مفكرون مصريون يتوقعون سقوط الإخوان قريبا

mainThumb

27-04-2013 12:37 PM

السوسنة - تحولت الجلسة المخصصة لمناقشة كتاب "الطريق إلى الاتحادية–الملفات السرية للاخوان المسلمين" التي عقدت في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، إلى جلسة توقعت قرب سقوط حكم الاخوان المسلمين الذي اتى بعد الثورة في مصر.

فقد رأى مؤلف الكتاب عبد الرحيم علي، الباحث المتخصص في الحركات الإسلامية، أن هناك مؤشرات عديدة على قرب زوال هذا النظام، موضحا "قلت مسبقا أن النظام لن يستمر أكثر من ثلاثة أشهر قادمة لأن الموقف الدولي تغير كليا تجاه السلطة الجديدة في مصر، فقد وصف جون كيري وزير الخارجية الأميركي النظام أمام الكونعرس بأنه سيئ ولا يتمتع بخبرة من أي نوع لإدارة البلاد، ولذلك رفضوا تقديم المساعدات له.

واضاف "الاقتصاد المصري في انهيار والوضع الاجتماعي في تراجع حاد، والجيش أصبح على أهبة الاستعداد للنزول إلى الشارع. النظام أشبه بطائرة تسقط بشكل رأسي".

وشدد علي على "أن القوى المجتمعية المصرية والجيش والمجتمع الدولي لن تسمح بتنظيم انتخابات نيابية مزورة أخرى" في تشرين الاول/اكتوبر المقبل في إشارة إلى شكوك في نزاهة الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد بعد سقوط نظام حسني مبارك قبل حوالى عامين، حيث أكد علي أن الاخوان "زوروا نتائج الانتخابات ليختطفوا كرسي السلطة في مصر".

وقال "اؤكد أن كل نقطة دم أريقت في مصر سيحاكم المسؤول عنها، فهناك محاكمات عادلة ننتظرها بعد زوال النظام قريبا".

وقد بدأ عبد الرحيم تأليف الكتاب قبل عدة سنوات، وحدثه اخيرا معتمدا على الوثائق السرية للحزب والمقابلات الشفهية مع قياداته. وينقسم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء يتتبع فيها تاريخ نشوء الجماعة و"علاقتها الانتهازية" مع السلطات المتوالية على مصر بدءا من الملك أحمد فؤاد إلى الوقت الحالي.

ويطرح الكاتب خمسة ملفات سرية للحزب هي العنف والتمويل والدين السياسي والعلاقة مع الولايات المتحدة  والتنظيم الدولي. وقدم الكاتب في القسم الأخير توصيفا للشكل الذي ستكون عليه دولة الاخوان، وهو توصيف جاء مطابقا للواقع كما اتفق الحضور في الجلسة.

واعتبر سيد ياسين الباحث الشهير في علم الاجتماع الذي كان يدير الجلسة "أن الاخوان فشلوا فشلا ذريعا وظهر أن مبدأهم (الإسلام هو الحل) مفرغ وليس له معنى، ولم يستطيعوا الدفاع عنه".

وعلق فريد زهران مدير مركز المحروسة للنشر بقوله "بوصول الاخوان المسلمين الى السلطة خسروا كثيرا ولم يربحوا، فانكشف حجمهم الحقيقي وخسروا شعبيتهم، ومؤخرا خسروا انتخابات اتحاد الطلبة التي كانوا يكتسحونها عادة، كما أنهم لم يتمكنوا من طرح مرشح لهم في انتخابات نقابة الصحافيين، إلى جانب خسارتهم انتخابات نقابتي البياطرة والصيادلة. إن فشلهم في إدارة البلاد دليل على قرب زوالهم، لكن قد يأخذ الأمر بعض الوقت".

من جهته قال الكاتب السياسي مصطفي بكري "مصر العظيمة لن تنتهي، فأغلب قوى المجتمع المصري اكتشفت تناقضات تصريحات الرئيس، وهي تعي خطورة العملية القائمة الآن لتفكيك الدولة المصرية لصالح الأخونة، غير أن الجيش المصري ما زال حاميا للدولة الوطنية".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد