صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - أكد خبراء واقتصاديون وأكاديميون أن الاقتصاد الأردني يمر في حالة غير مريحة بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي الناتج عن الأزمة المالية العالمية والتطورات السياسية في الدول العربية المجاورة .

وأشاروا خلال المؤتمر الاقتصادي حول السياسات التجارية الدولية والتنمية المستدامة في المنطقة العربية الذي بدأ أعماله الاربعاء في كلية الأعمال – في الجامعة الأردنية إلى ضرورة تركيز الأردن على سياسات التكامل الاقتصادي العربي وسياسات الانفتاح التجاري وتشجيع السياحة والاستثمار الأجنبي فضلا عن إعادة التوازن بين الإنفاق العام والإيرادات العامة لإيجاد طرق لزيادة الإيرادات من خلال توسيع الوعاء الضريبي وتحفيز الاستثمار لزيادة الإنتاج والدخل والإيرادات الضريبية .

وأشار عميد الكلية الدكتور موسى اللوزي الذي افتتح أعمال المؤتمر مندوبا عن رئيس الجامعة إلى أهداف المؤتمر خصوصا بحث ومناقشة القضايا التجارية وسياسات التجارة الدولية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية في ظل التحديات الإقليمية والدولية المستجدة بما فيها الأزمة الاقتصادية العالمية والتحولات السياسية في العالم العربي.

وقال اللوزي "أن ما يشهده الإقليم والعالم من تطورات اقتصادية وسياسية واجتماعية وما يترتب عليها من أثار على حياة الأفراد يجعل في هذا المؤتمر ضرورة ملحة للوقوف على قضايا التكامل الاقتصادي وما يترتب على الانضمام لاتفاقيات تحرير الخدمات وحقوق الملكية الفكرية على اقتصاديات المنطقة وعلى اقتصاديات الأردن بشكل خاص".

وقال مدير المرصد الاقتصادي في الجامعة الدكتور طالب عوض أن المؤتمر ينعقد في إطار النشاطات العلمية والبحثية لبرنامج كرسي منظمة التجارة العالمية في الجامعة.

وأضاف عوض أن الجامعة اكتسبت عضوية المؤسس في هذا البرنامج منذ مطلع عام 2010 لافتا إلى المنافسة الحادة بين أكثر من 77 جامعة عالمية تقدمت لنيل الكرسي حيث وقع الاختيار على 13 جامعة من بينها الجامعة الأردنية.

وبين عوض أن المؤتمر سيناقش على مدار يومين (20) ورقة عمل متخصصة تتناول في مجملها التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية وانعكاسات اتفاقية تجارة الخدمات على اقتصاديات دول العالم العربي.

ويشارك في أعمال المؤتمر عدد من الخبراء والاقتصاديين ورجال الأعمال من الجزائر والعراق وفلسطين وليبيا إضافة إلى استضافة ممثلين عن منظمة التجارة الدولية والمؤتمر الدولي للتجارة والتنمية (الانكاد).