حوار خاص لـ آل باتشينو العرب مع السوسنة

mainThumb

20-03-2013 06:41 PM

القاهرة - السوسنة - حاوره مصطفى القياس - استطاع محمد رجب أن يلعب الآن أدوارا في منطقة "الجوكر" بعد أن قطع مشوار طويل من الأعمال السينمائية والدرامية بدأ فيها من خلال أدوار الشر التي قدمها على مدار 12 فيلما من قبل، وبعدها قدم العديد من الأدوار المتنوعة مثل الإثارة والغموض والكوميدي وغيره.

ومن خلال فيلمه الأخير "الحفلة" استطاع أن يجسد شخصية الضابط "فاروق" بطريقة مختلفة عما تم تقديمه من قبل في السينما، وبالرغم من أن "الشنب" الذي ظهر به رجب في الفيلم كان مرفوضا من قبل رجب والمؤلف وائل عبدالله إلا أن صناع الفيلم أجبروا عليه ليظهر شكل رجب ملائم لرتبة "معاون المباحث" في الحفلة التي تمثل التعاون الثالث له مع عز والثامن مع المؤلف وائل عبدالله.

الآن يفاضل رجب بين مسلسلي "ضرب نار" و "السلطان" ليعود باحداهما للدراما، ويعود للسينما أيضا بفيلم من تأليف وائل عبدالله وآخر من إنتاج طارق العريان وهو "ولاد رزق".

وفيما يلي نص حوار اجرته السوسنة مع محمد رجب :

في البداية كيف كانت ردود الأفعال حول فيلمك الأخير "الحفلة" ؟

كل ردود الأفعال التى وصلتنى كانت مبهرة بالنسبة لى ،فهناك العديد من أصدقائي من الوسط الفني اتصلوا بي وهنئوني على الفيلم قبل أن يشاهدوه وبعد أن شاهدوه؛ فقبل أن يشاهدوه هنأوني بسبب سمعة الفيلم الجيدة وهذا كان رد فعل غريب بالنسبة لي، كما أنني ذهبت لمشاهدة الفيلم حتى أعرف ردود أفعال الجمهور أيضا.

وكيف تقمصت شخصية "فاروق" ضابط الشرطة في الفيلم؟

الشخصية بالنسبة لي كانت من الشخصيات الصعبة لوجودها في كل الأفلام مما جعلني قلق فيما سأقدمه في الشخصية من جديد، وبالتالي اخترت زاوية معاكسة لما تم تقديمه من قبل وهي التركيز على شخصية الضابط نفسها، كما أن وائل عبدالله وطريقته وأسلوبه في الكتابة سهل على الأمر أكثر، حيث تربطني علاقة صداقة قوية يرجع عمرها لثماني سنوات مع وائل عبدالله و"الحفلة" يعتبر خامس تعاون معه، بالإضافة إلى أن وائل يراني كيف أستطيع أن أقدم الشخصية وبالتالي كانت من هنا سهولة الشخصية.

وهل فعلا ذهبت لأقسام الشرطة لتدرس الشخصية جيدا؟

بالفعل . ذهبت لأقسام الشرطة لأدرس الشخصية جيدا، وحضرت تحقيقات في جرائم قتل واختطاف وهناك مشهد في الفيلم حينما غيرت حذائي وغسلت وجهي؛ فهذا المشهد اعتبره من الواقع لأن ضابط الشرطة يستمر عمله في القسم لـ48 ساعة ويقيم أغلب أوقاته في مكان عمله، ورأيت معاناتهم وإجهادهم في العمل، وهذه من ضمن التفاصيل التي لمستها من الواقع.

وكم استمريت في التردد على أقسام الشرطة لدراسة الشخصية؟

لم يكن أمامي وقت كاف، لأن الفيلم من اسرع الأفلام التي تم تقديمها فحينما ترشحت للفيلم لم يكن أمامي سوى شهر واحد لدراسة الشخصية وتحضير الملابس وعمل البروفات التحضيرية، فبعد أن انتهي من عمل البروفة كنت أذهب للجلوس مع ضباط الشرطة في القسم حتى الصباح الباكر، فكانت دراسة الشخصية مرهونة بالشهر الذي أمامي للتحضير فيه بالإضافة لقيامي بعمل ريجيم والتمرينات للتخفيض من وزني.

وهل ساعدك الظهور بلوك جديد في الفيلم على نجاح الشخصية؟

اللوك والمظهر من العناصر المكملة لنجاح الشخصية، ولكن تناول الشخصية هو الأساس من حيث الأداء والطريقة نفسها، كما أنني اعتمدت على الذكاء في الوصول للحقيقة وليس للعنف والقسوة، وشخصية "فاروق" كانت لبقة وكان متحدث جيد ويعرف كيف يزن الأمور، وكنت اتمنى أن أستغني عن الظهور "بالشنب" ولكن بدونه ظهر عمري صغير ولا يليق بضابط الشرطة وبالتالي اضطررنا للإعتماد على الشنب حتى يظهر عمري مناسبا لشخصية معاون المباحث على رتبة الرائد.

ولماذا عدت للبطولة الجماعية بعد تجربة البطولة المطلقة؟

وجود أكثر من بطل في فيلم واحد يحدث كثيرا في السينما العالمية وكان هذا منهجنا في السينما الكلاسيكية، ويتوقف ذلك على تصالح النجوم مع الفكرة وهذا لا يحدث إلا عن طريق الورق الجيد الذى يحافظ على حجم النجوم المشتركين في العمل والشركة القوية التي تستطيع دفع أجور الأبطال وبالتالي نرى أعمالا مثل الحفلة وكما حدث من قبل مع عز والسقا في فيلم المصلحة.

وهل ترى ذلك في مصلحة النجم أو ضده؟

أرى أن ذلك في مصلحة النجم وليس ضده لأن النجم يقوم بعمل فيلم كل عام ولا يستطيع عمل أعمالا أخرى من حيث التحضير والتنفيذ، ولكن إذا كانت هناك أعمالا مشتركة مثل الحفل وهي بطولة مشتركة فهذا يزيد من رصيد الفنان الفني من حيث الظهور للجمهور بعملين متنوعين، كما أن شركة أوسكار المنتجة للفيلم قوية وأنا من اشد المعجبين بوائل عبدالله كمؤلف وكصانع سينما حيث قدم كل نوعيات الأفلام.

وماذا عن عرض الفيلم في هولندا؟

الفيلم يعرض الآن في هولندا لأنه فيلم جيد قياسا بالمواصفات العالمية التي حققها السيناريو والموسيقى والإخراج والموضوع مما جعله يقبل أن يعرض للجالية العربية في هولندا.

ما رأيك فيما يؤكد أنك نجحت في البطولة الجماعية أكثر من المطلقة؟

لا تعليق على ذلك الحديث، لأننى قمت بعمل أكثر من فيلم بطولة مطلقة وحققت نجاحا كبيرا مثل "18 دستة أشرار" حقق إيرادات 12 مليون جنيه، وبعده "كلاشنكوف" حقق 14 مليون، وبعده "المش مهندس حسن" حقق 10 مليون و "محترم إلا ربع" حقق 16 مليون، وأنا لا أعرف ما مصدر هذه الآراء فهل هي مرتبطة بالصناعة أو آراء شخصية، والدليل على صدق حديثي شباك التذاكر والإيرادات كما ذكرتها.

وهل ترى أن "الحفلة" يمثل عودة للكيميا مع عز للمرة الثالثة؟

الحفلة ثالث تعاون مع احمد عز بالإضافة إلى أننا جيران وأصدقاء بعيدا عن الفن، كما أن مشوارنا الفني متشابه إلى حد ما حيث كانت بدايتنا واحدة فى "مذكرات مراهقة" وبطولاتنا كانت أيضا واحدة من خلال شركة إنتاج واحدة وهي "أوسكار".

وماذا عن علاقتك بنجوم فيلم "الحفلة"؟

أنا سعيد جدا بالتعاون مع كل نجوم فيلم الحفلة بداية من احمد عز ووائل عبدالله، وكنت محظوظ بالعمل مع المخرج احمد علاء الذى أعجبني كثيرا بعد فيلم "بدل فاقد" وتمنيت العمل معه، وسعدت بالعمل للمرة الأولى مع جومانة مراد ودينا الشربينى وتايسون ومحظوظ بالعمل مع نجوم بهذا الشكل.

وماذا عن ابنك يوسف؟

أنا سعيد جدا بابني، وهو أحلى شيء حدث لي في حياتي وأدعى الله أن يبارك فيه ويحفظه لى.

وماذا عن فيلمك المؤجل "مطبق من إمبارح"؟

هذا الفيلم مع المنتج احمد السبكى ويشاركنى فيه النجمة الكبيرة ميرفت أمين وباسم سمرة من إخراج احمد سمير فرج، والفيلم مؤجل لظروف أمنية حيث تدور أحداثه في خلال يوم ونص، كما أن ثلاثة أرباع الفيلم تدور أحداثه في الشوارع ولم نستطيع تصويره نظرا لتوتر الشارع المصرى ،وبعدها جاء فيلم "الحفلة" ليعوض غيابي.

وما سر غيابك عن الدراما بعد "أدهم الشرقاوي"؟

شخصية أدهم الشرقاوى شخصية عظيمة والمسلسل لاقى نجاحا كبيرا وأنا أحب أن أعود بعمل قوي لا يقل عن "أدهم الشرقاوى"، وإتعرضت على أعمال كثيرة العام الماضي مثل "المولد" و"الأخوة أعداء" و"الصفعة" ولم أجد نفسي فيهما، ولكن هذا العام لدى مسلسلين سأفاضل بينهما وهما "ضرب نار" والآخر "السلطان".

ولماذا لم تعود بالعملين دفعة واحدة؟

صعب جدا أن أعود بعملين دفعة واحدة نظرا لطيلة وقت التحضير للمسلسلات والمجهود الجبار الذى يبذله النجم في الأعمال الدرامية ،وبالتالى أنتظر إرسال بقية سيناريو العملين وهما "ضرب نار" و"السلطان" لأفاضل بين الأثنين وكذلك يؤثر ذلك على أدواري فى السينما وأفضل الظهور على فترات فى الدراما.

وهل حزنت لوصف النقاد للحفلة بأنه شهادة ميلادك؟

لم أحزن قط لأنها وجهة نظر تحترم وتشبيهي بآل باتشينو أعجبنى كثيرا وخاصة أنني من أشد المعجبين به وصوره وبوستراته تملأ غرف منزلي، وحينما حدث هذا التشبيه كان ذلك من أسعد الأشياء فى حياتى لأنها مصادفة غريبة لأنه نجمى المفضل وفى نفس الوقت النقاد شبهونى به.

وهل يمثل ذلك الوصف تقليل لبطولاتك التى سبقت "الحفلة"؟

 لا أرى ذلك لأن النقاد يرون أنني فى مرحلة جديدة ورأوا أننى أتولدت من جديد فهذا يمثل لى بداية مرحلة جديدة وبالتالى فأنا أعتبر ذلك نجاح لأننى أنوع فى أعمالى وخاصة بعدما إبتعدت عن منطقة الشر التى قدمتها كثيرا، وأنا الآن ألعب في منطقة الجوكر وأحاول إثبات نفسي ولم أحلم بأكثر من ذلك النجاح الذى حققته.

وما سر إبتعادك عن أدوار الشر التي إتشهرت بها؟

أنا تشبعت من أدوار الشر التي قدمتها على مدار 12 فيلم وحينما أحب التجديد فأقوم بعمل أدوار لم أتقمصها حتى أتنوع في أعمالي.

وهل ندمت لرفضك فيلم "عبده موته" بعد نجاحه؟

لم أندم قط وهذا رزق محمد رمضان ومكتوب له ولم يكتب لي وأبارك له على نجاح الفيلم، كما أن الموضوع نفسه لم يناسبني في ذلك الوقت، وأنا فرحت له كثيرا وحضرت العرض الخاص للفيلم وأنا في منتهى السعادة لنجاح "عبده موته" وأبارك لمحمد رمضان وللمؤلف محمد سمير مبروك الذى شاركت في كتابة فيلم "المش مهندس حسن".

ولماذا تحضر عروض أفلامك في السينما وسط الجمهور؟

أحاول من خلال ذلك أن أعرف كيف يراني الجمهور وأتعرف على ردود أفعالهم، حتى أستطيع التجديد والتغيير من نفسي والتطوير في أعمالي القادمة ولأتجاوز أخطائي.

وماذا لو كانت آراء الجمهور صادمة لك؟

سأتقبلها بصدر رحب لأن الأفلام لا اقوم بها من أجل نفسى وإنما من أجل الجمهور، وأعتبر آراء الجمهور ناقدة للعمل مثل آراء النقاد ويجب أن يكون لدى كل فنان تصالح مع نفسه لأن كل إنسان ليس معصوم من الخطأ.

ولماذا قلت بأن فيلم الحفلة ملكك ودورك ليس ثانيا؟

لم أقل ذلك؛ فهذا التصريح التي ذكرته إحدى الصحف المصرية أعتبره في منتهى السذاجة لأن الفيلم مليء بالنجوم وأحترمهم جميعهم وسعيد بتلك التجربة.

وما الجديد لديك الآن؟

هناك فيلم أحضر له مع وائل عبدالله ومن المفترض البدء فيه من أول أبريل المقبل وأفاضل بين مسلسلى "ضرب نار" و "السلطان" ،وهناك فيلم آخر من إنتاج طارق العريان وهو "ولاد رزق" ولم أقرر سأبدأ بأى الفيلم أولا.

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد