مقتل سائق واصابة تسعة في هجوم مسلح على حافلة منتخب توجو في انجولا

mainThumb

09-01-2010 12:00 AM

قال مسؤول في منتخب توجو الاول لكرة القدم إن مهاجمين مجهولين فتحوا نيران اسلحتهم على حافلة تقل الفريق المتوجه للمشاركة في كأس الأمم الافريقية في انجولا امس الجمعة مما أدى الى مقتل السائق واصابة تسعة من بينهم لاعبان.

وقال ايمانويل اديبايور قائد منتخب توجو الذي كان يستقل الحافلة الا انه لم يصب بسوء ان بلاده ربما تنسحب من كأس الأمم الافريقية التي سيشارك فيها بعض من ابرز نجوم اللعبة.

كما انتقد اديبايور المصدوم الذي انضم الى مانشستر سيتي مقابل 25 مليون جنيه استرليني (40 مليون دولار) في العام الماضي الضربة التي تلقتها صورة افريقيا في نفس العام التي ستستضيف فيه جنوب افريقيا نهائيات كأس العالم.

وأضاف المسؤول أن الحافلة كانت دخلت لتوها جيب كابيندا الانجولي حيث يشن انفصاليون حربا منذ ثلاثة عقود عندما تعرضت لاطلاق نار كثيف استمر عدة دقائق. ووصف وزير انجولي الهجوم بأنه "عمل ارهابي".

وينتمي الكثير من اللاعبين المشاركين في البطولة الى اندية كبيرة على صعيد كرة القدم الاوروبية بما في ذلك صمويل ايتوو مهاجم منتخب الكاميرون الذي يلعب في انترناسيونالي الايطالي وديديه دروجبا مهاجم ساحل العاج الذي يلعب لتشيلسي الانجليزي.

وأعلنت جماعة جبهة تحرير جيب كابيندا الانفصالية مسؤوليتها عن الهجوم الذي جاء قبل يومين فقط من انطلاق نهائيات كأس الأمم الافريقية 2010 وهو أكبر حدث رياضي يحظى بمتابعة في القارة.

وقال بيان موقع عليه من قبل رودريجيز مينجاس الامين العام لجبهة تحرير جيب كابيندا الانفصالية واطلعت عليه رويترز "هذه العملية مجرد البداية لسلسلة من الاحداث المخططة التي ستتواصل في كافة اراضي كابيندا."

وقال الاتحاد الافريقي لكرة القدم ان البطولة ستمضي قدما على الرغم من الهجوم.

واضاف سليمان حبوبة المتحدث باسم الاتحاد الافريقي لكرة القدم في لواندا "أمن اللاعبين على قمة اولوياتنا لكن البطولة ستمضي قدما."

ومع ذلك القى اديبايور باجواء من الشك حول مشاركة توجو. وقال مهاجم ارسنال السابق لهيئة الاذاعة البريطانية "باعتباري قائد منتخب بلادي فان بامكاني القول انه اذا لم يكن الأمن مضمونا فربما نغادر (السبت)."

واضاف "انها كرة القدم وواحدة من أكبر البطولات في افريقيا الا انني لا اعتقد ان الناس مستعدون للتضحية بأرواحهم. العديد من اللاعبين يريدون المغادرة. لقد شاهدوا الموت بأعينهم ويريدون العودة الى عائلاتهم."

ويأتي الهجوم قبل خمسة اشهر من استضافة جنوب افريقيا لكأس العالم لكرة القدم لتصبح اول دولة افريقية تستضيف هذا الحدث.

واضاف اديبايور "كنا نكرر دوما نداءنا للقارة الافريقية... يجب ان نغير صورتنا اذا ما اردنا ان نحظى بالاحترام ولسوء الحظ فان هذا لم يحدث. سنحت لنا الفرصة لتنظيم... واحدة من اكبر البطولات في العالم وهي كأس العالم.. هل يمكنك ان تتخيل ما سيحدث الان؟."

وتتركز المخاوف التي تحيط ببطولة كأس العالم على المعدل المرتفع للجريمة في جنوب افريقيا وليس على عدم الاستقرار السياسي كما هو الحال في كابيندا على الرغم من انه سيتم بالفعل تشديد الاجراءات الامنية تحسبا لاحداث ارهابية قد تتعرض لها البطولات الرياضية الكبرى.

وقال الاتحاد الافريقي لكرة القدم ان مسؤولين رفيعي المستوى سيتوجهون الى المنطقة اليوم السبت.

وقالت الحكومة الانجولية انها ستعزز من اجراءاتها الامنية بما يسمح باقامة البطولة التي ستقام في الفترة من العاشر الى الحادي والثلاثين من يناير كانون الثاني الجاري في اربعة اقاليم بالبلاد من بينها اقليم كابيندا بشكل آمن.

وكانت انجولا البلد المضيف تأمل أن تظهر البطولة كيف أنها تعافت من اثار عقود من الحرب الأهلية.

وقال ويني دوجباتسي وهو مسؤول كبير في توجو لتلفزيون رويترز "رد فعل افراد الشرطة المرافقين يعني ان الاضرار كانت محدودة وهناك تسعة اشخاص مصابين الان في المستشفيات."

وأبلغ توماس دوسيفي لاعب وسط منتخب توجو الاذاعة الفرنسية أنه وزملاءه انكمشوا مذعورين في الحافلة خلال الهجوم.

وقال دوسيفي "كنا عبرنا الحدود منذ نحو خمس دقائق قبل أن تفتح النار على الحافلة لنحو ربع ساعة. قمنا بحماية أنفسنا بقدر استطاعتنا."

واكد مسؤولو منتخب توجو ان اللاعبين المصابين هما سيرج اكاكبو الذي يلعب بين صفوف فاسلوي الروماني وحارس المرمى الاحتياطي كودجوفي اوبيلالي ويلعب مع بونتيفي في دوري الدرجة الرابعة الفرنسي. والمصابون الاخرون كانوا ضمن الطاقم التدريبي والطبي والإداري.

وقال انطونيو بنتو بيمبي وهو وزير انجولي معني بشؤون كابيندا الغنية بالنفط والتي كانت هدفا من قبل لهجمات جماعة جبهة تحرير جيب كابيندا "لقد كان عملا ارهابيا."

وقالت الحكومة الانجولية في بيان بثته وكالة الانباء الانجولية (انجوب) "جاءت جبهة تحرير جيب كابيندا الانفصالية التي قامت بهذا العمل الارهابي من جمهورية الكونجو ثم عادت الى هناك عقب قيامها بفعلتها."

وكابيندا هي جيب صغير منفصل عن بقية انجولا بجزء من الارض ينتمي الى الكونجو الديمقراطية. وجذور الخلاف بين الحكومة وجبهة تحرير جيب كابيندا عميقة لكن احدى الشكاوى هي أن مواطني كابيندا لا يستفيدون إلا بالقليل من النفط المستخرج من أراضهم.

واعرب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن "تعاطفه الكامل" مع منتخب توجو عقب الهجوم.

ومن المقرر أن تلعب توجو ضد غانا بعد غد الاثنين وهي واحدة من ست مباريات في الدور الأول ومباراة في دور الثمانية من المقرر أن تستضيفها كابيندا.

ولم يصب لاعبان في منتخب توجو يلعبان في الدوري الانجليزي الممتاز وهما مصطفى ساليفو من استون فيلا واديبايور بسوء وفقا لما أعلنه الناديان بموقعيهما على الانترنت.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد