تخصص العمارة في العلوم والتكنولوجية .أين الشفافية ؟

mainThumb

21-09-2013 12:36 PM

علي محمد الذيابات

إن ما دفعني لكتابة هذا المقال، الظلم الذي رأيته في قبولات الطلبة لهذا العام 2013 م. وبعد ظهور القوائم، وخاصة ما يثار هذا اليوم -حول الظلم في قائمة أبناء العاملين في الجامعات -تذكرت ما شاب قبول الطلبة في تخصص العمارة في جامعة العلوم والتكنولوجيا ،تلك المنارة العلمية ،التي لفها الظلام.

لقد تقدمت ابنتي التي درست سنة كاملة في جامعة آل البيت هندسة العمارة، وحصلت على معدل جيد جدا، لجامعة العلوم بطريقة قانونية وسليمة ،ودفعنا رسم الطلب 15 دينارا في حين كان في العام الماضي 5 دنانير ،فزاد ضعفين بقدرة قادر، فقلت بنفسي: الله يستر هذا البلد ،حيث أصبحت الجامعات الحكومية -والتي تخرج الطلبة الذين سيرفعون قاموس العدل والرأفة والرحمة - تشارك في سلب الناس.

 وفد أرسل على الايميل موعد الاختبار، ومن ضمن التعليمات  إن أي طالب يدرس في كلية العمارة عليه مراجعة قسم العمارة في الجامعة، وفعلا راجعنا وقالت لنا سكرتيرة رئيس القسم: لا أعرف عما تتكلمون وقامت بالاتصال بهرم الكلية وأجابها ليس هناك مشكلة خليها تحضر بكرة ،وتقدم الامتحان ،ولكن في اليوم التالي وبعد دخول ابنتي الاختبار بنصف ساعة، قام هذا العميد بإخراجها بحجة أن امتحانها سيكون تعجيزيا فيما بعد .

يا ترى لماذا هذا الإجراء ؟ أليس كفاية أن يمضي الطالب سنة في التدريب ؛لكي يجتاز التعقيدات في الامتحان ؟ ولماذا يستثنى الطالب من الاختبار الذي يتقدم إليه بقية الطلبة ؟

وأخيرا فهمت أن المقاعد تنتظر طلبة معينين لا مكان لابنتي فيها لأنها ليست من علية القوم . والذي أدهشني انعدام الشفافية في القبولات حيث لم تظهر قوائم المقبولين وإنما أرسلت عبر الهواء (الايميلات) إلى الطلبة حتى لا يصار لأي مظلوم المطالبة بحقه .


نحن أبناء الرمثا التي منحت أرضها لخدمة هذا الوطن العظيم أبناءنا  يدرسون في جامعات خارج اللواء وجامعة العلوم محرمة عليهم، ويا ليت في وجه حق.

والغريب أن هناك طالبة من أقارب وزير التعليم كانت تدرس في آل البيت قبلت وابنتي لها الله، ولكن لن أسامح كل شخص سلب حق ابنتي وابنة أي مواطن شريف.

أين أنتم أيها العلماء من قول الله تعالى ((إنما يخشى الله من عباده العلماء )) فأنتم من الطبقة التي جعلها الله مميزة في إرساء العدل والمعرفة لقد خنتم الأمانة قأذنوا بحرب من الله تعالى .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد