النائب الحجوج : النفاق اصبح من ضروب السياسة

mainThumb

14-03-2013 08:00 PM

عمان - السوسنة - أوضح النائب محمد الحجوج أن البعض أساء فهم ما تحدث به خلال لقاء رئيس الوزراء المكلف الدكتور عبدالله النسور مع كتلة وطن النيابية قبل أيام في مجلس النواب، مشيرا الى أن حديثه جاء عن المواطنة وترسيخ الدولة وسيادة القانون وتحديد المراكز القانونية لابناء الوطن.

وكان الكاتب الصحفي ناهض حتر قد كشف في مقالة له  الخميس، أن النائب الحجوج دعا الى تفجير مؤسسة حكومية بالديناميت، هي "دائرة المتابعة والتفتيش".

الحجوج في تصريح خاص لـ"السوسنة"، قال إن "البعض يصر على الخلط بين مفهوم المواطنة والتوطين والتجنيس"، معربا عن خشيته بان "تصبح الخيانة وجهة نظر كما اصبح النفاق والكذب من ضروب السياسة".

وتاليا نص التصريح :

إن أصعب شيء على الانسان هو أن يُقتل على يد من يقاتل من أجلهم ... نعم هذه العباره المقتبسة العميقة الدلالات أردْتُ ان اسقطها على ما طالعته اليوم.

الامر الذي أغراني لاكتب بشيء من الحزن عن الوطن المصاب من قبل البعض بأفات اجتماعية وسياسية التى لا مجال لحصرها او ذكرها في هذا المقال.

الا انني قد اخذت على نفسي العهد بصفتي احد ابناء الطبقة المغمورة في هذا الوطن ان اواجه اكثر المواضيع والقضايا المصيرية والتي تؤرق ابناء الشعب على امتداد هذا الوطن على خلاف ما اقترفته الحكومات المتعاقبة والتى تعالج اعراض المشاكل بمسكنات ومهدئات دون بذل جهد ادنى لتشخيص أصل المرض وعلاجه واستئصاله.

لهذا ولما يحترفه البعض من ممارسة الاعلام السياسي كرسالة غير سماوية وبحيث تمارس باضمحلال فكري وانغلاق بالافق السياسي ولانه ما زال بعيدا عن استيعاب مفهوم الدولة ومؤسساتها وسيادة الدستور والقانون ليتشبث بأوهامه واستنتاجاته المبنية على رافد غير ثقافي او حضاري لعله يجد ضالته ليبني مجدا على نضالالات وجراحات وأمال الآخرين فأستخلص من ذاكرته امام دولة رئيس الوزراء الدكتور عبد النسور في لقاء تم قبل ايام عند دعوتي للمواطنة وترسيخ الدولة وسيادة القانون وتحديد المراكز القانونية لابناء الوطن.

الا انه يصر البعض وبناء على فهمه المبتور لمجمل ما تحدثت به خلال اللقاء الى الخلط بين مفهوم المواطنة والتوطين والتجنيس وبهذه المناسبة اوضح للبعض ومن يلزمهم التوضيح ان المواطنة تقوم على انتماء وولاء حقيقي غير نفعي لهذه الارض المقدسة والتي أساسها عقد أخلاقي قوامه المساواة بالحقوق والواجبات التى كفلها الدستور والقوانين الناظمة.

اما التوطين فهو مصطلح مقيت تنبعث منه رائحة الخيانة الكريهة والتنازل عن كل القيم الاخلاقية والفضائل والذي يمارس من قبل البعض بحجة الوطنية الزائدة والحرص على الوطن وانني اخشى ما اخشاه بان تصبح الخيانة وجهة نظر كما اصبح النفاق والكذب من ضروب السياسة .


ورغم ذلك فانني سأمضي بهذه الطريق الصعب مراهنا على العديد من رجالات الوطن في الصحافة وغيرها في خنادق الوطن الشريفة فهم القادرون على استيعاب مفهوم الدولة ومتطلباتها وبناء مؤسسات راسخة اساسها الدستور والقانون فهم القادرون على تحمل المسؤوليات الوطنية في مثل هذه الظروف الصعبة مثلما أنهم ينئوا بأنفسهم عن المزاجية واغتيال الشخصية ولغه الابتزاز السياسي وذلك لحرصهم على تماسك الجبهة الداخلية لتكون منيعة ومتماسكة صامدة في وجه أية مؤامرات داخلية وخارجية ولا يهم في هذا المقام النوايا الحسنة أو غير الحسنة فطريق جهنم مليئة بذوي النوايا الحسنة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد