قتيل و100 جريح باشتباكات في مصر

mainThumb

07-04-2013 09:02 PM

السوسنة - أطلقت عناصر من الأمن المركزي الغاز المسيل للدموع لوقف اشتباكات متواصلة بين مجهولين يهاجمون مبنى الكاتدرائية المرقسية وبين المدافعين عن المبنى، أسفرت عن مقتل قتل شخص وإصابة أعداد كبيرة.

وانتشرت عناصر من الأمن المركزي في محيط مقر الكاتدرائية المرقسية في حي "العباسية" وسط القاهرة، وأغلقت الشوارع الفرعية المؤدية إلى المقر، وأطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة لوقف اشتباكات متواصلة بين مجهولين يطلقون النار ويرشقون بالحجارة وزجاجات المولوتوف مبنى الكاتدرائية المرقسية وبين المدافعين عن المبنى.

ونقلت مصادر مسيحية عن أطباء في مستشفى الكاتدرائية قولها إن "الاشتباكات أسفرت عن مقتل شخص متأثراً بجراحه وإصابة 125 شخصاً باختناقات و25 آخرين بجروح قطعية".

ويقوم عدد من الشباب المسيحي برشق المهاجمين بالحجارة، لحملهم على التراجع عن محيط المقر، فيما يؤدي بضع مئات الصلوات داخل كنيسة "الأنبا رويس" داخل الكاتدرائية.

وفي غضون ذلك تجدَّدت، مساء اليوم، اشتباكات في محيط كنيسة "مارجرجس" في مدينة "الخصوص" شمال القاهرة لليوم الثاني على التوالي.

وأبلغ مصدر محلي في محافظة القليوبية يونايتد برس انترناشونال أن "عشرات من أقارب ضحايا قتلوا في أحداث عنف طائفي في المدينة ردَّدوا هتافات ضد عناصر الأمن، التي تتمركز حول الكنيسة، فقامت مجموعة من أهالي المدينة برشق الشباب المسيحي بالحجارة، فاندلعت الاشتباكات بين الجانبين، فيما أعادت قوات الأمن تمركزها بعيداً عن منطقة المواجهة وبدأت بإطلاق الغاز المسيل للدموع لوقف الاشتباكات".

وأوضح المصدر أن "الاشتباكات بدأت عقب دفن جثامين القتلى".

وقد وصلت مجموعة من شباب جماعة "بلاك بلوك" بملابسهم السوداء وأقنعتهم السوداء المميزة، للمشاركة في الدفاع عن مبنى الكاتدرائية.

وأبلغت مصادر مسيحية يونايتد برس انترناشونال أن "الصحافي الشاب بيشوي وصفي نُقل إلى المستشفى القبطي القريب من الكاتدرائية، حيث يرقد في غرفة العناية الفائقة على خلفية إصابته بطلق خرطوش في الرقبة".

وكان آلاف المصريون شيَّعوا، في وقت سابق من مساء اليوم، من مقر الكاتدرائية، جثامين 4 مسيحيين قتلوا في أحداث عنف طائفي شهدتها مدينة "الخصوص" شمال القاهرة، فيما وقعت اشتباكات خلال مراسم التشييع مازالت مستمرة.

وحمل المشيعون نعوش القتلى عقب إقامة قداس الجنازة على أرواحهم في مقر الكاتدرائية، على سيارات انطلقت بهم إلى مثواهم الأخير.

وقامت عناصر مجهولة بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء وانتشروا في المنطقة، مطالبين بالثأر من القتلة.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان مقتضب أن "اشتباكات نشبت أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية عقب انتهاء صلاة الجنازة على ضحايا منطقة الخصوص، وسط سماع دوي طلقات نارية دون معرفة سبب الاشتباكات".

وأضافت الوزارة إن "قوات الشرطة قامت بإطلاق وابل من القنابل المسيلة للدموع والكثير من طلقات الخرطوش لتفرقة الاشتباكات".

وذكرت مصادر أمنية أمس أن "الأحداث بدأت حين قامت مجموعة من الأطفال والصبية المسيحيين بوضع رسوم على جدران المعهد الأزهري في المدينة، فوقعت ملاسنات بين عدد من المسلمين وبين أهالي الصبية تطورت إلى اشتباكات وتبادل لإطلاق النار، قتل في بدايتها الشاب محمد محمود (18 عاماً) واستمرت الاشتباكات حتى تدخلت قوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد