ورشة حول التصحر في الأردن باليرموك

mainThumb

17-06-2013 01:21 PM

السوسنة - رعى الدكتور عبدالله الموسى رئيس جامعة اليرموك افتتاح فعاليات الورشة العلمية بعنوان "التصحر في الأردن: الاتجاهات، الخطورة، والتخفيف من الأثر" والتي نظمها كرسي اليونسكو للدراسات الصحراوية والحد من التصحر بالجامعة  بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر الذي يصادف في السابع عشر من حزيران، واستمرت يوماً واحداً بمشاركة عدد من الخبراء والمهتمين في الدراسات الصحراوية.

وأكد الدكتور الموسى في افتتاح الورشة أن التصحر احد أهم المشاكل البيئية التي تواجه العالم، ومن أخطر التحديات الإنمائية في هذا العصر، حيث يؤدي إلى نقصان وتدمير المقدرات البيولوجية للأرض وسيادة ظروف شبيهة بالظروف الصحراوية مما يؤدي إلى نقصان الإنتاجية الحيوية للأرض، مشدداً على أن التصحر يؤثر سلباً على الحالة الاقتصادية للدول.

وأضاف أن التقلبات المناخية من أهم الأسباب الطبيعية التي تؤدي إلى تفاقم ظاهرة التصحر لاسيما تدني معدلات الأمطار وتكرار فترات الجفاف الأمر الذي يؤدي إلى انعدام الغطاء النباتي وبالتالي تعرض الأراضي لعوامل التعرية وتدني إنتاجيتها، لافتا إلى أن الزيادة السكانية من أهم العوامل البشرية التي تلعب دوراً في خلق التصحر نتيجة لاستنزاف الأراضي الزراعية والرعي الجائر والزحف العمراني، موضحا أننا في الأردن لسنا بمنأى عن هذه المشكلة فغالبية أراضي المملكة تقع ضمن المناطق الجافة وشبة الجافة، ولا تحتمل طبيعتها الهشة الأنشطة البشرية المستنزفة الناتجة عن ضغوطات اقتصادية واجتماعية، إضافة لتدني معدلات هطول الأمطار السنوية التي لا تزيد في بعض المناطق عن 200 مم سنوياً، داعيا إلى تضافر جهود كافة المعنيين للتخطيط ورسم السياسات ضمن إطار منهجي متكامل لتحسين إنتاجية الأراضي الأردنية وإعادة تأهيلها وإدارة مواردها الطبيعية إدارة مستدامة بما ينعكس على الجانب الاقتصادي والاجتماعي.
مدير كرسي اليونسكو الدكتور احمد الطعاني أشار إلى أن اليرموك كانت السباقة في التنبه لظاهرة التصحر وأخطارها من خلال إنشاء مركز متخصص بالدراسات الصحراوية، حيث جاء إنشاء كرسي اليونسكو للدراسات الصحراوية والحد من التصحر عام 1994 وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للثقافة والفنون ليكون من أوائل كراسي اليونسكو العلمية التي تمنحه المنظمة لجامعة على المستويين الإقليمي والمحلي، حيث تم اختيار اليرموك بناءً على الكفاءة والأهلية والتميز البحثي، لافتا إلى أن الكرسي  كان منذ بداياته النواة الحاضنة للأنشطة متعددة المجالات بهدف فهم ظاهرة التصحر والتغيرات المناخية، والفهم للإمكانيات والمحددات لمختلف السيناريوهات المرتبطة بعملية تطوير البادية الأردنية وإدارة مواردها الطبيعية، مستعرضا نشاطات الكرسي وحرصه على بناء وتطوير الشراكات مع مختلف القطاعات وتطوير المشاريع البحثية وخدمة المجتمع.

وتضمن برنامج الورشة عقد أربع جلسات عمل الأولى "ظاهرة التصحر: أسبابها، بداياتها، والمناطق الأكثر عرضة للظاهرة " للدكتور صائب خريسات من جامعة العلوم والتكنولوجيا، والثانية "التصحر في الأردن: الشدة والاتجاه" للدكتور جواد البكري من الجامعة الأردنية، والثالثة "أثر التصحر على إدارة الموارد البيئية" لكل من الدكتور محمد صلاحات من الجامعة الهاشمية والدكتور خلدون القضاة من جامعة اليرموك، والرابعة "آلية التخفيف ومظاهر التكيف مع الظاهرة – الحصاد المائي نموذجا" للدكتور ياسر مهاوش من المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي.

وحضر افتتاح الورشة نائبا رئيس الجامعة وعدد من العمداء وأعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم وحشد من الطلبة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد