صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - قدم رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة نموذجا مقترحا لامتحان الثانوية العامة بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أمين محمود.

وقال خلال اليوم العلمي الذي نظمته كلية العلوم التربوية بعنوان "امتحان الثانوية العامة : الماضي والحاضر والمستقبل" إن الحاجة الى اعادة النظر في امتحان الثانوية العامة وتطويره تعود الى عدم قيامه بوظيفته كامتحان لتشخيص نواحي الضعف والقوة في اعداد الطالب بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية ووظيفته كاختبار للقبول في مؤسسات التعليم العالي، وغيرها من المبررات التي تجسد الرؤية الملكية لتطوير التعليم.

واستعرض الطراونة مضمون التصور المقترح للإمتحان، منوها الى ان الحصول على الشهادة الثانوية تتطلب ان ينجح الطالب في جميع الأوراق الامتحانية الخاصة بنتاجات التعلم المشتركة والمتخحصة، بحيث يكون عدد الأوراق التي يتقدم بها الطالب للإمتحان تسعة أوراق منها أربعة في نتاجات التعلم المشتركة وخمسة في نتاجات التعلم التخصصية لكل فرع.

ويتميز النموذج المقترح- وفقا للطراونة - بخضوع الطالب الى امتحان عام للاإستعدادات والقدرات العقلية والأكاديمية ومهارات التفكير وانتاج المعرفة، من أجل القبول في مؤسسات التعليم العالي والوقوف على مستوى تحقق نتاجات التعلم التي تمثل التعلم نحو اقتصاد المعرفة، بالإضافة الى جملة من المميزات الأخرى.

ورحب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أمين محمود بمقترحات "الأردنية" مشيرا الى ضرورة تكاتف الجهود للمحافظة على امتحان الثانوية العامة، باعتباره ارثا وطنيا ومعيارا صادقا ينقل الطلبة من التعليم العام الى التعليم العالي.

من جانبه نوّه عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الدكتور محمد وليد البطش الى ان امتحان الثانوية العامة الحالي لا يشكل ارضية للقرارات التي تصدرها وزارة التربية والتعليم الخاصة بالتطوير والتحسين على مدخلات وعمليات العملية التعليمية ومخرجاتها.

وأضاف ان الامتحان لم ينجح كمتنبئ جيد بتحصيل الطالب في مؤسسات التعليم العالي والتكيف مع برامجها كما اشارت العديد من الدراسات العلمية، مقدما المبررات التي تستند عليها الحاجة لتطويره.

بدوره أشار نائب رئيس هيئة إعتماد مؤسسات التعليم العالي الدكتور عصام جلهم الى ان ضبط الجودة من أهم مقومات العمل الأكاديمي، موضحا أهمية إيلاء امتحان الثانوية العامة هذا القدر الكبير من الإهتمام والسعي الجاد نحو التطوير والتغيير بما يصب في مصلحة طلابنا.

وتتمحور رؤية النقابة لتطوير امتحان الثانوية العامة وفقا لنفيب المعلمين النائب مصطفى الرواشدة حول ثلاثة محاور، هي الطالب والمعلم والمنهاج، فضلا عن التشريعات الناظمة للعملية برمتها.

وأكد الرواشدة على الحاجة الملحة لتطوير وتعديل المناهج الحالية وإزالة الحشو منها لتتسق مع التطور المنشود، مبديا تصوره حول ضرورة تحديد عدد هذه المواد لتصل إلى 9 مباحث تتشكل من مواد الثقافات المشتركة وهي 4 مباحث بالإضافة إلى 5 مباحث تخصص مع عدم وجود مواد اختيارية.

من جهة أخرى أوضح مندوب وزير التربية والتعليم الدكتور سعيد الرقب أن عملية سير الإمتحان من الألف الى الياء تتمتع بالنزاهة والشفافية، منوها الى ان ما يحصل في قاعات الإمتحانات قضية مجتمعية وليست قضية الوزارة لوحدها.

وعلى هامش المؤتمر كرمت الكلية أساتذتها الذيم بلغوا سن السبعين تقديرا لجهودهم وعطائهم الكبير للكلية والجامعة معا، الى جانب تكريم ثلة من اوائل الأقسام في الكلية.

وفي ختام اليوم الذي أداره أستاذ علم المكتبات في الكلية الدكتور ربحي عليان وحضره نخبة من كبار الأكاديميين ومدراء المدارس والمعلمين وعدد كبير من المهتمين والطلبة، دار حوار موسع حول أهمية النظر باقتراحات "الأردنية" في تطوير امتحان الثانوية العامة.