لاجئو الزعتري يشعرون بالذل والملل

mainThumb

30-09-2012 12:45 PM

عمان - السوسنة - طالبت الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان، بنقل مخيم الزعتري المخصص للاجئين السوريين، بنقل المخيم في أقرب وقت إلى منطقة أخرى ملائمة قبل حلول فصل الشتاء، وإيجاد بديل للخيام حتى يتمكن اللاجئون من إتقاء حرارة الصيف أو برد الشتاء.

وكان وفد من الجمعية زار مؤخرا المخيم الواقع في بلدة الزعتري بمحافظة المفرق شمال شرق الاردن، ورصد الأوضاع المعيشية الصعبة لسكانه، مؤكدا على ضرورة العمل على نقل المخيم إلى موقع آخر في أقرب وقت ممكن.
 
وأرسل الوفد التقرير الذي أعده حول الزيارة الى رئيس الوزراء فايز الطراونة، وأورد فيه الجوانب الإيجابية والسلبية التي توصل إليها الوفد بعد مشاهداته ومراقبته لأوضاع المخيم، كما تقدم بتوصيات للمساهمة في تخفيف الآلام والمصاعب على قاطني المخيم.

واشاد التقرير بالخدمات الطبية المتوفرة في المخيم وبمستوى الرعاية الطبية "التي تقدم لمن يحتاجها على مدار الساعة، ويتم تحويل الحالات الحرجة إلى مستشفيات خارج المخيم". كما لاحظ التقرير بأن المخيم (ب) منظّم أكثر من المخيم (أ) حيث أنه مرصوف بالحصى ويعمل اللاجئون المتواجدون فيه على تنظيم أمور النظافة والخدمات.

واعتبر التقرير بأن موقع المخيم غير ملائم صحياً للعديد من اللاجئين حيث أنه يقع في منطقة صحراوية يكثر فيها الغبار.  كما يقيم اللاجئون في خيام معظمها بلاستيكية وقسم منها "شوادر" حيث تكون الحرارة داخلها مرتفعة بسبب مناخ المنطقة وطبيعة الخيام.

ولاحظ التقرير عدم توفّر الإنارة ليلاً داخل الخيام علماً بأن المنطقة الرئيسية للمخيم يتوفر فيها خط كهربائي. من ناحية أخرى، لا تكفي كميات المياه للاستعمالات المختلفة للاجئين ـ "كما أفاد اللاجئون أنفسهم".

أما فيما يتعلق بالطعام، لاحظ وفد الجمعية بأنه توزّع وجبتان (فطور وغداء) على اللاجئين، علماً بأن هؤلاء يشكون من "عدم تنظيم التوزيع" وتشابه وجبة الفطور وتكرارها، وسوء بعض الوجبات "حيث تكثر حالات التسمم بسببها". والسبب في ذلك هو ان تجهيز الوجبات لا يتم داخل المخيم، بل تأتي جاهزة وهو الامر الذي يؤدي إلى وصول بعضها فاسداً بسبب مرور وقت على تحضيرها ونقلها قبل أن يتم توزيعها.

وكشف التقرير عن سوء الأوضاع القانونية حيث أن السجين "يتم التعامل معه بصورة أفضل من اللاجئ، حيث لا يسمح لأحد بالخروج من المخيم، ولا يسمح للزوار بالدخول. كما لا تتوفر أماكن لممارسة الشعائر الدينية. ولا توجد أية وسائل للتسلية أو للترفيه سواء للأطفال أو للكبار.

وأوضح التقرير : "إجمالاً لا تتوفر أية بنية تحتية في المخيم من مجارٍ أو مياه أو هواتف حيث أن الحمامات عامة للرجال وللنساء، و"حالتها العامة سيئة" ـ كما يقول التقرير.

كما لا يسمح للاجئين بالعمل خارج المخيم. ويضيف التقرير بأن "معظم اللاجئين يشعرون بالذل والملل"، وهو ما يدفع البعض منهم بتقديم طلبات لإعادتهم إلى بلادهم وعلى مسؤوليتهم بسبب سوء الأوضاع.

وكان وفد من الجمعية مكون من : د.رائد الجزازي، نائب الرئيس، والسيدة هيفاء جمال، أمينة السر ود. عماد شوارب، أخصائي الأمراض الجلدية وأمين صندوق الجمعية قد زار المخيم، وألتقى بالمسؤولين المحليين عن المخيم، بعدما تجول في انحائه المختلفة وسجل مشاهداته. وستنظم الجمعية زيارة أخرى للمخيم في وقت لاحق.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد