اليرموك تشارك في ورشة في البحرين

mainThumb

22-07-2012 04:49 PM

 السوسنة - اكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور نظام بركات أن الحوار يساعد على بناء الأنظمة الديمقراطية، كونه يقوم على قبول الآخر من خلال قبول التعددية وقبول الرأي الآخر وقبول مبدأ المشاركة السياسية.

 
وقال خلال مشاركته في ورشة عمل في المنامة اليوم الاحد بعنوان "ثقافة الحوار وقبول الآخر" نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية ضمن برنامج تعزيز ثقافة الديمقراطية،ان الحوار يسهم في بلورة المصالح المشتركة بين أطراف الحوار، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، من خلال الوصول إلى قواسم مشتركة، فضلاً عن أنه يشجع مراجعة الذات وتقبل النقد والمحاسبة وسيادة فكرة الاعتدال في المواقف، مما يساعد على الوصول إلى مستويات أعلى من التفكير والإبداع ، إضافة إلى مساهمته في ترويض النزعات للوصول إلى حلول مناسبة تساعد على تخطي الأزمات ومنع انفجارها أو استباق وقوعها".
 
واضاف انه ظهرت على السطح في الفترات المعاصرة مسألة ثقافة الحوار، وأصبحت مجالاً خصباً لاهتمام الباحثين والمحللين السياسيين، خاصة فيما يتعلق بمسائل التنمية السياسية ومشاكل بناء الأمة والدولة التي عانت من مشاكل التكامل الوطني، كالمشاكل العرقية والدينية، وما رافقتها من عمليات تطوير للبنى السياسية والاجتماعية، وما يتطلبه ذلك من استقلال ثقافة الحوار في تأييد ودعم عناصر التغيير والتقدم وتحقيق عمليات التنمية المطلوبة".
 
وأوضح بركات أن أسس الحوار الناجح تقوم على فكرة قبول الآخر وعدم احتكار أي طرف للحقيقة، أو فرض الآراء بالقوة على الأطراف الأخرى، الأمر الذي سيؤدي إلى غياب نهج الحوار البناء، لافتاً إلى ضرورة الإيمان بإمكانية تقديم تنازلات بين أطراف الحوار، كون الحوار يعني تبادل الآراء وعدم التمسك الشديد بالمواقف.
 
واكد ان النظام السياسي يعد أحد الأدوات التي تساعد على نشر ثقافة الحوار، فكلما توفرت حرية الرأي وأتاح النظام السياسي الفرصة للتعددية السياسية والديمقراطية، كلما كان المجال مفتوحاً للحوار، بينما الأنظمة الاستبدادية هي التي ترفض مبدأ الحوار وتعتمد سياسات على الإملاء".
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد