العبادي يكشف في معركته الـ 39 الاسرار

mainThumb

30-08-2012 01:23 AM

معارك برلمانية الحلقة 39  / بقلم د. احمد عويدي العبادي ( حصري بالسوسنة )

 

أدرك الكثير من الناس وبالتجربة أنني  صاحب قرار إذا ما اتخذته  لا أتراجع عنه إلا بشق الأنفس , لأنني لا آخذه  إلا بعد طول دراسة وتفكير  وتأني وقناعة  , ومن يعرفني في أسرتي يعرف  أنني رضيّ الوالدين، وصاحب حظ، وبالتالي لدي شعور  دائما وأبدا أن الله سبحانه يمدني بنصرة من عنده جلت قدرته ، وكل من خاض المعارك معي خرج بنتيجة :  أنني أتقن  المناورة والمحاورة،  والكرّ والفرّ،  وبخاصة عند الشدائد ؛ لأنني لا أعلن عن مواقفي وماذا سأفعل وأكون الوحيد الذي يعرف ما أريد ولا يعرف الآخرون ما أريد . 

 
لذا فهم يصنفونني أنني شخص يصعب التنبؤ بما افعله , كما أن القصر الملكي والأجهزة الأمنية قاطبة والسياسيون لا يثقون بي  وهو شعور وسلوك متبادلين  . أما عدم ثقتهم بي لأنني لا اخبرهم عما سأفعله, فيستنفرون ضد المجهول وبالتالي يبقى زمام المبادرة بيدي . وأما عدم ثقتي بهم فلأنهم وببساطة  ليسوا أهلا لثقة شخص مثلي , وفي كل الظروف فانه لا تهمني حسابات  الربح والخسارة أمام الموقف الوطني والتاريخي لان الربح  عندي هو ربح الضمير والتاريخ وان الخسارة عندي هي خسارتهما , ولا بد من القول هنا أن الدعايات الهدامة ضدي تتحدث عني عكس ذلك كله.
 
    والقليل يعرف ما أنا عليه من مكتومية هائلة وعالية، وأنني لا أفصح عما أريد إلا بطريقة لا يفهمها إلا من يفهمني . ولكن حملات التشويه والتشويش والإساءة ضدي أوجدت صورة نمطية عني لدى الناس مغايرة تماما لحقيقتي، وجعلتني في أذهانهم شخصاً مغايراً لما هي شخصيتي وتفكيري. إنها سياسة دوائر الحكم والتحكم والمهمات في تشويه كل وطني وكل صاحب فكر لا يعبد الأصنام ولا يقدم القرابين للطواغيت وأزلامهم وأقزامهم وكلهم أقزام ولا يحملون طهر الأصنام إن كان فيهم أو في الأصنام طهر .
 
  كانت الحملات ولا زالت  ممنهجة ومبرمجة ضدي  لا تنقطع على جميع الصعد السياسية والإعلامية والرسمية والشعبية والعشائرية , والمستويات العليا والدنيا وما بينهما ودوائر الحكم والتحكم والمهمات والتنابلة والطراطير والقطعان الضالة  . وشاع منهج رسمي  جديد  لاجتذاب الناس ضدي بعد خطابي عام 1998 , ألا وهو تقديم المسدسات كهدايا للعديد من المنافقين المؤثرين على أصوات دائرتي العشائرية , والذين اعتقدوا وبدعم من المخابرات في حينه , أنهم صاروا شيوخا على العائلات أو العشائر , وسعى بعضهم للحصول على أرقام مجانية من الديوان الملكي  للسيارات الخاصة التي يرغبون شراءها  , مقابل إعلانهم الحرب على احمد عويدي العبادي  رغم أنهم جميعا من قاعدتي العشائرية , ولكنهم أدوا مهماتهم القذرة  وتحولوا إلى مطايا وطراطير دون أن ينالوا ما لهثوا وراءه بذلة وإذلال , وهو الحصول على الأرقام أو لقب المشيخة أو أن يوظفوا أولادهم في المخابرات أو مجلس النواب أو الرئاسة أو الديوان الملكي وهي الوعود المصروفة لهم بدون حدود وقيود مقابل حربهم العلني والخفي على د. احمد عويدي العبادي  .
 
     ولكنهم رجعوا خائبين بخفي حنين , ولم يحصلوا إلا على ابتسامات خادعة وصفراء من اعوان الباشا ووعود معسولة والطلب منهم  بمزيد من آدا المهمات القذرة ضدي والتقارير المزورة والمعلومات الضالة  , وفشلوا بتحقيق مآربهم ولهاثهم , ولكنهم كانوا يسعون إلى سراب .
 
 وقامت صحف النوائح المستأجرة  التي ينظر إليها السياسيون والصحفيون أنها تأتمر بأمر  الباشا المعلم "كما نعرفها في حينه" بالهجوم والتهجم عليّ عبر المقالات المأجورة وكتاب التدخل الرخيص السريع الذين يلطمون في كل ماتم ويرقصون في كل زفة ويضحكون مع الحكم والتحكم بدون انشراح بالوجوه ,ويبكون معهم  دون أن تنزل لهم دمعة , ولكنهم مستأجرون ويبكون ويضحكون بمقدار الهدايا والعطايا والامتيازات الرخيصة التي ينالونها على حساب الأردنيين . ونادوا بالويل والثبور وعظائم الأمور ضدي وان خراب الأردن الذي بدا في حقيقته عام 1920  وقبل أن تولد  أمي , إنما صار في رأيهم  على يدي أنا العبد الفقير د احمد عويدي العبادي ؟؟؟؟ . وان قطع الاستثمار وهدم الأعمار وضياع الديمقراطية والحرية والعدالة وضياع مصالح النواب والقبيلة التي احمل اسمها إنما كان بسببي .
 
 فجأة صرت سبب كل مأساة تغشى البلاد والعباد  وسبب مديونية الأردن, وسبب تراكمات المآسي والبلاوي التي عانى ويعاني منها الأردن العزيز, والذي يكون عزيزا  بنا وهم يريدون إذلاله وخسئوا أن ينالوا منه ,  وشاع في أوساط القاعدة العشائرية مرة أخرى أنني سبب ماساتهم وانعدام مواقعهم في الدولة منذ زمن العصور الغابرة في زمن سيدنا شعيب باعتبارهم من أحفاد قوم شعيب ألجذامي , بل وسبب ضياع قبور أجدادهم في بلاد مؤاب منذ زمنه عليه السلام إلى يومنا هذا ,  وأنني سبب ضياع مملكة بني عباد في اشبيلية الأندلسية وسبب سجن المعتمد بن عباد في أغمات  , وأنني السبب الذي يكمن وراء  ترحيل صلاح الدين لقبيلتي من الكرك إلى البلقاء وسبب حرقه  لبيوتهم ومزارعهم في الكرك ومصادرة حبوبهم ومواشيهم قبل ألف عام تقريبا  ؟, بل وأنني سبب ضياع المواقع عليهم ما سبق منها وما هو قائم وما هو قادم , بل وتجريدهم من المواقع التي لم يحصلوا عليها أصلا إلا بسببي , رغم أنهم لم يخسروا شيئا إطلاقا . هل تصدقون ما تقرأون ؟ هذا ما كان يشاع . أما أنا فنظرت إلى هذا الافتراء على انه اعتراف بوجودي وتجذري في الأردن منذ زمن سيدنا شعيب ومرورا بصلاح الدين إلى الآن . وان النظام  يريد ضربي بما اعتز به من تجذري ليقول للعبابيد أنني بسبب تجذري هذا قد اقتلعت جذور القبيلة .
 
لقد بلغ الجنون بدائرتي الحكم والتحكم أنهم اعتبروني سبب كل ما تكرهه قبيلتي أو تتحسس منه تاريخيا  وواقعيا , وأنني سبب الغيبة والنميمة وكل شيء سلبي . كان الهدف هو ليس تدمير احمد عويدي العبادي كشخص فحسب , بل وتدميره كظاهرة وفكر ومنهج وطني أردني , إذ أن سياسة دوائر الحكم والتحكم تنكر وجود الأردن وهويته وشرعيته بمفهومنا الوطني والتاريخي وتقصره على هذه الدوائر وانه لم يكن هناك أردن قبل عام 1920 ونحن نرى ان الأردن فقد الكثير بعد هذا التاريخ . إنهما منهجان متباينان متضادان لا يلتقيان أبدا , فنحن أبناء البلاد هويتنا وشرعيتنا وتاريخنا ومستقبلنا  . خطان لا يلتقيان أبدا .
 
  ومن جملة الحملة التي مارسها الحكم والتحكم ضدي لإنهاء شخصيتي وطنيا وعشائريا أن نشرت صحيفة يوميه هامه إعلاناً ضدي يحمل توقيع 365 شخصاً من قبيلتي / ألعبابيد , أي  بعدد أيام السنة , يستنكرون خطابي في 14/1/1998,   وأنه خطاب خطير وضد الوحدة الوطنية،  وجاء الإعلان بقائمة أسماء قيل أنهم من أجزاء مختلفة من قاعدتي   العشائرية / ألعبابيد , ولدى التحري تبين لنا أن أحد مطايا الباشا، وأداته من ضباطه الذي باع نفسه للشيطان وباع الباشا للنسيان والشيطان  معا ,  طمعاً في الوصول إلى أعلى موقع في الدائرة أو غيرها، ولم يصل في نهاية المطاف ,  بل سقط وهوى إلى الحافرة مطرودا مذموما مدحورا بدون سابق إنذار , أقول  جاء وقدم الإعلان للصحيفة ومعه اثنان أو ثلاثة من طراطير  كبير المطايا  المذكور،  ودفع عنهم ثمن الإعلان،  وأعطى التعليمات للصحيفة بالنشر , بأمر الباشا ونيابة عنه , وتضمنت التعليمات للصحيفة عدم قبول الردّ مني , أو الإعلام / الأخبار عمن كان وراءها وهو معالي المعلم / الباشا ، ومطاياه وأدواته وطراطيره القذرة. هكذا فهمت من قسم الإعلان في حينه مع حلف  الإيمان والعهود بعدم ذكر أسماء المطايا والطراطير , والتزم موظفو الإعلانات في تلك الصحيفة الصمت خوفاً منهم على أنفسهم من العقاب الشديد والاعتقال طويل الأمد في دائرة التحكم , لكنهم همسوا لي الحقيقة .  
 
 كانت الأسماء التي يقال أنها تستنكر موقفي الوطني تشتمل على قائمة وهمية حقاً ثم ترتيبها بغباء وحماقة  وعلى عجل من قبل كبير المطايا وطراطيره ( بمباركة الباشا حسبما فهمت فيما بعد ) ،  فمن الموقعين  أطفال لا يتجاوز أعمارهم العام والعامين ,  ومنهم أموات،  ومنهم أسماء غير موجودة،  ومنهم لا علم له   بالإعلان. ومنهم من جرى الاتصال به على أساس وضع اسمه ضمن قائمة تأييد الملك في حينه, وذلك ما لا يستطيع أحد أن يرفضه آنذاك وهي بضاعة المفلسين دائما أن يدعوا أنهم يؤيدون الملك وهم في الحقيقة يضربون أصحاب الكرامة والعزة .  وعندما كان  الاتصال آنذاك  من أيِّ من الدوائر الأمنية، فان أحدا لا يستطيع الرفض. أما الآن فان النسبة الأعلى ترفض ذلك رفضا قاطعا .
 
 ولكن الإعلان جاء مغايراً لهذه الحيلة  الاستدراجية لهؤلاء الناس الطيبين من أقاربي. وانهالت عليّ الاتصالات التي يَتَنصَّلُ كل من ورد اسمه أنه لا علم له  بالإعلان , وأنهم قرأوا أسماءهم وفوجئوا بذلك تماماً،  وقال عدد منهم أن الضابط ( أي مطية  الباشا وأداته ومن معه من الطراطير ) أخذ اسم هذا الذي ذكره الإعلان انه يستنكر  مواقفي ليوضع في قائمه تأييد للملك وليس للفساد ولا للهجوم على د. أحمد عويدي العبادي.
 
وأعلن عدد من الشباب في الصحيفة نفسها استنكارهم فيما بعد لورود أسمائهم ووجهوا اللوم للصحيفة بنشر الاسم لأي منهم بدون موافقته أو الرجوع إليه  وأصرّوا  على نشر الاستنكار رغم أنف الباشا ومطايا الباشا، والطراطير .
 
ومن الإعلانات المضادة التي استنكرت نشر أسماء أصحابها في إعلان ضدي , أقول كان أحدهم ابن عمي وهو الأخ ناجح عفن عبد الكريم طرودي العويدي . فقد وضعوا اسم جده عبد الكريم ألطرودي الذي انتقل إلى رحمته تعالى عام 1961 قبل مولد حفيده ناجح،أقول وضعوا اسمه على انه يستنكر موقفي ضد الباشا ,   وقالوا أنه (أي المتوفى رحمه الله) يستنكر موقفي ويبكي على الوحدة الوطنية التي لم يكن اصطلاحها موجودا  زمنه رحمه الله . فما كان من ناجح إلا وأرسل للصحيفة توضيحا تساءل فيه : ترى من هو الذي قابل جدي في دار الحق بعد موته (في القبر) ؟! أريد أن التقية لأسأله عن حال جدي. بل كيف يستخدمون اسم جدي الذي مات قبل أربعين سنة من الإعلان ليستنكر موقف شخص  من أبناء العائلة بعد أربعين سنة من موته ؟!.
 
   ولكن الذي حدث أنه تم شطب العديد من الكلمات التهكمية التي وضعها الأخ ناجح في النص الأصلي وتم إصدار نص قريب من ذلك بالإعلان  . ولا شك أن النص الكامل لا بد وتم تمريره إلى كبير مطايا الباشا ، وأن شطب الكلمات التي ذكرتها أعلاه من الإعلان، جاء بناء على تعليمات كبير المطايا لإرضاء الباشا .
 
 ومن الأسماء الموقعة ضدي شخص مات عن عمر يناهز التسعين عاماً،  قبل الإعلان بثلاث سنوات،  ومنهم صحفي اسمه محمد سالم العليوات العبادي الذي كان صاحب موقف رجولي وشجاع ، مستنكراً استخدام اسمه، ورفض التهديد والترغيب والترهيب والوعيد وأصرّ على إعلان استنكاره للإعلان الذي  نشر ضدي ورفضه لاستخدام اسمه في الصحيفة اليومية  بدون علمه ولا موافقته , وقد دفع  الثمن غالياً لموقفه الشهم الشجاع، وتم إيقاع الظلم عليه لسنوات طويلة لاحقة، لأنه رفض أن يكون أداة أو مطيّة للمطايا وتمت إحالته على التقاعد قبل أوانه وحرمانه من المواقع التي يستحقها بجدارة . إن محمد سالم العليوات العبادي رجل  يستحق الاحترام حقاً.
 
توالت الإعلانات من ألعبابيد يستنكرون وضع  أسمائهم في الإعلان المضاد لابن الأردن البار (كما وصفتنا العديد من الإعلانات التي لم تُنشر) ويستنكرون تصرفات الباشا ومطيته الحمقاء  , الذي تحول إلى بعير أجرب لا يحبه أحد في القبيلة ، ولا يرغب أي من القبيلة رؤيته ، ولا يطيقه أحد من المخلصين لي، ولا من المخلصين للأردن، وقد تحول هذا المطية إلى طرطور من صنف العلوج.
 
 وأزداد هذا الزخم من الإعلانات الرافضة  المستنكرة للإعلان الذي وضعه الطرطور/المطية , أعلنت الصحيفة رفضها لنشر أي إعلان بهذا الصدد، وبخاصة بعد إعلان جماعي من احدي عشائر عباد تستنكر هذا الإعلان المضاد لي، بل إن إعلانهم كان تأييداً لي ولمواقفي.
   
 
ولا يحتاج الأمر إلى أية عبقرية أو ذكاء لمعرفة سبب توقف الصحيفة عن الإعلانات , ورفضها تلقي المزيد ورفضها القاطع نشر عدد من الإعلانات المرسلة إليها. وذلك بسبب تدخل المطايا والطراطير بناء على تعليمات معلمهم الباشا 
.
 وبعد ذلك بأيام قرع باب بيتي  مجموعة من الشباب في السادسة والنصف صباحاً , حيث المعروف أنني أكون جاهزاً في هذه الساعة للبرنامج الرسمي , لاستقبال  الناس وأداء الخدمات لهم في كل يوم. فاستقبلتهم وإذا في وجوههم الجديّة، فقلت: يا ساتر (؟!) هل من شيء (؟) ويش علومها ؟ : فقالوا : وسومها على خشومها ؟ قلت :  مالي أراكم جاهزون للقتال؟!( خير إن شاء الله أشوفكم جاهزين للهوش )  قالوا: لا نريد قتالك، وإنما قتال هؤلاء الأوغاد الذين أساءوا إلى سمعتك وشرفك، وبالتالي إلى سمعة وشرف عشيرة بني عباد. ( الهوش ماهو معك لكن مع هالأوغاد فلان وفلان / بالأسماء / اللي باعوا أنفسهم للشيطان , الهوش من أجلك ) نريد أن يفهموا أننا معك، وأننا نؤيدك وأننا نفديك بدمائنا وأرواحنا ، ثم أبرزوا مجموعة من الأوراق وعليها مجموعات هائلة من التواقيع.
 
 كانت وثيقة بعنوان : دعم وتأييد مطلق موقعة من خمسة آلاف عبادي شيباً وشباناً، وهم جاهزون للحركة، وينتظرون مني كلمة. قلت: توكلوا على الله، إنها معركة حامية لئيمة، ولكنني لازلت  قادرا  بعون الله على التمكن منها  وإدارتها فان الدولة قد أثارت المشكلة وعجزت عن إدارتها وأنا قادر بعون الله على إدارتها ، وأنا لا غنى لي عن أهلي وعزوتي وعشيرتي ودمي ولحمي وتاريخي وهم عشائر عباد. لقد حملوني وسوف أحملهم وقد حموني (من الحماية)  وسوف أحميهم بعون الله ما استطعت .
 
 أخذت الوثيقة ونحن نجلس على الكراسي  البلاستيكية المتوفرة في غرفة المضيف في بيتي بوادي السير ,  ورأيت أن يقرأها معي الناس، وأن تكون وثيقة للتاريخ حيث يتعذر وضع القوائم الطويلة للأسماء التي وقعت رفضاً للإعلان الذي نشرته قطعان المطايا والطراطير التابعة للباشا المعلم (الذي ختم خدماته بالسجن ) , أقول نشروه  بالصحيفة ضدي.وفيما يلي نص الوثيقة المذكورة :
 
 بسم الله الرحمن الرحيم
 
وثيقة دعم وتأييد مطلق
 
نحن شباب عشائر عباد تابعنا بكل اهتمام دقيق مع بقية أبناء الأسرة الأردنية ما طرحه ابن الأردن البار: الدكتور أحمد عويدي العبادي من فكر وطني أردني وردود الفعل المؤيدة والمضادة نرجو أن نؤكد للجميع ولكل متطاول أو مغرض أو انتهازي أو سطحي أننا نحن الموقعين أدناه وكل من يوافقنا الرأي وكل من نمثلهم أو يشاركنا النهج أننا نؤيد تأييداً مطلقاً وقوياً لكل ما طرحه الدكتور أحمد عويدي العبادي سابقاً وحالياً من فكر وطني أردني ونقف معه وقفة رجل واحد وقلبا واحدا ويداً واحدة بكل ما أوتينا من قوة مؤكدين للجميع أننا حسمنا أمرنا فيما يخص الانتخابات النيابية القادمة بعون الله ولن نتخلى عنه في أي حالة أو ظرف ونحن أهله وعزوته. وقررنا إلزام الدكتور أحمد عويدي العبادي ليكون مرشح الشباب.(انتهى البيان).
 
وفي القضية السياسية، بلغ الأمر بأعضاء مثلث الغم أن يرى كل منهم  نفسه أنه مدرسة السياسة الوطنية التي لا تُشَقُّ لها غبار ,  وأننا نحن الأردنيون الأقحاح تلاميذ غير نجباء , بل بلهاء في هذه المدارس، والحقيقة أن هذه التي يقولون عنها مدارس ما هي إلا قيعان (مفردها قيعة) سياسية، يبدو الصرصور فيها نسراً، ويبدو الفأر فيها أسداً والنبتة شجرة، ومجموعة النباتات غابات وارفة الظلال، والحجر عمارة ومجموعة الحجارة مدينة مكتظة بالسكان، والأرض ماء، والقاع بحر يصلح لإبحار البوارج وحاملات الطائرات , حتى إذا ما وصلنا إليها وجدناها قيعة فيها سراب ,  يحسبه الظمئان ماءً، وإذا به ليس فيه إلا الجنادب والفئران والصراصير، والغبار وخراب الديار.
 وبناء عليه حدث خلاف حول تسمية الممارسات السياسية، هل هي قيعان سياسية؟ أم مدارس سياسية؟ فالقيعة هي كما قلنا، أما المدرسة فهي فكر لا بد له من جذور عميقة وشرعية تاريخية تعود لمئات السنين وعشرات الأجيال، وهو ما نرى أنه لا ينطبق على القيعان السياسية التي أشرنا إليها في أكثر من موضع من هذا الكتاب.
 
وبعد المعركة الحامية الوطيس بيني من جهة ,  وبين الباشا مدير المخابرات ومطاياه وطراطيره  (في حينه) ومواقف أصحاب الوجهين من الحكومة والنواب الذين يقفون علناً في صفهم (وسراً في صفي) من جهة أخرى، حدث أمر جلل ألا وهو استشهاد احد أبناء العشائر الأردنية الكريمة  أثناء اعتقاله بالمخابرات  . وذلك بعد أقل من شهر من خطابي الذي هاجمت فيه المدير  الباشا.
 
 وقد اعتبر أبناء عشائر الشهيد  هذه الواقعة نمطاً من التصعيد المتَعَمَّد من مدير المخابرات في حينه ضد العشائر الأردنية القوية الهادئة ,  وإشعال النار والعداء ما بين العشائر من جهة والدولة بالأردن من جهة أخرى . وكأنه يريد أن يفرض الإذلال علينا نحن العشائر، وهي المهمات التي أعيت جميع الدول منذ خمسة آلاف عام حتى يومنا هذا وما سيأتي من أيام ، فكيف لشخص مثل هذا يستطيع أداء المهمة؟!
 
نسي مدير المخابرات (في حينه) أن المعادلة بالأردن على النحو التالي: إن ابن العشيرة الأردنية قوي مهما بدا ضعيفاً، وإن من لا عشيرة له بالأردن ضعيف مهما بدا قوياً (سياسياً أو أمنياً أو مالياً أو مهما كان) , لان بلدنا الأردن مغروس في دمائنا منذ القدم , وأما مثلث الغم فهم طارئون على الوطن . وقد حاولت تجاوز التنغيص الذي أصاب دائرة التحكم  زمن بعض المدراء الانكشاريين،إلا أنني خسرت زمنهم وبعدهم مما اثبت لي أنها سياسة ومنهج النظام ضدي أن دائرة التحكم تنفذ تعليمات  النظام ضدي ليس إلا . 
فالدائرة  تستطيع بمحبة وصدق الأردنيين وليس بعمالتهم أن تسيطر من حيث المعلومات وتعرف الكثير , فالأردنيون ليسوا عملاء لأحد , اللهم إلا أولئك النفر الذي باع نفسه من اجل متاع زائل رخيص .
 
 ولكن عندما تسلّم الباشا الذي نحن بصدده  إدارة المخابرات , عمل على عكس الأسلوب المقبول أردنيا ، وشرع في مشروعه لمحاربة العشائر والأردنيين، ووجد من يزين له سوء عمله من المطايا والمنافقين والمطيِّباتية والطراطير ،من الوصوليين من أبناء العشائر  وصار الباشا  ينتقل من معركة إلى معركة ولم ينجح بهذه المهمة.
 وكان مقتل المرحوم الشهيد المشار إليه أعلاه  حلقة في هذا المسلسل.
 وفي البيان التالي الصادر عن التجمع الوطني لأبناء تلك العشائر الأردنية العريقة  تفصيل لم يترك زيادة لمستزيد حول معركة الباشا  مع العشائر، وهذه المرة مع عشيرة  لها وزنها  وجذورها . المعروفة بتاريخها العميق العريق، وشجاعتها ورجولة أبنائها.
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
بيان رقم (1)
 
 
 نداء من أبناء عشائر ( ...  ) في محافظة مأدبا إلى جميع أبناء العشائر الأردنية في البوادي والحواضر والأرياف أيها الأحرار الأردنيين، يا أبناء هذا الوطن العزيز فقد أكلت يوم أكل الثور الأبيض فهذا المثل العربي المشهور يعرفه الأردنيون جميعاً جميعكم أصبح يعلم الآن فاجعتنا بولدنا ... الذي فجعنا به رئيس المخابرات المدعو س ب  وزمرته من أبناء  (ج. س) بهذا الوطن وعلى رأسهم التاجر المعروف (..ز. ز) الذي يعرفه ويعرف ممارساته غير الشرعية كل الأردنيين .
 فقبل أسبوع من هذا اليوم  جرى إعدام أحد أبناء عشيرتنا في سجن المخابرات من قبل رجالات أل ب , و (ز..ز.)  دون ذنب وكان إعدامه في ليلة سوداء كقلوب القتلة، وباستخفاف شديد بعقولنا تم تسليمنا جثمان الشهيد تحت زعم باطل أن المغدور قد انتحر.
 يا أبناء الأردن الكرام، إذا كان (   )  قد انتحر على سياط القتلة؟! وعلمنا أيها الأخوة أن الفئة التي أشرفت على التحقيق مع الشهيد أثناء فترة اعتقاله الطويلة، كان الهدف من التعذيب إرضاء غرور قيادة الدائرة الهشة، التي فقدت توازنها ومصداقيتها وانتمائها (يقصد إدارة س ب وأزلامه) لهذا الوطن، فالعشرة الأوائل لقيادة هذه المؤسسة جميعهم من الوافدين والأقليات ممن لا يعرفون معنى لكلمة «العشيرة» ، وماذا يعني تسلط الوافدين الغرباء على أبناء الوطن والعشيرة.
 
 وبعيداً عن التسرع في أحكامنا على القائمين على هذه المؤسسة الأمنية، فقد لجأنا بالسؤال والاستفسار من بعض الأوفياء من أبناء العشائر العاملين في المؤسسة حيث كانت الصدمة في الإجابة أكبر وأعمق من فاجعتنا ومصيبتنا بولدنا بأن الاغتيال القادم سينال هذا الوطن بأهله وعشائره من قبل هذه الفئة الوافدة التي لا يعرف نسبها، وعلماً أن مؤسسة أل (. م . ع.  .) أصبحت شركة استثمارية خاصة  رئيس مجلس إدارتها (س . ب .) ومديرها التنفيذي (ز.ز.) المعروف بابن «البوابرجي» خبير الصناعة والتجارة والزراعة وأحد أعلام الليالي الحمراء في عمان.
 
 أما أبناء العشائر العاملين لدى هذه المؤسسة أصبحوا مرعوبين من خطر هذه القيادة، فهم مهددون بالنقل والتجميد والإحالات التعسفية التي أصبحت شعار القيادة (... ) لهذه المؤسسة.
 
 والسؤال المطروح عليكم أيها الأخوة هل أنتم أمناء على أنفسكم وأموالكم وأعراضكم في ظل إدارة هذه الشركة المفروضة عليكم؟! ( يقصد الدائرة في حينه )  أما الجواب لم يعد مهما بالنسبة لنا نحن أبناء عشيرة أل (  )  فنعرف كيف سنحمي أنفسنا، أما أولئك الرابضون داخل أسوار هذه الدائرة فمن يحميهم ويخلصهم من الرعب والقهر الذين هم فيه. نعم إنهم ينتظرون اللحاق بمن تبعهم وجرى قذفهم خارج المؤسسة تحت مسميات عديدة، بالرغم من عطائهم وانتمائهم لهذا الوطن، الأمر الذي وضع هذه الفئة في مصاف المعارضة للوطن والنظام دفعاً، من قيادة هذه الدائرة وهي أعلم بالظروف التي يعانيها هؤلاء دون غيرهم من المتقاعدين العسكريين.
 
 واليوم تقدم هذه القيادة (مدير المخابرات وأزلامه في حينه) على ضرب أحد رموز الوطن، وفي الشارع العام لإهانة الشرف الأردني، فمن منا لا يعرف (س. ع) رجل المواقف وابن هذا الوطن.
 يا أبناء الأردن نحن كفلاء بالوصول إلى حقنا بعد معرفتنا بأسماء العقول المدبرة والأيدي الآثمة التي اغتالت ولدنا، أما اغتيال الوطن فهي مسؤولية أبنائه جميعاً ممثّلة بكافة العشائر الأردنية حتى لا ينطبق علينا المثل العربي الذي أشرنا إليه في مقدمة هذا البيان.
 
 ليحفظ الله الأردن سالماً غانماً من هذه الأيدي الخبيثة والدخيلة التي هاجرت أوطانها طمعاً في خيراته والتي قدر لها حمل السياط لجلد أبنائه، فاحذروا البرامكة الجدد.التجمع الوطني لأبناء (     )
وفيما يلي تقرير الكشف الطبي على جثة الشهيد (    )  موضوع البيان أعلاه، نثبته كما ورد بالحرف:
 
 بسم الله الرحمن الرحيم
 
تقرير كشف على جثة 11/2/8991
 
بناءً على الإخبار الوارد إلي أنا مدعي عام دائرة المخابرات العامة المقدم (م.ن.ر) بتاريخ 11-2-1998  بوجود جثة تعود للمدعو (      )   والموجودة في مشرحة مدينة الحسين الطبية. فقد تحركت إلى حيث مكان الجثة وهناك التقيت (   )  والذي عرف على الجثة، وكذلك التقيت الطبيب الشرعي الدكتور ( م     ح )  رئيس المركز الوطني للطب الشرعي والدكتور (  ه  ج )  أخصائي الطب الشرعي لدى نفس المركز واللذين تُحِلِّفا اليمين القانونية بأن يقوما بالمهمة الموكولة إليهما وتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة بأمانة وإخلاص وأجابا بلسان واحد: أن الجثة تعود لرجل ذو بنية حسنة طولها 170  سم وعارية من الملابس مغطاة بشرشف كالذي يستعمل في المستشفيات وتبين بصفة الكشف الخارجي وجود انسكابات دموية حول كلتا العينين وانتفاخ في الناحية اليسرى في فروة الرأس بالإضافة إلى علامات كسر في أصبع السلامية الوسطى من أصبع اليد اليمنى، وهو الأصبع الأوسط وكسر في العظم الكمبري للرسغ الأيسر، وتبين بالصفة التشريحية للجثة تكدم واسع يشمل معظم السطح الداخلي لفروة الرأس وكسور مضاعفة تشمل الناحية الجدارية اليسرى بل الجدارية اليسرى وانتفاخ وتورم في مادة الدماغ مصحوبة بعلامات كدمية في مادة الدماغ، وتبين أيضاً وجود كسور في الجزء الخلفي من أضلاع الصدر من الناحية اليسرى تشمل الضلع الثاني والرابع والخامس والسادس حتى التاسع مع انكماش في الرئة اليسرى وتجمع دموي حولها. وبتمامية التشريح تبين وجود كسر في الناحية الخلفية في الضلع الصدري السادس  الأيمن وتجمع دموي حول الكلية اليسرى بالإضافة إلى علامات تهتك بسيط في مادة الكبد تشمل السطح السفلي من الفلقة بل الفلقة اليسرى منه وقد قمنا بجمع عينات من الدم والبول حيث تبين أن الأخير يتكون من كمية قليلة جداً بالإضافة إلى عدد من العينات النسيجية التي تمثل مناطق الكدمات من الجلد وعللنا سبب الوفاة بتهتك مادة الدماغ الناتجة عن كسور مضاعفة في عظم الجمجمة بالإضافة إلى تهتك مادة الرئة اليسرى نتيجة كسور في أضلاع الصدر وأن الإصابات في صفتها الإجمالية لا تتعارض مع السقوط من العلو وسوف نقوم بتسطير تقرير مفصل يتضمن وصفاً تفصيلياً للإصابات وكيفية حدوثها وما توصلنا إليه من نتائج بعد أن نقوم بتحليل العينات التي أشرنا إليها. وهذه خبرتنا في تاريخ اليوم 11/2/1998 ( انتهى تقرير الكشف) .
 
 
.أما أنا فأجد أن شعر رابعة العدوية رحمها الله في حب الله سبحانه وتعالى  مريح في أن يكون هذا موقع إدخاله في مذكراتي
 
كلمات // رابعة العدوية
 
عرفت الهوى منذ عرفت هواك .... وأغلقت قلبي عن من سواك
 
وبت أناديك يا من ترى .... خفايا القلوب ولسنا نراك
 
أحبك حبين حب الهوى....وحــبــــا لأنـك أهل لـذاك
 
فأما الذى هو حب الهوى.... فشغلي بذكرك عمن سواك
 
وأما الذى أنت أهل له .... فكشفك لي الحجب حنى أراك
 
فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي ....ولكن لك الحمد في ذا وذاك
 
وأشتاق إليك شوق النوى .... وشوقا لقرب الخطا من حماك
 
فأما الذى هو شوق النوى....فنار حياتي غدت في ضياك
 
وأما اشتياقي لقرب ألحما....فما ترى الدموع لطول نواك
 
فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي .... ولكن لك الحمد في ذا وذاك
 
 
وللحديث بقية إن شاء الله في الحلقة 40


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد