صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - قال رئيس الجامعة الاردنية الدكتور اخليف الطراونة ان حالة العنف الجامعي انخفضت في الجامعة بشكل كبير وملموس منذ نهاية العام الماضي، وأن عدد حالات العنف التي حدثت في حرم الجامعة منذ تشرين اول الماضي بلغت ثلاث حالات فقط، ما يؤشر إلى تفهم طلبة الجامعة ورفضهم لهذه الظاهرة وتعاونهم المستمر والايجابي مع ادارة الجامعة لتجفيف منابعها.

واضاف خلال ندوة عقدت في نادي الفحيص الارثوذكسي اليوم الثلاثاء بعنوان "العنف الجامعي" ان هذه المشاجرات الثلاث كانت فردية وليست جماعية واتخذت بحق المشاركين فيها عقوبات تراوحت بين الفصل النهائي والفصل من الجامعة لمدة 4 فصول دراسية.

واشار الى نجاح الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الجامعة؛ للتخلص من ظاهرة العنف الجامعي بالتنسيق مع مديرية الامن العام والتي تحتوي عدة اشكال وقائية وعلاجية وعقابية، وزيادة عدد افراد الامن الجامعي وتقسيمهم الى مجموعات ثابتة واخرى متحركة، وتصويب بعض حالات الاسوار والاسلاك الشائكة حول الجامعة والطلب من اعضاء مجلس العمداء بالطلب من الاقسام الاكاديمية والاساتذة بضرورة التواصل مع الطلبة.

وأكد بأنه تم الطلب من عمادة شؤون الطلبة بتكثيف نشاطاتها الاجتماعية والمجتمعية واستحداث اندية طلابية خاصة بادبيات الحوار وتأسيس ناد لادارة الازمات ورفع سقف الحرية للطلبة في ادارة وممارسة انشطتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وفتح الآفاق لمؤسسات المجتمع المدني من احزاب وجمعيات ونقابات مهنية وعمالية للتحاور في رحاب الجامعة فضلا عن خروج رئيس الجامعة ونوابه والعمداء للالتقاء بمؤسسات المجتمع المحلي وفي طليعتها المدارس لتوعية الطلبة بخطورة العنف المجتمعي.

وقال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الدكتور موسى شتيوي انه شارك مع نخبة من الخبراء والاكاديميين في دراسة العنف الجامعي، مشيراً الى ان المشاجرة عندما تتحول من شخصين الى جماعة وتستخدم فيها الأسلحة والادوات الحادة وتنتج عنها اصابات ووفيات فانها تصبح مقلقة ، ومن اسباب العنف بروز ظواهر غير حميدة مثل الهويات الفرعية وتراجع هيبة سيادة القانون إضافة الى التوسع غير المدروس في التعليم العالي خصوصا بروز جامعات مناطقية وأزمات في القبول.

وأكد محافظ البلقاء حسن عساف أهمية الاستراتيجية التي وضعتها الجامعة الأردنية لمكافحة العنف الجامعي، وأبدى رغبته الاستفادة من هذه الخطة لعمل اللجنة المشكلة في المحافظة لمواجهة العنف المجتمعي والجامعي.