صحيفة السوسنة الأردنية

لقد مر أربعون يوما على فراقك فقد كنت كل حياتي، فلو تعلم كيف مضيت بعدك ايامي... وحيدة اتعثر الطريق وذكرياتي اصبحت رفيقي في وحدتي، فَأصْبَحَتْ الدقائقُ تَمُرُ كأنها ساعات و الساعات تَمُرُ كالأيام و الأيام تَمُرُ كالسنين وكأنها أثقال على قلوبنا الفاجعة على فراقك ،فقد فقدنا الكَلِمَةِ الطيبة و الابتسامة التي لا كانت لا تفارُقُ وَجْنَتَيْك فكنت دوما إذا رايْتَ مَلامِحَ وجهِك شعرت بالطمأنينة والخيرِ والحب ولكن قَدرَ الله وما شاء الله فَعَلْ فَجَعَلَك ذِكرى  خالدة في اذهاننا وعُقولنا . اننا نَفتقدك يا عزيزنا الغالي نفتقد ضحكتك ووجهك البشوشْ ويداك المعطاءه وقلبكَ الرؤوف الحنون اننا متَلَهفونَ لِرُؤيَتِكَ حتى لو في المنامِ واننا لمشتاقونَ للقياك ، مازلت ابكي حبيبا وزوجا صار من اجمل ذكرياتي، فقد كان لي نورا وضوءا ساطـــــــعا يضئ لي دربي وكان لي الدليل ، وقد كان لي سندا و عزا وتاج رأسي ، فقد قضيت أيام عمري بجــواره فكانت من أجمل أيامي .

يا اهلي واصحابي لا تسالوني عن الذي يبكيني فهل تشعرون بحزني وبكائي ولو قليل، فدعواتنا لك يا الغالي ان يكتب الله لك الفوز بالجنة والنجاة من النار وان يجعل قبرك روضة من رياض الجنة وان يجمعنا واياك وكافة المسلمين في جنان النعيم. فعسى ربي أن يحفظك ويجعلك يوم الحساب من الأبرار.

وعسى ربي أن يلهمني الصبر فقد وكلت أمري للواحد البار وستبقى روحَكَ رفيقةٌ لنا في السراءِ والضراءِ....


زوجتك عبير الحتاملة