توافق رسمي للتصدي للعنف في الجامعات الاردنية

mainThumb

21-11-2013 08:27 PM

عمان - السوسنة - توافقت وزارة التعليم العالي مع رؤساء الجامعات الرسمية على ضرورة تجديد الالتزام بالتصدي الحازم لجميع مظاهر العنف التي تشهدها صروح العلم والجامعات.

وأكد رؤساء الجامعات خلال اللقاء مع وزير التعليم العالي الدكتور أمين محمود مساء الخميس على العمل بروح الفريق الواحد مع كل الشركاء الوطنيين لمؤسسات التعليم لمواصلة الجهد الهادف لاستئصال العنف الجامعي ومحاصرته وتضييق الخناق عليه أينما حصل وبكل الجدية التي تتطلبها مهمة وطنية مقدسة من هذا الوزن.

وشجب رؤساء الجامعات الحوادث المؤلمة التي وقعت مؤخرا في بعض الجامعات الأردنية مجددين الإصرار على إنفاذ الاستراتيجية الوطنية المقررة بالتشاور مع مجلس النواب فيما يخص مواجهة مظاهر العنف في جامعات ومعاهد الوطن.

واكد الدكتور محمود، على هامش اجتماع تشاوري مع رؤساء الجامعات الرسمية، أن مجلس التعليم العالي ووزارة التعليم العالي لن تألو جهدا في إطار تعميق العمل الدؤوب للحفاظ على سلامة أبنائنا الطلبة وجميع الموظفين والأساتذة في كل الجامعات الأردنية.

وأوضح أن الهدف من الاجتماع ليس فقط إظهار الرغبة في مواجهة مظاهر العنف الدخيلة، والعمل على معالجة التحدي في هذا السياق، وإنما إجراء مناقشات معمقة وصريحة مع أركان الإدارات الجامعية.

كما يهدف الاجتماع الى الوصول إلى تصور شفاف وتشخيص دقيق لما يحصل ولما يمكن فعله بعد التكرار المؤسف لبعض مظاهر العنف.

وشدد محمود على أن العنف في الجامعات ومعاهد العلم كان وسيبقى فرديا ومعزولا ولا يحظى ولا يمكنه أن يحظى بأي شرعية اجتماعية ويشكل دوما خروجا عن المألوف الشعبي وتقاليد الأردنيين وعن القانون والنظام.

وتم خلال الاجتماع التشاوري التركيز على أهمية التواصل مع المجتمع المدني ومأسسته في إطار العمل الجماعي المضاد لمشاهد العنف الطلابي.

وناقش الاجتماع توصيات محددة مرتبطة ببرامج جماعية إنتاجية يمكنها تعزيز مهارات ومعرفة الطلاب وتطوير مواد وساعات خدمة المجتمع وتكثيف البرامج المتعلقة بتشغيل الطلاب مع مؤسسات القطاع الخاص لإعلاء قيمة العمل وتنويع الخيارات وتقليص نفوذ وحضور العنف ورموزه والمبادرين له بالتعاون مع الاتحادات والهيئات الطلابية مع ما يتطلبه الأمر من تفعيل دور عمادات شؤون الطلبة بالتوازي.

وحث الدكتور محمود رؤساء الجامعات على الإصغاء أكثر لنبض الشارع الطلابي مؤكدا أن الغالبية الساحقة من الطلبة الأردنيين ضد جميع مظاهر العنف، ومتضررون منها، ومتطلعون للمستقبل في الوقت الذي لم تشهد فيه غالبية جامعاتنا أي من مظاهر العنف والتي بقيت منبوذة في كل الأحوال من عموم الأردنيين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد