مصر تهزم الجزائر 2- صفر وتفرض مباراة فاصلة

mainThumb

14-11-2009 12:00 AM

أحرز المنتخب المصري هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع ليفوز بهدفين مقابل لا شيء على نظيره الجزائري في مباراة مثيرة بالتصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 السبت.

وتعني هذه النتيجة أن الفريقين سيخوضان مباراة فاصلة يوم الاربعاء المقبل في السودان من أجل نيل بطاقة التأهل للنهائيات التي تستضيفها جنوب افريقيا العام المقبل بعد أن تساويا في كل شيء.

ويملك كل فريق 13 نقطة على قمة المجموعة الثالثة وتساويا أيضا في فارق الأهداف وعدد الأهداف التي سجلها كل فريق بالإضافة الى سجل المواجهات المباشرة.

وافتتح عمرو زكي التسجيل لمنتخب مصر الذي سانده نحو 80 ألف مشجع احتشدوا باستاد القاهرة في العاصمة المصرية في بداية الشوط الأول قبل أن يلعب المهاجم البديل عماد متعب العائد الى اللعب بعد فترة غياب طويلة بسبب الإصابة دور البطولة في الوقت المحتسب بدل الضائع باحرازه الهدف الثاني الذي أنعش امال "الفراعنة" في التأهل للنهائيات لأول مرة منذ 1990.

وكان الاتحاد الدولي "الفيفا" قرر الأسبوع الماضي اقامة المباراة الفاصلة في السودان التي اختارها المصريون بعد قرعة أجريت في سويسرا بينها وبين تونس التي يفضلها المنتخب الجزائري.

وقال شوقي غريب المدرب المساعد لمنتخب مصر في مؤتمر صحفي "المباراة كانت ممتعة للجهاز الفني والجماهير واللاعبين.. يجب أن نشكر الفريقين على هذا اللقاء".

وأضاف "منتخب الجزائر كان لديه رغبة كبيرة في الفوز والتأهل لكأس العالم مما زاد من صعوبة الأمر.. المباراة لا تنتهي إلا بصافرة الحكم وكان لدينا أمل كبير".

ودخل المنتخب المصري اللقاء وهو يسعى للفوز بفارق ثلاثة أهداف من أجل التأهل لكأس العالم أو على الأقل بفارق هدفين ليحظى بفرصة لعب مباراة فاصلة ضد الجزائر.

وافتتح منتخب مصر سعيه لتعويض فارق الأهداف بينه وبين الجزائر التي فازت على أرضها 3-1 في يونيو حزيران الماضي بتسجيل هدف في الدقيقة الثانية عن طريق زكي مهاجم ويجان اثليتيك الانجليزي السابق الذي أكمل كرة مرتدة من الحارس الوناس قواوي الى الشباك.

وبدأت اللعبة عندما مرر القائد أحمد حسن الى المدافع عبد الظاهر السقا داخل منطقة الجزاء وأطلق الأخير تسديدة مباشرة تصدى لها قواوي وذهبت الى محمد أبو تريكة الذي سدد في القائم لتصل الكرة الى المهاجم محمد زيدان ليتابع المحاولة لكن تسديدته ارتدت من الحارس الجزائري الى زكي ليضع مصر في المقدمة.

وبدا الارتباك على المنتخب الجزائري إثر الهدف المبكر الذي أشعل حماس المشجعين الذين اكتظ بهم استاد القاهرة وكاد صانع اللعب أبو تريكة أن يضاعف غلة أصحاب الأرض عندما سدد كرة من ركلة حرة اصطدمت بالقائد يزيد منصوري وأبدلت اتجاهها قليلا وأبعدها الدفاع قبل أن تتجاوز خط المرمى في الدقيقة العاشرة.

وبمرور الوقت ارتقت الجزائر لايقاع اللعب واعتمدت على كريم زياني لاعب الوسط البارز الذي يلعب بين صفوف فولسفبورج بطل دوري الدرجة الأولى الالماني ومراد مغني لاعب لاتسيو الايطالي.

واقتربت الجزائر من مرمى مصر في الدقيقة 19 عندما ارتقى مغني أعلى من الدفاع ليقابل كرة عرضية متقنة من زياني أبعدها الحارس عصام الحضري.

وسيوجه المدرب حسن شحاتة الشكر للحضري مرة أخرى لأن الحارس المخضرم أنقذ مرماه مجددا في الوقت المحتسب بدل الضائع عندما تصدى من مدى قريب لمحاولة المدافع عنتر يحيى قبل أن يبعد الدفاع الكرة.

ومع ابتعاد أبو تريكة أبرز لاعبي مصر عن مستواه اعتمد الفراعنة أبطال افريقيا في 2006 و2008 على الكرات الطويلة التي لم تكن ذات جدوى وأهدر المنتخب الجزائري عدة فرص لاحراز هدف مهم خارج ملعبه عن طريق الهجمات المرتدة.

وتصدى الحضري لفرصة خطيرة من أمام رفيق صايفي مهاجم الجزائر الذي استغل تعثر المدافع هاني سعيد ليصبح في وضع انفراد ويضع الكرة من فوق الحارس المخضرم الذي نجح في ابعادها في الدقيقة 57.

واقترب صايفي من التسجيل مرة أخرى بعد أربع دقائق لكن المنتخب الجزائري تراجع تدريجيا مع اقتراب اللقاء من نهايته ليسمح للمصريين بالضغط خاصة بعد أن دفع شحاتة بلاعب الوسط النشيط محمد بركات.

وترجم المنتخب المصري ضغطه على الجزائر الى هدف في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع عندما حول متعب كرة عرضية من الظهير الأيسر سيد معوض بضربة رأس في شباك قواوي.

وكادت مصر أن تستغل صدمة لاعبي الجزائر الذين كانوا على مسافة ثوان من التأهل لكأس العالم لأول مرة منذ 1986 لكن بركات سدد خارج المرمى وهو في وضع سهل للتسجيل.

وبعيد انتهاء المباراة، عمت فرعة عارمة في العاصمة المصرية القاهرة والمدن الكبرى مثل الجيزة والاسكندرية والمنصورة واسيوط والمنيا والمحلة مساء اليوم السبت بعد فوز مصر على الجزائر 2-صفر على استاد القاهرة الدولي وامام 80 الف متفرج في الجولة السادسة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الثالث الحاسم للتصفيات المشتركة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم وكأس امم افريقيا اللتين تقامان في جنوب افريقيا وانغولا على التوالي عام 2010.

وابقت مصر على امالها في التاهل الى نهائيات كاس العالم للمرة الثالثة في تاريخها بعد عامي 1934 و1990 حيث فرضت مباراة فاضلة ستقام الاربعاء المقبل على استاد المريخ في السودان.

ومباشرة بعد اطلاق الحكم الجنوب افريقي جيروم دايمون للصافرة النهائية، خرجت الجماهير المصرية بكثافة الى الشوارع التي كانت فارغة اثناء المباراة، حاملة اعلام مصر وفانيلات المنتخب لتكتسي المدن كلها باللونين الاحمر والابيض، واطلقت السيارات العنان لابواقها محتفلة بالفوز الغالي الذي يبقى امال الفراعنة في تحقيق حلم 80 مليون مصري بالتواجد في النهائيات للمرة الثالثة والاولى منذ 20 عاما.

وهتف الجميع "مصر، مصر"، و"ابطال افريقيا يؤكدون تشبثهم بالتاهل الى كاس العالم"، و"مصر الافضل"، فيما توجه البعض ب"الشكر لله على النصر والبقاء في المنافسة على بطاقة المونديال الافريقي".

كما اطلقت الالعاب النارية احتفالا بالفوز الصعب الذي ساهم عماد متعب في تحقيقه بتسجيله الهدفة الثاني في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.

وكانت الجزائر في طريقها الى اقتناص بطاقة التأهل الى المونديال للمرة الثالثة في تاريخها بعد عامي 1982 في اسبانيا و1986 في المكسيك بعدما صمدت منذ الدقيقة الثالثة التي شهدت تسجيل الهدف الاول للفراعنة حتى الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، بيد ان متعب سجل الهدف الثاني فابقى على امال مصر في التاهل بدورها الى المونديال للمرة الثالثة في تاريخها بعد عامي 1934 و1990.

وكانت الجزائر بحاجة الى التعادل او الخسارة بفارق هدف واحد لضمان تأهلها دون خوض المباراة الفاصلة، فيما كانت مصر بحاجة الى الفوز بفارق هدفين لضمان المباراة الفاصلة او بفارق 3 اهداف للتاهل المباشر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد