من نظام الإقصاء إلى إعلام الانتقاء و الإلغاء

mainThumb

21-12-2012 03:25 PM

  شاركوا في لعبة الاستبداد و التسلّط و السحق و المحق، و بعد الثّورة التي من المفروض أن يكونوا أوّل المبتهجين بها تجدهم يشاركون في لعبة الانتقاء و الإلغاء، فمنذ الأيّام الأولى تواطؤوا مع أسيادهم من رموز النّظام في محاولات إنقاذ نظامهم و اجتهدوا في توجيه و حصر النّقمة و الاحتقان الشّعبي إلى بن علي و الطرابلسية و أقاربه فأعدّوا البرامج التّلفزيّة و أمعنوا سبّا و فضحا لمن كانوا يؤلّهونه في برامجهم و مؤسساتهم الإعلامية قبل سويعات و يوم 14 جانفي 2011 نشرت أغلب الصّحف تمجّد خطاب بن علي في الصّباح و أشبعوه شتما و سبّا في المساء.

 
فقد كانوا و لا زالوا ينتقون الوجوه و يفرضونهم فرضا على الشّعب و قد تجد نفس الشّخص يتحوّل من قناة إلى أخرى و لم يكفيهم ذلك فزاروهم في منازلهم و أطلعونا على قصص حياتهم و طرق عيشهم حتّى سئمنا وجوههم و كرهنا السّماع إليهم و مشاهدتهم على الشّاشات و النظر إليهم في الطّرقات و قد كانوا يختارون و ربّما يوظّفون أو يستأجرون من يريدون تشريكه في برامجهم و إذا تبيّن أنّ توجّهه غير مطابق مع ما يريدون يستغنون عنه و لا يعاودون استضافته و تشريكه و هذا ما حصل مع العديد من الشّرفاء من أبناء الوطن المخلصين لشعبهم، و على سبيل الذّكر لا الحصر هذا ما فعلوه مع الصحافي النّزيه و المحايد نصر الدين بن حديد.
 
و في النّهاية جامعة منّوبة توزّع الجوائز على رفاقهم في التّوجّه الإيديولوجي و السّياسي و عملائهم الذين يخدمون مصالحهم و يوظّفون أقلامهم لأجنداتهم و هذا مستغرب من جامعة أكادمّية التّي من المفروض أن تكون محايدة حيادا تاما بل يجب أن تكون منحازة لمصلحة الشعب و الوطن بل تدعم كل من ينحوا في هذا الاتجاه و لكنّهم يرفعون من يخدم الأزلام و الرفاق ويهمشون النّزهاء الشّرفاء الذين لا يمكن أن يجدوا من بينهم من يباع أو يشترى.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد