عشرات القتلى والجرحى باصطدام قطارين في مصر

mainThumb

25-10-2009 12:00 AM

لقي ما لا يقل عن 25 شخصا مصرعهم وأصيب 55 آخرون مساء السبت 24-10-2009 في اصطدام قطارين أمام إحدى قرى مدينة العياط (50 كم جنوب العاصمة المصرية القاهرة)، في أحدث حلقة من سلسلة حوادث القطارات التي ارتفعت في مصر مؤخرا.

وأعلنت "الهيئة القومية لسكك حديد مصر" في بيان لها مساء السبت أن القطار رقم 88 القادم من القاهرة والمتجه إلى أسيوط بجنوب البلاد قد اصطدم بمؤخرة القطار رقم 152 المتجه من الجيزة إلى الفيوم حوالي الساعة السابعة مساء، وذلك بين محطتي "كفر عمار" و"الرقة" قرب مدينة "العياط".

وفيما لم يتطرق البيان إلى أسباب الحادث أو عدد الوفيات والمصابين، فإن مصادر صحفية رجحت تزايد عدد الضحايا في الساعات المقبلة مع استمرار عمليات انتشال الجثث ورفع الأجزاء المحطمة من القطارين.

وشهدت مصر في السنوات الأخيرة العديد من حوادث القطارات، أبرزها تلك التي وقعت في نفس المدينة (العياط) في فبراير عام 2002، وعرفت بحادثة قطار الصعيد، وراح ضحيتها أكثر من ثلاثمائة وخمسين شخصا، بعد أن تابع القطار سيره لمسافة 9 كيلومترات والنيران مشتعلة فيه، وهو ما اضطر المسافرين للقفز من النوافذ، في حادثة اعتبرت هي الأسوأ من نوعها في تاريخ السكك الحديدية في العالم.

- كما شهد عام 2006 ثلاث حوادث، ففي فبراير اصطدم قطاران بالقرب من مدينة الإسكندرية الساحلية؛ مما أدى إلى إصابة نحو 20 شخصا بجروح.

- في مايو من العام نفسه اصطدم قطار شحن بآخر في إحدى محطات قرية الشهد بمحافظة الشرقية شمال القاهرة؛ مما أسفر عن إصابة 45 شخصا.

- في أغسطس اصطدم قطاران على نفس الاتجاه قرب مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية (شمال)؛ مما أدى إلى مقتل 80 شخصا وإصابة أكثر من 163 آخرين بجروح.

- في ديسمبر عام 1993.. قتل 12 شخصا وأصيب 60 آخرون في تصادم قطارين على بعد 90 كيلومترا شمالي القاهرة.

- في فبراير عام 1997 أدى خلل في الإشارات إلى وقوع تصادم بين قطارين شمال مدينة أسوان بصعيد مصر؛ مما أسفر عن مقتل 11 شخصا، بالإضافة إلى العديد من الجرحى.

- في أكتوبر 1998 اصطدم قطار قرب الإسكندرية بأحد المصدات الأسمنتية الضخمة؛ مما أدى إلى اندفاعها نحو المتواجدين بالقرب من المكان وخروج القطار نحو أحد الأسواق المزدحمة بالبائعين والمتجولين؛ مما أسفر عن مقتل 50 شخصا وإصابة أكثر من 80 بجروح.

- في نوفمبر 1999 اصطدم قطار متجه من القاهرة إلى الإسكندرية بشاحنة نقل وخرج عن القضبان، متجها إلى الأراضي الزراعية؛ مما أسفر عن وقوع 10 قتلى.

وبالرغم من حملة التوعية التي أطلقتها وزارة النقل المصرية، وما زالت وسائل الإعلام ترددها، والتي تتحدث فيها عن عمليات تطوير تكلفت ملايين الجنيهات على خطوط السكك الحديد، فإن ذلك لم يمنع المسافرين من التعبير عن استيائهم من استمرار حالة تهالك القطارات وغياب الصيانة وعدم تطبيق معايير الأمان، فضلا عن غياب الالتزام بمواعيد القطارات التي قد تتأخر عن مواعيدها لفترات طويلة قد تصل في بعض الأحيان إلى أربع ساعات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد