اطروحة دكتواره تتناول تطور مظاهر الهوية الوطنية

mainThumb

31-05-2013 03:26 PM

السوسنة - خلصت نتائج اطروحة الدكتوراه التي اعدّها الباحث محمود عواد الدباس في الجامعة الاردنية الى وجود سبع هويات اجتماعية رئيسية وست هويات اجتماعية فرعية ضمن الهوية المجتمعية الوطنية الاردنية ، وشملت الهويّات الاجتماعيّة الرئيسية : الهوية الدينية ، و الهوية القومية ، و الهوية الشخصية ،و الهوية العائلية ،  و الهوية المرتبطة بالجغرافيا الاردنية ، و الهوية المرتبطة بالجغرافيا الفلسطينية ، و الهوية المعولمة ،  فيما شملت الهويّات الفرعية :  الهوية الفرعية الدينية الاسلامية ، و الهوية الدينية المسيحية ، و الهوية القومية العربية ، و الهوية القومية غير العربية ، و الهوية الشخصية الذكورية ، و الهوية الشخصية الانثوية .  

  وجاءت اشكالية الدراسة من حقيقة أن المراحل المتعاقبة التي مرت بها  الدولة الأردنية والمجتمع الأردني قد ألقت بظلالها على الهوية الاجتماعية من حيث المضمون والتجليات والعلاقة مع الأخر، وفي كل مرحلة كان سؤال الهوية الوطنية يظهر من جديد، ولذلك جاءت هذه الدراسة بهدف معرفة المعالم الرئيسية للهوية الوطنية الأردنية، والعوامل التي لعبت دورا في التأثير على تطور مظاهرها، والمكونات الاجتماعية لها، من خلال دراسة تجليات الهوية الاجتماعية في الواقع الاقتصادي والاجتماعي عبر القراءة السوسيولوجية للدلالة الرمزية للأسماء والتي تؤهلها موضوعيا للبحث الاجتماعي للحفاظ على الذات الوطنية والانا الاجتماعية.

  من الناحية المنهجية اعتمدت منهجية الدراسة على عدة مناهج اجتماعية وهي منهج المسح الاجتماعي الشامل، والمنهج الوصفي والمقارن والتحليلي الكيفي لمسميات القطاعات الاجتماعية ومظاهر الاختلاف بينها، وتكون مجتمع الدراسة من عدة قطاعات اجتماعية تتضمن (18706) مؤسسة حكومية وأهلية تشمل القطاع التربوي، والقطاع الأهلي، والقطاع الاقتصادي، والقطاع الديني، وكانت عينة الدراسة هي جميع أسماء المؤسسات التربوية والأهلية والدينية والاقتصادية.

بينت نتائج الدراسة أن الاتجاه العام للهوية الاجتماعية يتجسد في سبعة مسميات عامة وفقا للترتيب التنازلي التالي، 23.2% مسمى ديني، 22.3% مسمى شخصي، 19.1% مسمى مرتبط بالجغرافيا الأردنية، 5.7% مسمى عائلي، 2.9% مسمى قومي، 1.8% مسمى مرتبط بالعولمة، و1.3 %مسمى مرتبط بالجغرافيا الفلسطينية، ويعني ذلك  أن الهوية الاجتماعية الأردنية تتخذ عدة صفات دينية وشخصية مع الارتباط بالجغرافيا الأردنية وهي ذات بعد بسيط في البعد العائلي والقومي والجغرافيا الفلسطينية والعولمة.
وبينت نتائج الدراسة أن الهويات الفرعية للمجتمع الأردني  جاءت في ستة مسميات فرعية، وهي46.3 % مسمى ديني أسلامي، 39.5% مسمى شخصي  ذكوري، 6.7% مسمى شخصي أنثوي، و4.9% مسمى قومي عربي، و1.8% مسمى ديني مسيحي، 0.9% مسمى قومي غير عربي.

توصلت الدراسة إلى المجالات الاجتماعية التي ظهرت فيها الهوية الاجتماعية موحدة، والمجالات التي ظهرت فيها الهوية الاجتماعية متباينة، وكانت المجالات التي ظهرت فيها الهوية الاجتماعية موحدة في القطاع الديني والمساجد والأندية الرياضية والمدارس الثانوية والملكية الدولية ومحافظة عجلون، حيث كان هنالك وجود للهوية الرئيسية أي وجود مسمى عام يشكل الاتجاه الغالب وكان ذلك على النحو التالي،  في القطاع الديني والمساجد والملكية الوقفية  بلغ المسمى الديني 58.3%، وفي الأندية الرياضية بلغ المسمى العام المرتبط بالجغرافيا الأردنية 56.7%، وفي الملكية الدولية بلغ المسمى العام المرتبط بالجغرافيا الأردنية 80.8%، وفي محافظة عجلون بلغ المسمى العام المرتبط بالجغرافيا الأردنية 50.2%، وفي المدارس الثانوية بلغ المسمى العام المرتبط بالجغرافيا الأردنية 52.9%.

وبالمحصلة أشارت النتائج إلى تمحور الهويات الاجتماعية في المجتمع الأردني حول المسمين العامين، المسمى العام الديني والمسمى العام المرتبط بالجغرافيا الأردنية، ويؤكد ذلك الدور الكبير الذي يلعبه عاملي الدين والمكان الجغرافي في تشكيل الهويات الاجتماعية الأردنية.

يشار الى ان لجنة المناقشة تكونت من الدكتور موسى شتيوي مشرفا و رئيسا ، و الأساتذة الدكتور مجدالدين خمش و الدكتور محمد الدقس و الدكتور فايز المجالي اعضاء .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد