المعايطة: انحسار الإعلام الرسمي امام الإعلامين الخاص والفردي

mainThumb

02-07-2012 03:05 PM

قال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة إن مساحة الإعلام الواسعة توجب ايجاد مؤسسات إعلامية ذات رغبة ورؤية سياسية واضحة للإعلامين العام والخاص لتكون ضمانة سياسية للعاملين في هذا المجال.

واشار الى انه ليس بمقدور احد وضع قيود على الإعلام في كل انحاء العالم؛ مما ادى الى انحسار الإعلام الرسمي امام الإعلامين الخاص والفردي.

واضاف خلال محاضرة له في جامعة آل البيت نظمها معهد بيت الحكمة اليوم الاثنين بعنوان (الإعلام الاردني واستحقاقات التحديث ) "إن هذه الحالة تتطلب ان تقيم المؤسسات الصحفية والإعلامية اداءها للانتقال من مرحلة الى اخرى على ان يترافق تطوير الإعلام مع الرؤية السياسية والمهنية والتدريب والتأهيل بعيدا عن التعليمات بما يتماهى مع التشريعات الناظمة للمهنة".

وطالب المعايطة الاعلام بوضع خطاب عقلاني راشد وأن يشق طريقه في الإقناع بما يتلاءم وحاجات الناس، مشيرا الى انه "يتوجب على الإعلام ان يقود الرأي العام ويضع مسارات ومضامين وأن يرفع وتيرة هذه المسارات ويضعها في سياقها العقلاني بما يتواءم وحاجات الناس في المعرفة" .

وتطرق الى الصعوبات التي تواجه الاعلام الرسمي والمتمثلة بقلة الموارد المالية والتي تحول دون متابعة العديد من القضايا المتعلقة بسرعة إنجاز المادة الاخبارية، مشيرا الى ان الحالة الاعلامية الاردنية غالبا ما تنتقد من خلال بعض الملاحظات على الاعلام الرسمي لعدم تلبيته مطالب واحتياجات المواطنين فيما يشكو المواطن الإعلام الخاص لتجاوزه القوانين.

ولفت المعايطة الى ان الدولة الاردنية انجزت جزءا من الملف الإصلاحي خلال الثمانية عشر شهرا الماضية من خلال التعديلات الدستورية واستحداث الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات وقانوني الاحزاب والاجتماعات العامة، مبينا ان الاردن يحتاج للمزيد من الخطوات الإصلاحية بما يتماشى مع تطلعات الدولة الاردنية بكل مكوناتها.

وقال رئيس جامعة آل البيت الدكتور فارس المشاقبة ان الاعلام يجب ان يلتزم بالمهنية لنقل المعلومة الصادقة الى متلقيها، واوضح دورالجامعة في تبيان المفاهيم لكل المجالات سواء أكانت إعلامية ام اقتصادية ، مبينا النشاطات والبرامج التي تنفذها الجامعة لتوعية الكوادر الطلابية والادارية والتدريسية الى جانب المجتمع المحلي بكل القضايا التي تهم الشأن المحلي.

وبين عميد بيت الحكمة الدكتور محمد مقداد أن الإعلام الرسمي يعد محورا اساسيا للاصلاح والتحديث، لافتا الى أن جلالة الملك عبدالله الثاني يكن كل العناية لهذا الجانب، داعيا الإعلام الرسمي الى اخذ دوره في عملية تعزيز الديمقراطية والإصلاح الشامل في المملكة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد