القضاة : سنستيقظ يوما على خبر هدم الاقصى

mainThumb

14-05-2013 02:42 PM

الطفيلة - السوسنة - رعى وزير الأوقاف الدكتور محمد نوح القضاة مبادرة (دمك غالي)، التي أطلقتها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الثلاثاء في الطفيلة، بالتعاون مع جامعة الطفيلة التقنية، للتصدي لظاهرة العنف التي تشهدها الجامعات الأردنية.

واشتمل برنامج المبادرة الذي أنطلق الساعة العاشرة صباحا وعلى مدار ثلاث ساعات في الساحة المقابلة لبوابة جامعة الطفيلة التقنية، على محاضرة للدكتور القضاة ورئيس الجامعة الدكتور يعقوب المساعفة وعدد من الكلمات لنواب ووزراء سابقين ووجهاء من الطفيلة ناقشت جملة من مسببات العنف الجامعي ودوافعه بين قطاعات الشباب الجامعي وتبيان ابرز أسبابه وتأثيراته على المجتمع المحلي وسمعة الجامعات الأردنية العريقة.

وأكد د.القضاة في كلمته على أن السمة الغالبة في العلاقات الإنسانية بين أفراد المجتمع الإسلامي له قاعدة واحدة علينا الالتزام بها وهي قاعدة "إنما المؤمنون إخوة"، وأن المسلمين هم كيان واحد ولا فرق بين جنوبي ولا شمالي وشرقي ولا غربي وأن الطائفية مقيتة في الأساس وان الرسول الكريم نهى عن الفئوية الضيقة التي لا تعود علينا إلا بمزيد من الجراحات والقتل والدموية التي يجب أن تنأى جامعاتنا وطلبتنا عن مثل هذه المشاهد والصور والممارسات التي تسيئ لسمعة الجامعات في كافة الميادين.

واعتبر الوزير القضاة أن العشائر الأردنية هي الركيزة الأولى واللبنة الأساسية في تشكيل الهوية الأردنية وهي عشائر عظيمة بأفعالها وتصرفاتها وحمايتها لمقدرات الأردن الأغلى، قائلا "علينا أن لا نخلط بين العشائرية التي تبني الأردن والدعوات الهدامة الى العشائرية بمفهومها التجريدي"، داعيا الى أن هناك أصوات تعالت مؤخرا أرادت الإساءة للهوية الأردنية والعشائر الأردنية وخلطها في العنف الجامعي والعشائر الأردنية في حقيقة الأمر براء من هذه التصرفات الفردية التي لا تنم عن أخلاق العشائرية الأردنية صاحبة الخلق الإسلامي الرفيع.

وشدد الدكتور محمد نوح على أن تفريغ طاقات الشباب واستغلال مهاراتهم بالشكل الأمثل هي من الحلول الناجعة في كف أذى العنف الجامعي، وأن الترتيب المبرمج لأنشطة الشباب هو الحل المثالي لكافة مسببات العنف الجامعي، كما كشف الوزير القضاة عن لقاء سيتم قريبا في إستاد عمان الدولي يضم خليطا من طلبة الجامعات الأردنية الحكومية منها والخاصة ضمن فعاليات وأنشطة مبادرة "دمك غالي".

وقال د.القضاة الى أن هناك خططا مبرمجة لإشغال تفكير شبابنا المسلم وتحويل أنشطته الى قضايا عبثية ودموية، مضيفا "أن الصهاينة يحفرون تحت المسجد الأقصى وسنستفيق صباحا في يوم من الأيام على خبر عاجل مفاده هدم المسجد الأقصى في حين أن شبابنا منشغلون في قضايا مثل المشاجرات والعنف الجامعي".

ونوه القضاة الى أن الوطن يدفع هذه الفاتورة مضاعفة وأن الخسارة العظمى إنما تكون في الأرواح التي تزهق جراء هذه الممارسات التي لا تمت للدين بصلة والتي أكدت نبذها كافة نصوص الشريعة الإسلامية في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

وقال رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور يعقوب المساعفة، في كلمته، أن الجامعة فتحت باب الحوار مع الطلبة من أجل ممارسة الطلبة لأنشطتهم ومهاراتهم التي يريدون من خلال النوافذ الطلابية ممثلة بعمادة شؤون الطلبة التي قمنا بوضع تعليمات خاصة لاتحادها الطلابي لضمان نزاهة الانتخابات الطلابية وعدم تدخل احد فيها، حيث جرت الانتخابات بأجواء ديمقراطية وأصبح لكل طالب ثلاثة أصوات.

وأضاف المساعفة "أما الأندية الطلابية فقد ساهمت الى حد كبير في رعاية الموهوبين من طلبة الجامعة واحتضان إبداعاتهم البناءة والمتنوعة"، علاوة على الحملات التطوعية بالتشارك مع مؤسسات المجتمع المحلي والوطني والعالمي.

واعتبر د.المساعفة الحملة التي أطلقتها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية "دمك غالي" برعاية وزيرها د. القضاة حملة جديرة بالتقدير والاحترام لكونها تنتقل بالوزارة من الدور التقليدي الى الدور الحقيقي والفاعل لحماية الطلبة من أن يكونوا أدوات عنف في الجامعات الأردنية.

وندد د.المساعفة بالدور السلبي الذي يمارس باسم العشيرة في جر جامعاتنا لتكون ميادين للمشاجرات والخلافات مقدرا الدور الطليعي لرجالات العشائر الأردنية عبر مسيرة البناء والتطوير ورفعة الأردن ليكون في مصاف الدول المتقدمة، وفي الولاء للعرش الهاشمي.

ومن جانبه تحدث الوزير الأسبق العين محمد الصقور عن العنف الجامعي من وجهة نظر أكاديمية معتبرا أن هناك خللا في إجراءات القبول التي تتم، ومن جانبه قال النائب محمد السعودي أننا بحاجة الى برنامج وطني يدعو الى نبذ العنف ووقف الاقتتال في جامعاتنا وأن عمادات شؤون الطلبة في الجامعات يقع على عاتقها مسؤولية عظمى بهذا الخصوص، وأشار الوزير الأسبق فايز السعودي الى دور التربية والتعليم في خلق جيل واع بقضايا الأمة وقادر على تجنب العنف من خلال التربية والسلوك، وأشاد النائب ابو رمان بجامعة الطفيلة التقنية لخلوها من العنف الجامعي مؤكدا على ضرورة اقتداء طلبة الجامعات الأردنية بطلبة الطفيلة التقنية.

وشارك في تنظيم الفعالية التوعوية طلبة من جامعة الطفيلة التقنية، ووعاظ من مديرية أوقاف الطفيلة وطلبة من مدارس الطفيلة، فيما قامت جامعة الطفيلة التقنية بتجهيز موقع الفعالية بالمعدات والأجهزة اللازمة.

ومن جانبه أشار مدير أوقاف الطفيلة إسماعيل الخطبا إلى أن المبادرة التي تم أطلاقها تهدف الى نشر الوعي حيال ظاهرة العنف في الجامعات من خلال إطلاق فعاليات بمشاركة كافة أطياف المجتمع المحلي، مشيرا الى أن أوقاف الطفيلة وجامعة الطفيلة التقنية عممت على كافة المؤسسات الأهلية والشبابية والشعبية والجمعيات الخيرية وأبناء الطفيلة للمشاركة والإسهام في إنجاح برنامج هذه الفعالية.

 

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد