتم حفظها في مستودعات المتحف على الرغم من عدم وجود اجهزة مراقبة وتحكم بالبيئة المتحفية داخل المتحف.
 
وعبر الدكتور واصف الحواري من قسم صيانة المصادر التراثية في جامعة اليرموك عن استيائه للطريقة التي يتم فيها خلع الأرضيات الفسيفسائية التي يكتشفها الباحثون خلال عملية الحفريات الأثرية المنظمة او الإنقاذية والتي تؤثر عليها سلبا من الناحية الجمالية والأثرية والحضارية .
 
ودعا الحواري من خلال ورقته الى المحافظة على الطابع الأثري والجمالي لهذه الارضيات من خلال عمليات الصيانة والترميم للآثار التي يتم اقتلاعها من مواقعها الأصلية مباشرة.
 
من جانبها قدمت الدكتورة رغدة الكيلاني بصفتها ضابط الإرتباط الوطني للأردن في الإتحاد الأوروبي ملخصا حول وضع الأبحاث العلمية التي تهتم بالعلوم والتكنولوجيا والإبداع في الأردن ، الى جانب وجهات الدعم المحلية والدولية للإتحاد الأوروبي.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد