صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة ان نسبة تواجد اللغة العربية على الانترنت لا تزيد على 1% من التواجد العالمي للغات الأخرى.

وأضاف خلال افتتاحه ورشة العمل النقاشية حول إعداد تقرير المعرفة العربي لعام 2012 / 2013 التي عقدت في عمان اليوم الخميس بعنوان(الشباب وتوطين المعرفة: حالة الأردن) ان من بين التحديات التي تواجهنا تنامي فجوة الثقة بين الحكومات والمجتمعات المحلية الأمر الذي يتطلب العودة إلى المجتمعات بالمعرفة والإبداع الذي يسهم اقتصادياته بحل كثير من مشكلات البطالة.

وتهدف والورشة التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة الانمائي في عمان بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم إلى إعداد تقرير لحالة الأردن في ميادين إعداد الأجيال الناشئة لمجتمع المعرفة والتي تعتبر حجر الأساس لبناء نهضة إنسانية مستدامة.

وأشار الطراونة إلى ان الثورة المعرفية التي يشهدها العالم والوطن العربي تعد من أبرز التغيرات العالمية التي تحتم علينا ان ننخرط في مفاهيم جديدة نعبر من خلالها إلى المستقبل مسلحين بطاقة شبابية خلاقة قوامها العلم واقتصاد المعرفة.

وقال الدكتور خالد الوزني، ان نقل وتوطين المعرفة في الأردن يتفاعل بمستوى تعزيز المشاركة الفاعلة لشريحة الشباب التي تشكل العامل المشترك الأعظم بين سكان المنطقة والتي لا تقل عند قياسها بمعيار الفئة العمرية من15- 39 عن45% من إجمالي عدد السكان.

وأضاف إن تكوين الهوية الوطنية وبناء المهارات واكتساب المعارف الجديدة والتعامل مع تقانات المعلومات عماده تفاعل تلك الشريحة الشابة مع التطورات العالمية التي تتفاعل عبر شبكات الانترنت وشبكات التفاعل الاجتماعية المختلفة.

واكد ان الأردن يحتل موقعا جيدا في مجال استخدام تقانات الاتصالات والمعلومات في الخدمات الأساسية.

وأشارت مديرة برنامج الأمم المتحدة الانمائي في عمان زينا علي أحمد إلى أهمية ثلاثية التنمية والمعرفة والحرية التي يعتمدها التقرير والتي باتت أكثر وضوحا في ظل ما تشهده المنطقة العربية من حراك مدفوع بعوامل عدة ويبقي محركها الأساسي هو الشباب.

وقال مدير إدارة الدعم الفني في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، ابراهيم محمد ابراهيم أن المتضرر الأكبر في الخلل الذي يصيب أي قطاع من قطاعات التنمية هم الشباب، مؤكدا أن الحلول المأمولة يجب أن تكون بيد الشباب أنفسهم.

وحدد مدير تقرير المعرفة العربي الدكتور غيث فريز القضايا التي تواجه الشباب، مشيرا الى موضوعات الورشة التي تتضمن تقييم الوضع المعرفي العربي وتطوره والبيئات التمكينية في العالم العربي ووضعية الشباب وما نطمح إليه في الاندماج الفاعل للشباب في نقل وتوطين المعرفة.