هل تؤيد ما قاله هؤلاء عن الثقة .. ؟

mainThumb

23-04-2013 11:14 PM

عمان – السوسنة – محمد بني ياسين - قال النائب السابق الدكتور علي الضلاعين في تعليقه على نتائج التصويت على حكومة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور إن مجلس النواب لم يأتي بالجديد، مرددا " هذا هو  حال مجلس النواب .. نسمع منهم جعجعة يستعرضون من خلالها عضلاتهم، ويضيعون ما مجموعه 40 ساعة من الخطابات التي بلغت تكلفتها  74074 الف دينار ".

 

وأضاف في حديثه لـ"السوسنة" أن الغريب في الأمر أن العشرات من النواب ممن منحوا الثقة في حكومة النسور، كانت خطاباتهم تشير الى رفض البيان الوزاري والتشكيلة التي تم اختيارها، إلا أنهم انحرفوا عن موقفهم ومنحوا الثقة.

 

وتابع  " كنا نتمنى على مجلس النواب أن يضع شرطا مقابل منح الثقة، وهو ربط هذه الثقة بضرورة إحضار قانون انتخاب عصري جديد لإجراء انتخابات نيابية مبكرة يكون للقوى المعارضة السياسية والحزبية نصيب فيها ".

 

وحذر الضلاعين رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور من التلاعب من اجراء أية تعديلات وزارية على هذة الحكومة في المدى القصير، فالشعب الاردني سئم القرارات المتلاحقة بل سئم من قرارات أكثر أهمية لإصلاحات سياسية، مخاطبا الحكومة بضرورة أن تنصرف فورا لحل المشكلات العالقة التي انهكت المواطن الاردني.

 

وطالب الضلاعين الحكومة بعدم التلاعب بقوت المواطن، برفع اسعار الكهرباء والوقود، مشيرا الى وجود بدائل جادة لتنمية عجلة الاقتصاد في الاردن، إذ لا يمكن أن يكون رفع أسعار الكهرباء هو الحل، فجيب المواطن المنهك غير قادر على تحمل ضغوط وتكاليف اضافية.

 

وفي حديثه عن المشادات الكلامية التي نشبت بين عدد من النواب عقب التصويت قال " إن ما حدث من مشاجرات تحت القبة ، إن دل فإنما يدل على صبيانية هذا المجلس وعلى ضحالة عدد من اعضائه فكريا وثقافيا وسياسيا، وهذه الرسائل الاضافية توضح الصورة البشعة للمجلس بحيث تزيد من قناعتنا بضرورة اجراء انتخابات نيابية مبكرة حسب قانون انتخاب توافقي يستطيع النهوض بالاردن من حالة الاستهزاء السياسي ".

 

أما الناطق باسم حراك حي الطفايلة محمد الحراسيس قال لـ"السوسنة" إن حراكهم الشعبي ومنذ اجراء الانتخابات النيابية لم يقتنع بقانون الانتخاب وما نتج عنه من مجلس ضعيف في ادائه، مشيرا الى أن الحراكيين كانوا يأملوا أن يحسن المجلس من ادائه خاصة بعد أن سمعوا الخطابات النارية التي القاها النواب في ردهم على البيان الوزاري.

 

وعلل ما جرى اليوم اثناء التصويت، بوجود اتصالات بين النسور وعدد من النواب جرت خلف الكواليس، دفعت بالنواب لمنح الثقة بهذه الحكومة.

 

وأكد أن مجلس النواب السابع عشر لا يختلف عن المجالس النيابية السابقة، وأن همه الوحيد هو تحقيق مكاسب شخصية على حساب الوطن والمواطن، مشيرا الى أن ملف رفع اسعار الكهرباء تم حسمه قبل رحيل حكومة فايز الطراونة، حيث وقعت عليها الحكومة قبل رحيلها مع صندوق النقد الدولي.

 

فيما قال الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي الشيخ حمزة منصور إنه لم يفاجأ بنتيجة تصويت مجلس النواب على حكومة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور، لافتا الى أن الشعب الاردني تعود أن يسمع خطابات النواب التي تعارض بمضمونها بيان الحكومة الوزاري، ثم تأتي المواقف مخالفة لهذه الخطابات.

 

وأضاف منصور في حديثه لـ"السوسنة" أن رئيس الوزراء قدم عروضا ووعودا للنواب في اتصالاته الاخيرة، الامر الذي دفعهم وأغراهم للتصويت بمنح الثقة في حكومته، متابعا "كنت تفاجأت لو أن التصويت حسم بالحجب".

 

بدوره قال نائب  المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين، زكي بني أرشيد أنه لا يوجد ما يدعو للمفاجأة من نتيجة التصويت، فقد كانت متوقعة ومحسومة، مؤكدا ضعف مجلس النواب وعدم قدرته على القيام بأدواره الرقابية على الحكومة.

 

وقال بني رشيد لـ"السوسنة" إن موقف الكتل كان متناقضا، فأعضاء الكتلة الواحدة متناقضين ولا يثبتون على موقف واحد، الامر الذي لا بد أن يعاد النظر به من خلال إيجاد قانون انتخابي عصري جديد.

 

وفي تعليقه على المشادات الكلامية التي نشبت بين النواب تحت القبة، قال "ليست هي المرة الأولى التي يتحول فيها المجلس الى حلبة مصارعة، وساحة قدح وذم وشتم". 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد