اربعون يوما على وفاة الشاب عبد الله الفاعوري

mainThumb

23-07-2012 02:48 PM

 لا أدري ماذا أخط من كلمات يعجز عن لفظها اللسان و هي تغلي في القلب لوعة و أسى على فراقك الذي حدث كلمح البصر و مر سريعا كطيف نائم و إني للان أظنه حلما لم ينتهي، لقد رحلت عن اهلك و محبيك فجأة و بلا استئذان لقد غادرت هذه الدنيا الفانية بأن امضيت خمسة عشر ربيعا فقط كانت هي جميع عمرك الذي كتبه الله لك  و كنت على عجلة من امرك، كنت محبا للحياة شغوفا بالتمتع بكل لحظة منها تروح و تغدو تركض و تلعب تاكل و تشرب و تسر كل من حولك بابتسامتك و عفويتك المعهودة عنك ، لا زالت صورتك حتى هذه اللحظة تأبى ان تفارق ذاكرتنا و ترفض الخروج من بالنا رغم مرور اربعين يوما مرت كانها اربعين سنة ثقيلة على انفسنا، لأول رمضان لم تكن على مائدة الافطار مع والديك و اخوتك و حتى ابناء اختك، فأنت وحيدا في قبرك بعيد عن اهلك تنتظر الحساب، و هنا اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يرحمك رحمة واسعة من عنده و ان يغفر لك جميع الذنوب و الخطايا وان يلحقك بالصالحين و ان يجمعنا بك في اعالي الجنان انه سميع غفور مجيب الدعاء و ارجو الله ان تكون من عتقاء شهر رمضان الفضيل ،لقد سبب لنا رحيلك عن هذه الدنيا الفانية الما شديدا و حزنا عظيما و لا زلنا نتخيلك كل يوم امامنا و حولنا كلما نظرنا الى صورك و ضحكتك تملأ الدنيا و ابتسامتك البريئة تجعل كل الكون يضحك معك و لك، فانت إنسان لا تعرف الحقد و لا الكره و لا البغضاء و تعامل كل الناس باحترام و تواضع و بساطة، و تساعد الجميع، لقد خطفك الموت و كما يقول ابناء اختك عنك (عند الله احسن له، الله اخذه لانه يحبه) و نرجو الله أن تكون ضيفا مكرما عنده.    

 
و أخيرا و العين تقطر دمعا نقيا صافيا كصفاء روحك و نقاء قلبك الطاهر نلتمس لك الرحمة و المغفرة من العلي الجبار و نستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه، و ستعيش في قلوبنا و عقولنا ما حيينا و ستبقى ذكراك و صورتك حية بجمالها و روعتها التي عرفناك فيها.
 
و الى جنات الخلد يا عبد الله .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد