35 الف طالب اجنبي في الاردن ينفقون ربع مليار دينار سنويا

mainThumb

07-05-2013 05:46 PM

عمان - السوسنة - قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أمين محمود ان عدد الطلبة الدارسين في الجامعات الأردنية العام الحالي من غير الأردنيين يبلغ نحو 35 ألف طالب وطالبة .

وأضاف محمود خلال رعايته حفل اشهار المنتدى الأردني لنبذ العنف المجتمعي والجامعي مندوبا عن رئيس الوزراء وأقيم في الجامعة الاردنية اليوم ان مجموع ما ينفقه هؤلاء الطلبة من تكاليف دراسية ومعيشية في المملكة يقدر سنويا بحوالي ربع مليار دينار الأمر الذي يشكل دعما ورافدا حقيقيا لمستويات الدخل القومي.

وزاد الوزير ان بعض الدول بدأت تفكر بنقل طلبتها من الجامعات الاردنية لدول اخرى بسبب زيادة العنف الجامعي مما يسبب خسارة جسيمة للوطن وللجامعات الأردنية.

واقترح محمود تخصيص جائزة تقديرية للجامعة التي تخطط وتحافظ على بيئة آمنة وتخلو من العنف الجامعي ، مؤكدا في هذا السياق دور جامعاتنا الأردنية في النهوض بالتعليم العالي الذي يعتبر ركنا أساسيا في عمليات التنمية الوطنية .

وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة " ان العنف المجتمعي والعنف المتدحرج الى الجامعات الذي زادت وتيرته في الأيام الماضية جعلني أعود وأبعث برقيات مطلبية من الدولة الأردنية ممثلة بسلطاتها الثلاث وكذلك من السلطة الرابعة بأقلامها الجريئة والنظيفة والفاعلة ومن ابناء العشائر الأردنية في قراهم وبواديهم ومخيماتهم".

واشار الى ان من بين هذه المطالب السعي لإعادة الهيبة الى كل مؤسسات الدولة الأردنية والعاملين فيها والضرب بيد من حديد على أيدي كل من يشوه سمعتها او يحاول النيل منها بغير وجه حق ، وأن يكون القضاء الأردني النزيه هو المرجعية الوحيدة والمناط به الفصل في كل ما اختلف فيه.

وطالب بإعادة الهيبة لشيوخ العشائر الأردنية ووجهائها الذين حملوا على عاتقهم الحفاظ على المجتمع وإعادة الهيبة للمؤسسات العسكرية والامنية وإعادة تجميع مؤسسات الدولة الأردنية التي تم تفكيكها.
ودعا الطراونة الى عقد مؤتمر وطني بمشاركة كل المهتمين بالشأن الأردني لتحديد اولويات الدولة للعشرين سنة القادمة إضافة الى عقد مؤتمر وطني تربوي تبحث فيه سياسات القبول الجامعي وامتحان الثانوية العامة ومساراته وتطوير المناهج المدرسية ووضع سياسة مؤسسات لا سياسة اشخاص تتبدل وتتغير بتغير الوزراء.

واقترح رفع معدلات القبول في الجامعات الرسمية ليصبح 80 بالمئة في كل التخصصات وليصبح 75 بالمئة في الجامعات الخاصة فيما يبقى 85 بالمئة في التخصصات الهندسية والصيدلة وعلوم التأهيل في الجامعات الرسمية والخاصة.

وحث على البدء التدريجي نحو تخصصية الجامعات بحيث يتم التقليص من التخصصات المتشابهة وأن تدعم الدولة الجامعات الرسمية أو تحولها الى جامعات اهلية غير ربحية لتتمكن من ادارة ذاتها بعيدا عن تدخل الدولة.

ومن بين المطالب التي دعا اليها الطراونة ان يصدر تشريع عن مجلس الامة يمنع من خلاله عملية انتقال الطلبة بين الجامعات ويحرم التوسط في الشأن الاكاديمي واستحداث شرطة جامعية واتباعها لادارة الجامعة واعطائها صفة الضابطة العدلية.

وبارك الطراونة انشاء المنتدى مؤكدا دعم الجامعة ومساندتها لجميع المبادرات التي تسعى الى تجفيف منابع العنف الجامعي.

وقال رئيس المنتدى الدكتور خالد الزعبي ان فكرة تأسيس المنتدى قد جاءت تجسيدا لرؤى جلالة الملك عبدالله الثاني في مشاركة مؤسسات المجتمع المدني بمسيرة الاصلاح ووضع الحلول للعنف الجامعي وتفعيل لغة الحوار.

واضاف ان ثلة من ابناء هذا الوطن تنادت من اجل الاطلاع على اسباب العنف ووضع الحلول للحد من هذه الظاهرة التي باتت تشكل ارقا لكل مكونات المجتمع الاردني.

واشار الزعبي إلى ان الدراسات اظهرت ان العنف في الجامعات لا يمكن النظر اليه بمعزل عن المحيط الخارجي لاسوار الجامعات وانما يحدث كانعكاسات لما يحدث في الخارج، لافتا الى فشل المؤسسات الاجتماعية سواء الاسرة او المدرسة في بناء الشخصية وصقل الطلاب قبل دخولهم الجامعة.

وبين ان ادارات الجامعات تتعرض لضغوط من اجل عدم تطبيق القانون والعقوبات على الطلبة الخارجين على القانون ومفتعلي المشاكل والمشاجرات من المجتمع المحلي والتوسط للعمل على تخفيفها او الغائها .

واكد ان من بين الحلول واسباب العلاج الممكن اتباعها اعادة صياغة توجهات الشباب وربطهم بوطنهم وبالحياة العملية وتقويم شخصياتهم وصقلها فضلا عن اعادة النظر بالخطط الدراسية والمتطلبات الجامعية.

والقى الطالب عمر الضمور من جامعة مؤتة كلمة نيابة عن طلبة الجامعات الاردنية قال فيها ان ظاهرة العنف الجامعي ليست قضية عرضية بل تراكمية وهي صورة واضحة وجلية لظاهرة العنف المجتمعي التي باتت تؤرق نسيج مجتمعنا الاردني ، داعيا الى مراجعة شاملة للبحث عن حلول جذرية لا آنية لهذه الظاهرة على مختلف الاصعدة .

واشتمل برنامج حفل اشهار المنتدى على عرض مسرحي قدمته فرقة زعل وخضرا تناول مضامين اسباب وتداعيات العنف الجامعي ودور الاسرة في مواجهة هذه الظاهرة والحد من انتشارها .

وفي ختام الحفل الذي حضره رئيسا جامعتي البلقاء التطبيقة ومؤتة وعدد من اعضاء السلك الدبلوماسي العربي في عمان وعدد من طلبة الجامعات الاردنية تم تكريم الجهات الداعمة لانشاء المنتدى.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد