صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - أثارت مداخلة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في الجلسة المسائية التي عقدها مجلس النواب اليوم الأحد، لمناقشة قرار رفع أسعار المحروقات الأخير، الاحتجاجات تحت قبة البرلمان، حيث طالب عدد من النواب الرئيس بالرحيل.

وقال النسور في مداخلته، أن التراجع عن قرار رفع أسعار المحروقات كان سيكلف خزينة الدولة (700) مليون دينار هذا العام، مؤكدا أن بعض مستشاريه نصحوه بتأخير القرار لحين تسمية رئيس الوزراء إلا أنه "رفض أن يفاجأ الجميع ويخدع النواب".

وأضاف النسور أن خزينة الدولة لن تتحمل بعد اليوم دينارا واحدا بدل دعم المحروقات، مشددا على أن دعم الخزينة للمحروقات لن يتكرر، وهو ما ما دفع بعض النواب الى الضرب على مقاعدهم احتجاجا على تصريحات النسور.

وطالب عدد من النواب رئيس الوزراء بمغادرة المجلس، فيما طالبه آخرون بـ"الرحيل"، إلا أنه رفض الرد عليهم، ليقترح عدد كبير من النواب توقيع مذكرة لإجبار الحكومة على التراجع عن قرار رفع الاسعار.

كتل الوسط الاسلامي، ووطن، والتجمع الديمقراطي، لوحت بسحب ترشيحها للدكتور عبدالله النسور في المشاورات التي يجريها رئيس الديوان الملكي لاختيار رئيس الوزراء احتجاجا على القرار.

وقال النائب عساف الشوبكي ان البيان الذي تلاه النسور اقرب للبيان الانتخابي ولا يستحق ان يكون رئيسا للحكومة القادمة, مرددا هتاف "ارحل .. ارحل".

وطالب الناب محمود الخرابشة الحكومة بالرحيل اذا اصرت على رفع الاسعار، مشيرا الى ان بيان رئيس الوزراء استعراضي، فيما قال النائب طارق خوري ان بيان رئيس الوزراء هو بيان انتخابي، وقال النائب مفلح الرحيمي ان الحكومة تلفظ انفساها الاخيرة وان الحكومة رمت الكرة في ملعب مجلس النواب، فيما انتقد النائب عدنان السواعير الحديث عن هاجس سعر الدينار.