حكومة نتنياهو تختلف حول الأزمة السورية

mainThumb

29-04-2013 10:50 AM

السوسنة - أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، الإثنين، بوجود خلافات بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية حول الأزمة السورية وما إذا كان ينبغي سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، فيما قال رئيس الموساد السابق مائير داغان أن هذا النظام لا يشكل تهديدا على إسرائيل واستبعد إصدار الأسد أوامر باستخدام سلاح كيميائي ضد المتمردين.

 
في غضون ذلك عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) اجتماعا أمس تم تخصيصه لبحث الأزمة السورية، وذلك لأول مرة منذ تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو الحالية.
 
وقالت صحيفة "معاريف" إنه على خلفية الجدل حول ما إذا تجاوز النظام السوري "خطا أحمر" باستخدام سلاح كيميائي ضد المتمردين في سوريا، برزت خلافات بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية حول من سيخدم مصلحة إسرائيل الأمنية، وهل هو نظام الأسد أم حكم المتمردين.
 
واعتبر أحد أجهزة الاستخبارات أنه ينبغي على إسرائيل تركيز اهتمامها في القضية النووية الإيرانية، ولذلك فإنه في حال سقوط النظام السوري فإن من شأن ذلك توجيه ضربة شديدة لمحور إيران – سوريا – حزب الله، الأمر الذي سيخدم إسرائيل في معالجة الموضوع الإيراني.
 
في المقابل اعتبر جهاز استخبارات آخر أن الإطاحة بالأسد سيحدث حالة فوضى في سوريا وتفكك الحكم المركزي فيها، ورأى في ذلك خطرا يتمثل بوجود تنظيمات جهادية بين المتمردين عند الشريط الحدودي في الجولان وأن هذه التنظيمات ستوجه نيرانها نحو إسرائيل وستنفذ هجمات ضدها، ولذلك رأى هذا الجهاز أن الأفضل بالنسبة لإسرائيل هو أن يستمر جانبا الصراع في سوريا في الحرب بينهما وإنهاك قوتهما لفترة طويلة من دون تدخل. 
 
وأضافت الصحيفة أنه وفقا لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الذي يؤيد سقوط الأسد، فإنه بعد سقوطه سيختفي "تهديد الجيش السوري على إسرائيل" وأن حزب الله سيضعف بشكل كبير وستتراجع قدرة الرد الإيرانية في حال هاجمت إسرائيل منشآتها النووية.
 
لكن جهاز الاستخبارات الذي يعارض الإطاحة بالأسد يرى أن الحرب بين النظام والمتمردين أدى حتى الآن إلى إضعاف التهديد على إسرائيل من جانب الجيش السوري، وأنه طالما أن الأسد باق في الحكم والتنظيمات الإسلامية، وبينها تنظيمات الجهاد العالمي التي تدور في فلك تنظيم القاعدة، تحارب النظام فإن الأخيرين سيبقون منشغلين في محاربة النظام، وهذا الوضع سيبقي الحدود في هضبة الجولان هادئة. 
 
ولفتت الصحيفة إلى أن موقف نتنياهو ليس واضحا، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتخوف من تسليح دول غربية للمتمردين بشكل من شأنه أن يحسم الحرب ضد الأسد، ومن الجهة الأخرى يطالب بالتأكد من أن المجموعات التي سيتم تسليحها ستتعاون مع الغرب من أجل التوصل إلى حل سياسي في حال سقوط النظام السوري. 
 
وتابعت الصحيفة أنه ليس واضحا ما إذا كان نتنياهو يؤيد تدخلا عسكريا في سوريا، خاصة وأنه من شأن ذلك أن يشعل فتيل حرب إقليمية عند الحدود الشمالية لإسرائيل. 
 
من جانبه، قال رئيس الموساد السابق مائير داغان أمس خلال المؤتمر السنوية لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في نيويورك، إن سوريا لا تشكل تهديدا على أمن إسرائيل "وهم منشغلون في مشاكلهم الداخلية".
 
وشدد على أن "الأسد لا يشكل خطرا على إسرائيل في الفترة الراهنة".
 
مضيفا أن نظام الأسد لم يسمح باستخدام سلاح كيميائي في سوريا وأنه إذا تم استخدام سلاح كهذا فإن هذا لم يكن بموجب قرار صادر عن مستوى عال في النظام.
 
وأشار داغان إلى أن "عدد الضحايا القليل في الأحداث التي تم فيها استخدام سلاح كيميائي يدل على أن الأمر باستخدام هذا السلاح لم يصدر عن مكتب الأسد".
 
وأضاف داغان أن الحذر الذي تنتهجه الولايات المتحدة حيال الأزمة السورية مبرر، ورأى أنه "لا يوجد خطر" بأن ينشأ حكم إسلامي في سوريا ويشكل خطرا على إسرائيل في السنوات الخمس المقبلة.(يو بي اي)


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد