صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - وسط ظروف استثنائية يدخل فريقا الفيصلي والوحدات عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم يدا بيد الى ستاد عمان الدولي، لتسطير ابهى العروض الفنية وتقديم نموذج في الروح الرياضية، من خلال مباراة القمة التي عادة ما تحظى بنكهة خاصة، وهي تقام في ختام منافسات الأسبوع السادس من بطولة كأس الأردن -المناصير لكرة القدم.

الفيصلي يحتل صدارة المجموعة الاولى برصيد 11 نقطة ويسعي للفوز وتوسيع الفارق، عن فريق الوحدات الذي يحتل المركز الثاني بفارق نقطة واحدة، وهو يلعب للفوز والقفز على موقع الصدارة، ولعل الاستثناء غياب كوكبة كبيرة من الفريقين الذين يتواجدون بصفوف المنتخب.

وفي الوقت ذاته سيكون ستاد الملك عبدالله الثاني مسرحا للقاء شباب الأردن صاحب الصدارة برصيد 12 نقطة وذات رأس الذي يحتل المركز الرابع بـ 6 نقاط، حيث يرغب ذات راس برد الاعتبار وشباب الأردن بتأكيد الفوز الكبير الذي حققه في مرحلة الذهاب.
قمة بظروف استثنائية
يخوض الفريقان المباراة وسط  ظروف ومعنويات متشابهة.. الوحدات عاد إلى نتائجه الايجابية في المرحلة الماضية من الدوري بعد خروج حزين من كأس الاتحاد الآسيوي، والفيصلي مني بهزيمة موجعة بالفعل نظرا لأنها جاءت في مباراة شباب الاردن التي تعد إحدى مباريات القمة بالدوري.

وينتظر أن تبرز مباراة اليوم وبشكل كبير قدرات الأجهزة الفنية في كلا الفريقين وخاصة في ظل غياب نجوم المنتخب، اضافة الى غياب عدد آخر من اللاعبين نتيجة الايقاف والاصابة لا سيما عن صفوف الوحدات.

 وبناء على المعطيات السابقة تبدو المباراة هي الفرصة المثالية أمام راتب العوضات المدير الفني لفريق الفيصلي ومحمد عمر المدير الفني لفريق الوحدات، للرد على جميع الانتقادات التي وجهت إليهما في الآونة الأخيرة ومطالبة الجماهير لهما بالرحيل.
ورغم أن نتيجة المباراة لا تشكل منعطفا مهما كون الفريقين الاكثر قدرة من غيرهما على بلوغ الدور الثاني، إلا ان كلا الفريقين ينظران الى هذه المواجهة بمثابة مباراة قمة، نظرا لاهمية الفوز خاصة على الصعيد المعنوي.

فريق الفيصلي الذي يبدو الاكثر تكاملا وجاهزية، يسعى لاستثمار قوته الهجومية في الوصول لمرمى محمود قنديل في وقت مبكر، بحثا عن هز الشباك وإرباك الوحدات، ويعول على خط وسطه الذي يتواجد فيه تامر الحاج محمد وشريف عدنان اللذان يلعبان كارتكاز في الوسط، يتقدمهما حسونة الشيخ الذي سيلعب خلف المهاجمين عبدالهادي المحارمة والفلسطيني اشرف نعمان، الذي فرض اسمه بقوة مع الفيصلي هذا الموسم.

لكن قوة الفيصلي تتركز في طرفيه يوسف النبر والسوري محمد الحموي، وكلاهما يملك ميزات هجومية قد تسهم في هز شباك الوحدات، الذي يسعى في الوقت نفسه لاستثمار نزعة الحموي والنبر الهجومية، من خلال الاستفادة من المساحات التي قد يخلفانها، بحثا عن الوصول لمرمى محمد الشطناوي.
وعلى الجانب الدفاعي، يتولى محمد خميس وحاتم عقل مهمة اغلاق العمق الدفاعي، والاخير يعد ورقة رابحة في دفاع الفيصلي، ليس لقدراته في ايقاف المهاجمين، بل لخبرته الكبيرة وقدرته على القيادة.

ويدرك الفيصلي أن ميزات الوحدات الهجومية، تعد سلاحا فعالا بيد الفريق، وبالتالي فإنه سيكون حريصا على التشديد على ظهيريه حسين زياد ومعن أبو قديس، بضرورة عدم المبالغة في التقدم، بحثا عن تأمين حماية اكبر لمرمى الشطناوي.

فريق الوحدات يملك هو الآخر وسطا فعالا على الصعيد الهجومي، من خلال تواجد أحمد الياس في الميسرة وعيسى السباح في الميمنة، وكلاهما يجيد الواجبات الهجومية، فيما سيتولى مالك البرغوثي ومهند ابراهيم قيادة العمليات الهجومية في خط الوسط، والتقدم لاسناد عامر أبو حويطي ومحمود شلباية في الجانب الهجومي، والاخير يعتبر ورقة رابحة ومؤثرة بامتلاكه القدرة على مشاغلة دفاعات الفيصلي، والعمل على استثمار أي كرة ساقطة داخل منطقة الجزاء والتسجيل منها.
وعلى الجانب الدفاعي يتولى احمد ديب وطارق خطاب مهمة حماية العمق الدفاعي لمرمى قنديل، على ان يلعب رامي الردايدة في الميسرة وبلال عبدالدايم في الميمنة، ما يشكل جدارا دفاعيا قويا في ظل خبرة اللاعبين اللذين يتميزان ايضا بالاسناد الهجومي.

التشكيلتان المتوقعتان

الفيصلي: محمد الشطناوي، محمد خميس، حاتم عقل، حسين زياد، معن أبو قديس، شريف عدنان، حسونة الشيخ، تامر الحاج، يوسف النبر، عبدالهادي المحارمة، اشرف نعمان، عبدالله العطار (خلدون الخوالدة).

الوحدات: محمود قنديل، احمد ديب، بلال عبدالدايم، طارق خطاب، رامي الردايدة (أحمد عبدالحليم)، أحمد الياس، مالك البرغوثي، مهند ابراهيم، عيسى السباح، محمود شلباية، عامر أبو حويطي (صدام عبدالمحسن).