إبداع في مشاريع تخرج طلبة الفنون بالأردنية

mainThumb

09-06-2013 02:40 PM

السوسنة - كشف طلبة كلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية عن طاقاتهم الإبداعية ومواهبهم الفنية  في مشاريع تخرجهم التي تقدموا بها هذا العام والتي تنوعت ما بين اللوحات الفنية والمقطوعات الموسيقية والأعمال النحتية والعروض المسرحية.


وأثبت الطلبة في مشاريع تخرجهم موهبتهم الفنية المصقولة بالدراسة العلمية والتمارين والممارسة العملية، حتى جاءت على قدر عال من التميز والحرفية والإنفراد .


وتجلت تلك الموهبة في مشاريع تخرج طلبة قسم الفنون المسرحية الذين قدموا على خشبة مسرح أسامة المشيني عروضهم المسرحية ضمن فعاليات المهرجان المسرحي للقسم بحضور عدد الفعاليات الفنية وممثلي مديرية  الثقافة و الفنون  وجمع من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.


واتسم العرضين المسرحيين اللذان أعدهما وأخرجهما كلا من الطالبين عبد الله جريان والطالبة ريما عبد الحفيظ بالانسجام والحرفية في طرحهم للافكار التي أخذت عن مؤلفات عالمية، فضلا عن التناسقية في مكملات العرض من إضاءة وديكور وأزياء.


وناقش الطالب جريان في مسرحيته "شرود" المأخوذة عن مسرحية الموت والعذراء لآرييل دوفمان، وأشرف عليها الدكتور فادي سكيكر مبدأ "العدالة"  الذي يفتقده أفراد المجتمع في أوقات الأزمات السياسية والحروب، والأثر السلبي الذي يحدثه الظلم في نفوسهم.


 وطرحت الطالبة  ريما عبد الحفيظ  في مشروعها قصة قاتل مدينة "لندن" المحترف المأخوذة عن رواية "سويني تود" العالمية، وأشرفت عليه جويس الراعي، وقد تميزت من خلاله بحسها الفني في تصميم أزياء وملابس أبطال العمل وتنفيذها بشكل متقن. 


وقال سكيكر أحد الأساتذة المشرفين على العروض إن الطلبة الخريجين استنفذوا طاقاتهم الإبداعية من خلال الأعمال التي قدموها، حتى ظهرت بتلك الصورة المشرفة، مشيرا إلى قدرتهم العالية على استيعاب  الملاحظات والإرشادات التي قدمت لهم وتطبيقها بحذافيرها. 


وأضاف سكيكر أن المشاريع التي تقدم بها الطلبة تم عرضها على لجنة تحكيم خارجية مكونة من مجموعة فنانين أردنيين أبدوا ملاحظاتهم التي اتسمت بالنقد الإيجابي، مؤكدا تلقي الطلبة دعوة لتقديم عروضهم على هامش مهرجان المسرحي الأردني للشباب  في شهر آب المقبل،  في سابقة هي الأولى من نوعها.


وفي سياق متصل قدم طلبة قسم الفنون البصرية مشاريع تخرجهم في مجال التصميم في المعرض الذي نظمته كلية الفنون والتصميم في عمادة شؤون الطلبة بحضور عميد الكلية الدكتور كرام النمري.
وأكد النمري في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح على أن الفنان هو الناطق الرسمي باسم عصره، وأمام هذا القول تقع مسؤولية كلية الفنون والتصميم في تسليحه بمهارات علمية وفنية وإنسانية تسهم في تغيير نظرة المجتمع للفنون كافة وجعلها جزءا لا يتجزأ من مجتمعاتنا.


ولفت النمري إلى سعي الكلية وحرصها الدائم على اكتشاف ذات الطلبة وجعلهم في مقدمة طالبي العلم ليعكسوا في المقابل صورة حضارية ومشرفة عن الأردن وعن الجامعة.
بدوره قال أحد المشرفين على مشاريع التخرج المحاضر المتفرغ فؤاد الخصاونة إن المشاريع التي صممها الطلبة تميزت بتنوع المواضيع التي طرحت ما بين الرسوم المتحركة وعروض الأزياء والصناعات اليدوية وإعادة تصميم الأثاث اليدوي والاكسسوارات وغيرها من المواضيع.


وأضاف  الخصاونة أن الطلبة كانوا حريصين على الاستزادة بخبرة أساتذتهم المشرفين على مشاريع تخرجهم، وتلقي المشورة والمساندة الأكاديمية منهم، ليترجموها في مشاريع تخرجهم مزاوجين بذلك ما بين الخبرة والعلم والموهبة ليصنعوا "تحفا" فنية يشار لها بالفخر وتنبيء عن مستقبل زاهر ينتظرهم.


وقبيل افتتاح المعرض قدم الطالب من قسم الفنون الموسيقية رعد الزبن مقطوعتين موسيقيتين على البيانو، تلاه توزيع شهادات تقديرية للأساتذة المشرفين على مشاريع تخرج الطلبة في مختلف أقسام الكلية من قبل عميدها "النمري" نظير دعمهم ومساندتهم للطلبة على مدار العام الدراسي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد