عبيدات : البطل الدقامسة سجين والكردي حر

mainThumb

21-04-2013 05:29 PM

عمان - السوسنة - قال النائب عبدالله عبيدات في رده على البيان الوزاري للحكومة، : "انه وبعد اربعة ايام من خطابات الزملاء النواب، التي اوسعوا فيها الحكومة نقدا ولوما واسمعوها ما لا تحب ان تسمع جاء دوري الآن لأرطب الجو بعدما اشتد اللهيب على الرئيس".

وأضاف في الجلسة التي عقدها النواب اليوم الاحد، "في خضم النقد لا بد ان اشير الى الخصال الحميدة التي يتحلى بها الدكتور عبدالله النسور فهو رجل سياسي محنك شريف يحمل بين جنباته اعواما طويلة من الخبرة في مجالات السياسة والاقتصاد، وهو رجل شجاع وجريء ولطالما كان صاحب مواقف تختلف عمن حوله، ولكن هذه المواقف لا تسعفه اليوم، فهذه الحكومة تأتي في ظرف استثنائي، وفي زمن الربيع العربي والحراك الشعبي بعدما علت مطالب الشارع، ما جعل من مهمة الثقة عبئا ثقيلا على كاهل مجلس الامة الذي يريد ان يحاكي مطالب الشارع بكل امانة واقتدار، ولكنه يجد نفسه محرجا امام الرئيس".

وتابع: ولكن، للحكاية وجه آخر، ففي زمن الغرائب والعجائب الذي اصبح فيه الحق باطلا والباطل حقا ، وفي زمن الرويبضة الذي انقلبت فيه المفاهيم والقيم، والتي يحترم فيها الفاسد ويحتقر الامين، ويقبع الجندي البطل احمد الدقامسة في السجن في حين يتنقل الكردي والصالح بحرية بين عواصم العالم وفي شوارع عمان وقصورها في هذا الزمن احتار كيف ابدأ كلامي وعن ماذا اتحدث.

لقد تكلم زملائي بما فيه الكفاية عن البيان الوزاري الذي جاء كالبيانات التقليدية من قبل والتي اعتدنا ان يغير فيها الرئيس الجديد همزة هنا ونوناً هناك، بل ان صديقا لي من داخل الحكومة اسر في اذني بأن الرئيس لم يغير الا الغلاف الخارجي ومن ثم، فإنني اكتفي بتوجيه الرسائل التالية: ايها الشعب الاردني البطل، إننا اليوم نقف على مفترق طرق، فإما ان نكون او لا نكون، إما ان نتحول نحو ديموقراطية كاملة عنوانها حكومة برلمانية تحظى بشرعية شعبية تضع خططا قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لحل مشاكل الوطن والموازنة، وتعيد برمجة الأولويات، بما ينقلنا الى مصاف الدول المتقدمة وإما نبقى في حالة الفوضى وعدم الاستقرار الراهنة والتي تهدد بما هو أسوأ.

وقال لقد تعرضت الحكومة الى نقد يصل الى حد التجريح من بعض الزملاء النواب ولكن هذا لم يكن اغتيالا للشخوص ولا استعراضا للعضلات امام القواعد الشعبية، كما تحاول الحكومة ان تروج، بل ان هذه الحملة تعبير عن ضمير امة، وهي لسان حال كل مواطن اردني يشعر ان الحكومات المتعاقبة بلا بوصلة، ضلت الطريق وفقدت السيطرة على دفة القيادة تماطل في الاستحقاقات الديموقراطية رغم انها لا تمل من رفع شعاراته.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد