الطراونة : افضل الإستقالة على التهاون

mainThumb

06-05-2013 04:14 PM

عمان - السوسنة - طالب رئيس الجامعة الاردنية الدكتور اخليف الطراونه بتجريم كل من يتوسط لاعفاء الطلبة المشاركين في العنف من العقوبات المنصوص عليها، وأشار إلى وجوب قيام مجلس النواب بدوره في وضع القوانين التي تعاقب كل من يقوم بالتوسط للطلبة المنخرطين في العنف.

وأكد الطراونه خلال حديث ادلى به الليلة الماضية على شاشة التلفزيون الاردني ضمن برنامج (فيك الخير يا بلدنا) الى ضرورة مشاركة قيادات ونخب سياسية واقتصادية ووجهاء عشائر وفعاليات إعلامية للخروج بتوصيات يمكن لها ان تساهم في ايجاد حلول سريعه لقضايا العنف الجامعي داعيا الى عقد مؤتمر وطني لبحث اسباب وتداعيات العنف الجامعي.

وأظهر الطراونة رفضه لكل شكل من أشكال الوساطة في هذا الأمر، حيث أكد عدم رضوخه في الماضي لأي ضغوطات بحق المشاركين في مظاهر العنف الجامعي, مشددا على أنه يفضل الإستقالة على التهاون في تطبيق الأنظمة والتعليمات التي تتعامل مع قضايا العنف الطلابي، وأنه لن يقبل أن يتم تخفيض العقوبة على من تمتد يده بالعنف للجامعة التي ينهل منها الطلبة العلم والمعرفة.

وحث الطراونه الجهات المعنيه على اتخاذ قرار جريء لاستحداث شرطه جامعيه لديها صلاحيات الضابطه العدليه, مشيرا الى جاهزية الجامعه للتعامل مع هذا النمط الشرطي الذي يمكن ان يحافظ على هيبة الجامعات ومقدراتها.

وقال الطراونه ان الشرطة الجامعية منتشرة في جامعات اوروبية وأمريكية متقدمة مؤكدا في هذا السياق على الدور الذي يمكن ان تقوم به الى جانب حفظ الأمن في الجامعات كالقيام بتنظيم حركة مرور المركبات داخل الجامعات والأماكن المحيطه بها.

والبرنامج التلفزيوني الذي قدمه الاعلامي مأمون مساد وخصص لبحث قضايا العنف الجامعي استضاف ايضا الكاتب الصحفي في صحيفة الدستور اليومية ابراهيم القيسي وعدد من نشطاء طلبة الجامعة الاردنية الذين يمثلون مجموعة (سند) ومجموعة (بس افهمونا) واللتان انطلقتا في رحاب الجامعة لتعزيز لغة الحوار والفهم المشترك بين الجسم الطلابي بهدف مواجهة تحديات ظاهرة العنف الجامعي وتعزيز ثقافة العمل التطوعي داخل الحرم الجامعي.

وتحدث الطراونه عن بعض وسائل الاعلام الالكتروني التي تبث تقارير سريعه معتمدة في اغلبها على مصادر تحاول اشاعة الفوضى ولا تراعي فيها اصول وثوابت مهنة الاعلام النبيلة, داعياً الى التثيت والتأكد من المعلومات قبل نشرها من خلال الجهات المعنية في الجامعة .

واشارفي هذا السياق الى ان بعض حالات (الملاسنة) التي تقع بين طالبين ولا ترقى الى المشاجره وسرعان ما تبث هذه المواقع عناوين بارزه عن وقوع مشاجرات واسعة النطاق في الجامعه واستخدام الحجاره واطلاق الاعيره النارية ووقوع الاصابات والاعتداء على الممتلكات العامه وتعليق الدوام الدراسي الامر الذي يشوه سمعة الجامعة وطلبتها والعاملين فيها ومصداقية المؤسسات الاعلامية.

وفي سياق الحوار أكد الطراونه على أهمية تفعيل قنوات الحوار مع الجميع داخل الحرم الجامعي، مؤكدا على نجاح تجربة إنتخابات إتحاد الطلبة في الجامعة الأردنية بسبب فتح المجال أمام الطلبة للمشاركة في تنظيمها بدءا من عملية وضع تعليمات الإتحاد والبنية التي يقوم عليها، مرورا بالمساهمة في إدارة العملية الإنتخابية برمتها.

وبين الطراونه أنه شخصيا يستخدم أدوات التواصل الإجتماعي كالفيس بوك وتويتر للتفاعل مع الطلبة والتخاطب معهم حيث وجد في هذه المواقع وسائل مثمرة للحوار مع الجسم الطلابي وحتى الإداري في الجامعة.

وأعرب الطراونه عن ثقته وأعتزازه بالطلبة الذين يطلقون المبادرات الهادفه الى المحافظة على البيئة الجامعية ضاربا المثال على نشاطات طلبة كليات الصيدلهة والأعمال والملك عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات وغيرهم والتي تهدف الى تنمية العمل التطوعي والجماعي.

بدوره دعا الصحافي القيسي الى (ثورة ثقافيه) لتعزيز القيم والأخلاق النبيلة داخل المجتمعات الجامعية, مشيرا الى ان العشائرية بريئة من احداث العنف الجامعي .

وقال ان مؤسساتنا الوطنية وفي طليعتها (مؤسسة العشيرة) قد تعرضت للتشويه مؤكدا ان ابناء الجامعات هم ابناء عشائر اردنية محترمة.

وأشاد القيسي بتجربة الجامعة الأردنية لوضع حد للعنف الجامعي وخفض مستوياته خلال الاشهر الماضية, لا سيما تعزيز مفهوم الحوار البناء بين الجسم الطلابي وسياسات التواصل ما بين المسؤول والطالب داخل الحرم الجامعي .

وقدم عدد من الطلبه المشاركين في البرنامج التلفزيوني مداخلات حول اسباب ارتفاع وتيرة العنف الجامعي في الآونه الاخيرة ومنها غياب العداله والمساواة في القبول الجامعي وانتشار الواسطه وتراجع الوعي الثقافي والفكري والديني .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد