صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - إنها أكثر الحالات كآبة التي يمكن أن تصيب الرجل. لماذا يحدث هذا الإحراج ولماذا يسمح به الجسد أصلا؟ وما الذي يجري داخل الجسد خلال حدوث خلل في عملية الانتصاب، وكيف يمكن تجنب كل ذلك؟

توجد أنواع كثيرة من الخلل الانتصابي، وعلى الرغم من أن الرجال يخلطون عادة بينه وبين القذف المبكر أو على العكس، عدم القدرة عليه، فان الأخصائيين لا يُدرجون معه سوى أنواع الخلل التي تمنع حدوث الانتصاب بهدف تحقيق الممارسة الجنسية. هذا يعني أن الانتصاب غير كامل، أو أنه غير كاف، وفي بعض الحالات يحدث، لكنه يفشل بعد فترة قصيرة من ذلك.

 

أسباب مختلفة

وكما تختلف أنواع الخلل في عملية الانتصاب، تختلف أيضا أسبابها. عند المراهقين والشباب تكون تلك في غالب الأحيان مرتبطة بعوائق نفسية مثل حالات الضيق والتوتر.

وعند أصحاب العمر المتوسط تكون الأسباب مرتبطة بالإفراط في العمل، التوتر، بالإضافة لطريقة الحياة غير الملائمة.

وهناك أشياء أخرى تؤثر مثل التدخين والسمنة.

أما عند الرجال الكبار في السن، فتكون مرتبطة بالدرجة الأساسية بضيق الشرايين الذي يكون أمرا متعارفا عليه في السن المتأخرة.

 

أسلوب الحياة

أسلوب الحياة يمكن أن يكون عاملا أساسيا في جعل الرجل عاجزا جنسيا. فالتدخين والكحول والطعام المليء بالمواد الغذائية المدهنة أو غير الصحية تكون عوامل مساهمة في تضييق الشرايين بشكل ملحوظ.

لقد أثبت أكثر من بحث علمي بأن التدخين يضيّق الشرايين، ما يتسبب بعملية تدفق أقل من الدماء التي تمر باتجاه مراكز الانتصاب. وللدهون تبعات مدمرة أيضا، لا سيما في منطقة البطن. وقد أظهرت البحوث أن السمنة تؤثر بشكل بارز على العملية الجنسية. فالسمنة لا تؤدي فقط لتراكم الطبقات الدهنية في الشرايين، بل كذلك لإتلاف الجدران الداخلية للشرايين، وهو ما يؤدي لضخ كمية أقل من الدماء التي يتم نقلها إلى مركز الانتصاب.

تضييق الشرايين يتم أيضا بسبب التوتر الفائض. بالمناسبة، لقد اكتشف العلماء بأن التوتر الناجم عن الإفراط في العمل يكون سببا لكل عاشر خلل انتصابي وكل خامس فقدان للشهية.