أمريكا: صعود الجماعات الاسلامية عزز الأسد في سوريا

mainThumb

22-10-2013 11:55 AM

السوسنة - قال مسؤول أمريكي الاثنين ان صعود الجماعات الاسلامية التي تقاتل المعارضين السوريين المدعومين من الغرب شجع الحكومة السورية وسيزيد صعوبة انتزاع تنازلات من دمشق في أي محادثات للسلام.

وتأمل الولايات المتحدة في جمع عناصر معتدلة من المعارضة السورية سويا مع الحكومة في مؤتمر من المتوقع مبدئيا عقده الشهر القادم في جنيف لمحاولة انهاء الحرب الاهلية المستمرة منذ سنتين ونصف السنة والتي اودت بحياة اكثر من 100 الف شخص.

وتواجه المحادثات عقبات هائلة من بينها الانقسامات في صفوف المعارضة والقتال بين جماعات المعارضة المسلحة المتنافسة واحجام الرئيس بشار الاسد عن التخلي عن السلطة.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية قبيل اجتماع وزراء من بعض دول مجموعة “اصدقاء سوريا” لبحث سبل تعزيز المعارضة المعتدلة ان المكاسب الحديثة للجماعات الاسلامية ستجعل المهمة اصعب.

واستولت جماعتا جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام على اراض في اجزاء من الشمال قرب الحدود مع تركيا في الاسابيع القليلة الماضية مما دفع الجيش السوري الحر المعارض المدعوم من بعض الدول الغربية والعربية الى القتال على جبهتين.

وقال المسؤول الامريكي الذي تحدث للصحفيين مشترطا عدم ذكر اسمه “بالنسبة لي فأكبر مشكلة منفردة هي ان النظام ربما يشعر بثقة اكبر الآن بسبب تحركات الدولة الاسلامية في العراق والشام على الارض.”

وقال ان ذلك اضطر الجيش السوري الحر الى ارسال مقاتلين شمالا لمواجهة تلك الجماعات مما اضعفه في مواجهة الحكومة.

وقال المسؤول “لا شك ان ذلك يمنح النظام راحة وثقة وسيجعل مهمة انتزاع تنازلات من النظام على طاولة التفاوض أصعب.”

وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري للصحفيين إن من المحتمل أن الأحداث تحركت في صالح الأسد منذ أعلن هو ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خطط مؤتمر السلام في مايو ايار لكنه سعى للتهوين من شأن هذا.

وقال كيري “الوضع في الميدان لا علاقة له بتنفيذ جنيف 1″ مشيرا إلى وثيقة اتفق عليها في 2012 وأيدتها الأمم المتحدة تسعى لإنهاء الحرب من خلال اتفاق الطرفين على حكومة انتقالية.

وأضاف “لا يهم إن كنت تتقدم في ساحة القتال أو تتقهقر فهدف جنيف 2 يظل كما هو… حكومة انتقالية يتم الوصول إليها بالموافقة المشتركة للطرفين.

“لا أعرف أحدا يعتقد أن المعارضة ستوافق أبدا على أن يكون بشار الأسد جزءا من تلك الحكومة. إن كان يعتقد أنه سيحل المشاكل بالترشح في الانتخابات فيمكنني أن أقول له… هذه الحرب لن تنتهي”.

وكان الأسد أشار بثقة في مقابلة مع قناة تلفزيونية سورية إلى أنه لا يعتزم ترك الحكم قائلا انه قد يرشح نفسه في الانتخابات عام 2014.

وقال لقناة الميادين السورية عندما سئل ان كان يعتقد ان من المناسب اجراء الانتخابات في موعدها المقرر العام القادم “انا لا أري مانعا من الترشح للانتخابات المقبلة.”

وقال عدد من المسؤولين من بينهم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي انهم يتوقعون ان يعقد مؤتمر (جنيف 2) في 23 نوفمبر تشرين الثاني برغم ان الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة قالت جميعا إنه لم يتحدد رسميا موعد للمؤتمر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد