صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - لا شك في أنّ الإحتفال بالزفاف خلال أيام عيد الفطر المبارك يحمل للعروسين أيّاماً من التعب وساعات من التحضيرات للإشراف على أدق التفاصيل قبل موعد الحفل وخلاله.

ورغم أنّ عيد الفطر يعدّ مناسبة عائلية بامتياز للتعبير عن الألفة والبهجة، إلا أنّ الاحتفال بالزواج في هذا التوقيت قد يمنع البعض من الاستمتاع بفرصة مقابلة الأهل والأصدقاء نتيجة انشغالهم باستعدادات العرس والوقوف إلى جانب العروسين.

في المقابل، هناك أيضاً العديد من الإيجابيات التي يجب على العروسين معرفتها قبل الفرح للإفادة منها.


سلبيات إحياء الزفاف في العيد

سيكون لبعض المدعوين والأصدقاء خططهم الخاصة لتمضية أيام العيد خاصةً إذا كانوا في زيارة لأهلهم خارج البلاد، ممّا قد يجعلهم يعتذرون عن عدم حضور الحفل.

تضطر العروس أن يكون ديكور الحفل من وحي زينة رمضان والعيد أي أن يكون نابضاً بالفوانيس وأشكال الهلال… ورغم جمال هذه العناصر، إلا أنّها قد لا تتوافق مع تطلعات العروس لزفافها.

تحديد حفل الزفاف خلال أيام العيد سيجعل الجميع مضطراً للاستعداد خلال فترة الصوم والتعب وشراء الملابس وحجز المواعيد عند مصفف الشعر والماكيير…

تستغل الفنادق والمطاعم والفرق الموسيقيّة هذه المناسبة لأغراض تجاريّة. كما أن بعضها قد يكون محجوزاً قبل أشهر طويلة وبالتالي، تكون الكلفة مضاعفة عن المعتاد.

سيمنع الزفاف المدعويين والمقربين من الإحتفال مع الأهل وتبادل الزيارات والتهاني في أيام العيد.

قد يستغل منظم الحفل اليوم لزيادة أجره لأنّ التحضير للحفل سيمنعه من التواجد مع عائلته قبل العيد وخلاله.
 

إيجابيات إحياء الزفاف في العيد

التوقيت سيكون مناسباً اقتصادياً، فلن يضطر العروسان إلى شراء كل ما يحتاجانه بأسعار أعلى من المعتاد بما أنّ المحال التجاريّة تتنافس على بيع أكسِسوارات رمضان وخاصةً في الفترة الأخيرة منه للتخلص من البضاعة.

منظّم الزفاف سيكون مسؤولاً عن معظم الأمور والتحضيرات خلال شهر رمضان، وسيتفهم حاجة العروس إلى الراحة بحجة الصوم.

الشحّ في قائمة الحلويات والابتعاد عن العربية منها بما أنّها لازمت الشهر الفضيل بكامله.

قد لا يحتاج العروسان إلى تقليص عدد المدعوين لأن البعض قد يفضلون السفر أو أخذ إجازة بعيدة وبالتالي لن يحضروا الحفل.

لن تقلق العروس على فستان زفافها لأنها ستتسلمه قبل أيام من الحفل أي قبل أن تقفل المحال حكماً.