صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - تحركات مغايرة، سلكها فنانو مصر عقب ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بجماعة الإخوان المسلمين بعد عام واحد من تقلدهم لمقاليد الحكم في مصر.

فقد تنوعت الأدوار التي يقدمها الفنانون، بعد أن كان دورهم اعتلاء خشبة المسرح أو الظهور عبر الشاشة الصغيرة، إلا أنهم أصبحوا مشاركين وبقوة في الوفود الدبلوماسية الشعبية، وكذلك اللجان التي يتم تشكيلها من أجل دعم مصر وموقفها السياسي داخلياً وخارجياً.

الفنانة إلهام شاهين، المتواجدة في الوقت الحالي بدولة الإمارات للمشاركة ضمن الوفد الدبلوماسي الشعبي هناك، أكدت  أن هذا دور طبيعي من قبلهم، خاصة أن الفنان مواطن مثل أي مواطن دائما ما يكون قلبه على وطنه.

وأوضحت أن للفنان ميزة أخرى هي كون الناس يعتبرونه قدوة، وبالتالي كان عليهم أن يراعوا مسؤولياتهم، خاصة أنهم لم يكونوا في السابق يتحدثون عن السياسة لأن الأحوال كانت جيدة، ولكنهم حينما شعروا بأن مصر في ظروف صعبة قرروا أن يدافعوا عنها، وأن يوضحوا الصورة للعالم بأكمله.


وأشارت شاهين إلى أن تواجدهم في الإمارات، هو من أجل قول كلمة “شكراً” للشعب الإماراتي وقياداته، خاصة أن دعمهم كان مهماً جداً لمصر، مؤكدة أنهم لا ينسون أبداً من وقف إلى جوارهم، كما أنهم لن ينسوا من وقف ضدهم، خاصة أن مصر كانت في محنة بحسب ما رأته إلهام.

وحول الزيارة، فقد أشارت إلى لقائهم صباح الاثنين بالمجلس الوطني “البرلمان” وكذلك لقاؤهم برئيس البرلمان العربي، لافتة النظر إلى أنهم كما قدموا الشكر لقيادات الدولة، كان لابد من توجيه الشكر للشعب عن طريق برلمانه، واعتبرت أن الفنان يفضل دائماً أن يشغل باله بالأمور الفنية، وألا يتدخل في العمل السياسي إلا حينما تفرض الظروف عليه ذلك وعندما تحتاجه مصر.


وبسؤالها إن كانت تابعت أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي صباح الاثنين، أكدت شاهين أنها تابعت عن طريق رسائل وصلتها عبر الجوال، خاصة أنها كانت في لقاء البرلمان، مؤكدة أن جماعة الإخوان ورئيسها المعزول يعيشون في حالة نفسية غير طبيعية وغير مصدقين للواقع، وأنهم فقدوا السلطة، مؤكدة أن الأطباء النفسيين يستطيعون الحديث عن هذه الحالة أفضل منها، مشيرة إلى أن القانون لابد أن يأخذ مجراه وأن يحاسبوا على ما فعلوا.