الأسباب الحقيقية لمشاجرة مؤتة

mainThumb

11-07-2012 03:58 PM

عمان - السوسنة - سعد ابوعلي - كشف المنسق العام للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة (ذبحتونا)، الدكتور فاخر دعاس، أن التنافس على جهاز خلوي، كان السبب الرئيسي في المشاجرة التي وقعت داخل جامعة مؤتة قبل يومين وتجددت اليوم الأربعاء.

وقال الدكتور دعاس لـ"السوسنة"، إن الأحداث التي شهدتها جامعة مؤتة اليوم، ليست جديدة، فكانت استكمالا لمشاجرة يوم الاثنين الماضي التي وقعت بعد مشادة كلامية حصلت بين طالبين فقد أحدهما جهازه الخلوي واتهم الآخر بسرقته.

وأضاف دعاس، أنه بعد المشادة اندلعت مشاجرة يوم الاثنين، وبعدها قام الطرفان بحشد أقربائهم لمشاجرة أعنف وأوسع وهي التي وقعت اليوم الأربعاء .

وكانت الحملة أصدرت البيان التالي :ـ

ذبحتونا: ما يحدث في “مؤتة” مجزرة بحق التعليم العالي في الأردن

الحكومة تتعامل مع قضية العنف الجامعي من على قاعدة “الاحتواء وليس القضاء عليه”

إن استمرار سياسة “النعامة” و”الاحتواء” لن يؤديا إلا إلى مزيد من العنف الجامعي

ما حدث اليوم في جامعة مؤتة هو تطور خطير في ملف العنف الجامعي

كيف تم تمرير كميات كبيرة من الزاجات الحارقة والأسلحة دون رقيب أو حسيب

لقاء اليوم في دار المحافظة يتم فيه توزيع بضعة فناجين قهوة وعشرات “تبويس اللحى”

أكدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” أن ما يحدث في جامعة مؤتة ما هو إلا نتاج طبيعي لأسلوب “النعامة” الحكومي في التعاطي مع ملف العنف الجامعي. وأشارت الحملة إلى أن ما حدث اليوم في جامعة مؤتة هو تطور خطير في ملف العنف الجامعي من حيث الشكل والمضمون، حيث أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها الزجاجات الحارقة داخل الحرم الجامعي، ويتم استهداف مباني كليات بعينها للحرق والتدمير إضافة إلى حرق الأشجار.  ووقعت في جامعة مؤتة مشاجرات امتدت لثلاثة أيام بين أبناء عشيرتين كبيرتين من الكرك  لم تقم إدارة الجامعة باتخاذ إجراءات حقيقية خلال الأيام الماضية لوقفها وعلاجها من جذورها.

ونوهت الحملة إلى دخول الأسلحة والزجاجات الحارقة ومئات الملثمين إلى داخل الحرم الجامعي اليوم مع علم إدارة الجامعة منذ يوم أمس بالوضع المشحون داخل الجامعة، وتساءلت الحملة عن دور الأمن الجامعي على بوابات الجامعة وداخل الحرم الجامعي، وكيف تم تمرير كميات كبيرة من الزاجات الحارقة والأسلحة دون رقيب أو حسيب. الأمر الذي يعيدنا إلى ما طرحته الحملة مراراً حول دور الأمن الجامعي وكيفية اختيارهم ومؤهلاتهم وقدراتهم.

وأشارت الحملة إلى خشيتها من حديث حول تطويق للمشاجرة من خلال لقاء يعقد اليوم في دار المحافظة يتم فيه توزيع بضعة فناجين قهوة وعشرات “تبويس اللحى” ومن ثم إغلاق الملف وكأن شيئاً لم يكن.

واعتبرت ذبحتونا أن الحكومات المتعاقبة ووزارة التعليم العالي يتحملان المسؤولية الكاملة عما آل إليه الوضع في جامعاتنا الأردنية، وعلى الرغم من قيامهما بتشكيل اللجان لعلاج هذه الظاهرة إلا أن ما خرجت به هذه اللجان –رغم ملاحظاتنا على مخرجاتها- بقي حبراً على ورق ولم يتم تطبيق أي من توصيات اللجان، وكان آخر هذه اللجان تلك اللجنة التي تشكلت في عهد وزيرة التعليم العالي السابقة الدكتورة رويدا وترأسها الدكتور موسى اشتيوي مدير مركز الدراسات الاسترتيجية  حيث بقيت هذه التوصيات حبيسة الأدراج.

إننا نرى أن الحكومة تتعامل مع قضية العنف الجامعي من على قاعدة “الاحتواء وليس القضاء”، حيث تعمل الحكومة وإدارات الجامعات على احتواء هذه المشاجرات دون بذل جهد حقيقي للقضاء عليها، فالحكومة تستفيد من وجود هذه الظاهرة التي تمنع وجو جسم طلابي متماسك يواجه السياسات الحكومية في الجامعات وعلى رأسها سياسات الخصخصة في الجامعات الرسمية وتنفيذ املاءات صندوق النقد الدولي.

إن على الحكومة أن تعلم جيداً بأن سياساتها هذه تساهم بشكل كبير في ضرب التعليم العالي في الأردن، وتشويه سمعة الجامعات الأردنية التي كان الطلبة من كل الدول العربية المحيطة بنا يتسابقون لدخولها، وكان خريجو هذه الجامعات الأميز بين خريجي معظم الجامعات العربية.

إن استمرار سياسة “النعامة” و”الاحتواء” لن يؤديا إلا إلى مزيد من العنف الجامعي، ونحذر في حملة ذبحتونا حكومتنا من أن “السحر قد ينقلب على الساحر” ويفلت زمام الأمور من الجميع. وعلى كافة الجهات المعنية الوقوف ملياً أمام ما التحول الخطير الذي حدث اليوم في جامعة مؤتة.

إننا نرفض أي خطوات حكومية تهدف إلى امتصاص غضب الرأي العام الأردني، ونطالب باتخاذ خطوات جدية لمواجهة هذه الظاهرة تبدأ باطلاق الحريات الطلابية والعمل السياسي في الجامعات مروراً بأسس القبول الجامعي ودور الأمن الجامعي وليس انتهاءاً باتخاذ العقوبات الرادعة بعيداً عن الواسطة والمحسوبية و”فناجين القهوة”.

الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد