صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة -  تصاعدت حدة التظاهرات في السودان لليوم الثالث على التوالي احتجاجاً على غلاء المعيشة ورفع الدعم الحكومي عن المحروقات، وواجهت قوات الأمن المتظاهرين بالقوة المفرطة ما أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى إلى 24 شخصاً معظمهم بالرصاص الحي، بالإضافة إلى إصابة عشرات آخرين، بحسب مصادر طبية.

ودخلت الاحتجاجات السودانية مرحلة جديدة، وذلك بلجوء قوات الأمن إلى قمع المتظاهرين بالرصاص الحيّ في أنحاء متفرقة من العاصمة الخرطوم، في حين أفادت مصادر طبية سودانية أن القتلى والجرحى أصيبوا رمياً بالرصاص مباشرة في مناطق الرأس والبطن والصدر والأطراف.

 كما رفع متظاهرون شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" وعمدوا إلى إضرام النار في بناية تابعة لإحدى الجامعات وعدد من محطات الوقود والسيارات، فضلاً عن إغلاق محتجين غاضبين الطرق الرئيسية في الخرطوم خاصة المؤدية للمطار.

 واتخذت الحكومة إجراءات احترازية لكبح التظاهرات المناهضة لها عبر قطع خدمات الإنترنت، وذلك للتضييق على الناشطين السودانيين من بث على مواقع التواصل الاجتماعي مواد تصوّر قمع قوات الأمن للتظاهرات، إضافة إلى إعلان ولاية الخرطوم تعليق الدراسة لأجل غير مسمى حتى انتهاء موجة العنف.

وفي إطار ردود الأفعال على أحداث السودان، دافع الرئيس السوداني عمر البشير عن قرار رفع الدعم عن المحروقات الذي وصفه بأنه "البديل الوحيد المتاح لإنقاذ الاقتصاد"، في حين أكد دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن البشير ألغى زيارته إلى مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

من جانبها، دعت السفارة الأمريكية في الخرطوم في بيان، مساء أمس الأربعاء، الحكومة السودانية إلى احترام الحريات المدنية والحق في التجمع السلمي، مبدية أسفها على سقوط ضحايا في المواجهات بين الأمن والمحتجين.